الجزائر – مصر (اليوم بملعب العين سا17)
ينهي عشية اليوم، المنتخب الوطني أجندة فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر، بلقاء المنتخب المصري فوق أرضية ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، في موعد ودي بطابع "رسمي"، يأتي استكمالا لبرنامج الناخب الوطني، في إطار استعدادات دخول تصفيات مونديال 2026، وأيضا لتحضير دورة كأس أمم إفريقيا، في طبعتها 34 المقررة مطلع العام المقبل بكوت يفوار.
ويلتقي المنتخبان الجزائري والمصري، بعد أزيد من عقد عن آخر مواجهة جمعت الطرفين، وكانت خلال دورة أنغولا عام 2010، في مباراة قوية، بدأ الحديث عنها مباشرة بعد ترسيم الاتفاقية بين الاتحاديتين، على اعتبار خصوصية صدامات الخضر والفراعنة وأيضا لمستوى المنتخبين المرشحين بقوة لإحراز لقب الطبعة المقبلة من الكان، دون نسيان تركيبة التشكيلتين البشرية، اللتان تضمان أحسن اللاعبين العرب والأفارقة، يتقدمهم قائد المنتخب ونجم مانشيستر سيتي السابق رياض محرز وغريمه مهاجم ليفربول محمد صلاح.
وتعتبر مواجهة الفراعنة التي تأكد إجراؤها في حضور جمهور غفير، بعدما نفدت كل التذاكر، أحسن تحضير للنخبة الوطنية العازمة على محو "نكسة" الكاميرون، وتتطلع لإعادة سيناريو عام 2019 ، لما أحرزت اللقب القاري فوق الأراضي المصرية، مثلما سبق للناخب الوطني جمال بلماضي الحديث عنه، لما قال: "لقاء مصر هو ديربي عربي يطغى عليه الحماس..منتخب مصر له خبرة ونتوقع أن يشكل لنا صعوبات، وهذا ما نريده من مواجهة منتخب قوي بدنيا وفنيا وإمكانياته كبيرة، وأعتقد أن مثل هذه المواجهات الودية تمكننا من تحسين مستوانا وتعطي دافعا للاعبين الشباب، كما حصل سابقا ضد السنغال".
وجنح كل من بلماضي وفيتوريا مدرب مصر، في أول موعد خلال نافذة الفيفا الحالية، إلى توظيف التشكيلتين المثاليتين أمام كل من جزر الرأس الأخضر وزامبيا على التوالي، غير أن كل منهما سيواصل في هذا اللقاء اختبار أفضل توليفة، ولو أن المنتخب الوطني يفتقد كثيرا إلى المدافع ريان آيت نوري، ما سيجبر الناخب الوطني على حل ترقيعي فقط على الجهة اليسرى، رغم أن تواجد نجم ليفربول محمد صلاح على الرواق الأيمن، يضعه أمام حتمية حسن اختيار البديل، ومعه أسلوب اللعب المثالي.
ولن تختلف كثيرا التشكيلة الأساسية التي سيوظفها مدرب الخضر عن تلك التي ظهرت بملعب حملاوي في قسنطينة سهرة الخميس، باستثناء بعض التغييرات من خلال الاستعانة بفغولي في وسط الميدان مع احتمال إشراك بن رحمة منذ البداية، وتغيير منصب غويري ليكون المهاجم الصريح عوضا عن سليماني.
جدير بالذكر، أن هذه المواجهة سيديرها طاقم تحكيم إماراتي بقيادة يحيى الملا، على أن يساعده كل من محمد أحمد يوسف وحسن المهري، في وقت يشرف على غرفة الفيديو المساعد الثنائي محمد عبيد خادم وجاسم عبد الله، وهي التقنية الإضافية في هذا الموعد الودي، حيث لم يسبق للخضر لعب مباراة ودية استعلمت فيها خدمة "الفار".
كريم - ك
جمال بلماضي يصرح
نتمنى تقديم لقاء يليق بسمعة المنتخبين
وصف الناخب الوطني جمال بلماضي مباراة اليوم أمام المنتخب المصري بالديربي الواعد الذي لطالما اتسم بالندية والإثارة، مؤكدا أن غايتهم تقديم مقابلة تليق بسمعة المنتخبين.
بلماضي الذي خص قناة «أون سبور» المصرية، بحوار على هامش الحصة التدريبية لأمس الأول، قال عن مقابلة اليوم: "المنتخب المصري غني عن التعريف، وهو من صفوة المنتخبات في القارة السمراء، ومقابلته في لقاء ودي سيفيدنا كثيرا من أجل الوقوف على مدى استعداداتنا للاستحقاقات المقبلة، بداية بالتصفيات المونديالية، وصولا إلى نهائيات «الكان»، هي مباراة ديربي، ولطالما اتسمت هذه المواعيد بالندية والإثارة، وبعيدا عن النتيجة الفنية، فهذا اللقاء هو فرصة للجماهير من أجل الاستمتاع، ولذلك نحن مطالبون بتقديم أداء يليق بقيمة المنتخبين".
وتابع مدرب الخضر تصريحاته بخصوص الأهداف التي يصبو إليها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة: "مباريات من هذا النوع ستساعدنا للتحضير لنهائيات الكان، التي نطمح خلالها للوصول إلى أبعد محطة ممكنة، لقد واجهنا في فترة التوقف الدولي الماضية منتخب السنغال بالعاصمة داكار، وفزنا عليه مؤكدين سيطرتنا على هذا المنتخب في الفترة الأخيرة، وهنا أرى أن لقاء مصر لن يختلف عن قمة السنغال".
كما عرج بلماضي في معرض حديثه، إلى غياب مهاجم السد القطري بغداد بونجاح عن التربص الحالي، مؤكدا أن تواجده في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة مرتبط بمدى استعداداته، وقال: "بغداد بونجاح يعاني من مخلفات الإصابة على مستوى الركبة، وهو ما جعله خارج الحسابات الخاصة بالتربص الحالي، وعن تواجده في الكان فهذا مرتبط بالمكتو"».
سمير. ك
عمورة للتأكيد وغويري في منصب جديد
تعتبر مباراة اليوم، خاصة بالنسبة للمهاجم أمين عمورة، من أجل تأكيد مستوياته الرائعة التي قدمها في المباريات الأخيرة سواء مع الخضر أو مع ناديه سان جيلواز، وذلك في حال قرر الناخب الوطني الاعتماد عليه من البداية أو كجوكير، ولو أن ابن مدينة الطاهير قلب الموازين وأخلط كل الحسابات، عندما نجح في تقديم أوراق اعتماده بقوة، خاصة في ودية الرأس الأخضر التي قام فيها بكل شيء، بداية بتوقيع هدف جميل، ناهيك عن صنع عدة فرص سهلة لزملائه، غير أن الحظ لم يحالف سليماني ومحرز وغويري في عدة مناسبات، كما أن مهاجم الخضر أبان عن مهارات كبيرة في الترويض الموجه، ولو أن هذه العلامة مسجلة باسم محرز، لكن سرعة عمورة قد تكون أحد الحلول الضرورية في موعد السهرة أمام قوة الخط الخلفي، لمنتخب الفراعنة. من جهته، الوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني، أمين غويري سيكون على موعد مع ثاني ظهور له مع الخضر، ورحلة البحث عن تسجيل أول هدف دولي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من زيارة شباك حارس الرأس الأخضر في أكثـر من مناسبة، غير أن الحظ أدار له ظهره، ولكن هذه المرة قد نشاهد مهاجم رين في منصب رأس حربة، في حال استقر الناخب الوطني على خطة 4-3-3، سيما وأن بلماضي أخفى أوراقه في التدريب ما قبل الأخير.
حمزة.س
لتوطيد روابط المجموعة
محرز أقام مأدبة عشاء على شرف الوفد
أقام سهرة السبت قائد المنتخب الوطني، رياض محرز مأدبة عشاء على شرف الوفد المتواجد بأبوظبي، في خطوة أثنى عليها كثيرا الناخب الوطني، خاصة وأن نجم الخضر أراد من خلال هذه الخطوة زيادة توطيد العلاقة بين المجموعة، ومحاولة إخراج اللاعبين من الروتين والحديث عن ودية مصر، التي باتت تصنع الحدث عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر موثوق للنصر، بأن قائد الخضر فاجأ زملاءه بعد نهاية الحصة التدريبية، عندما وجه لهم الدعوة لتناول وجبة العشاء في أحد المطاعم الفاخرة بأبوظبي، وأنه قام بالحجز لجميع أعضاء البعثة، وهو ما يؤكد بأن أفضل لاعب في إفريقيا سنة 2016 يقوم بدوره كقائد فعلا، وأراد من خلال هذه المبادرة توطيد العلاقة أكثـر بين اللاعبين، وزيادة التلاحم بين اللاعبين، وتسهيل عميلة تأقلم الجدد في صورة غويري ولعروسي، خاصة هذا الأخير الذي ظهر خجولا، مثلما هو الحال بالنسبة لبلومي، وهو ما اتضح في تصريحاتهما في المنطقة المختلطة.
حمزة.س
ماندي غير قابل للمساس
يعتبر المدافع عيسى ماندي عنصرا غير قابل للمساس، بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، ودائما ما يبحث عن اللاعب الذي يشارك إلى جانبه في محور الدفاع، بدليل أنه يعتبر الأكثر مشاركة مع الخضر في عهد الناخب الوطني الحالي، بحكم أنه خاض 44 لقاء كأساسي من أصل 56 مباراة، وهو الوحيد الذي تجاوز حاجز 4 آلاف دقيقة في الخمس سنوات الأخيرة.
ويمر ماندي بفترة جيدة مع المنتخب الوطني، ويعد من بين العناصر الأكثر انضباطا والتزاما، كما أنه لديه ميزة أخرى، تتمثل في كونه قليل التصريحات، غير أنه لا يبخل بالنصائح على زملائه، سيما الوافدين الجدد، والمتأمل إلى صور موقع الاتحادية الخاصة بالجولة التي يقوم بها أشبال بلماضي قبل الحصص التدريبية أو حتى يوم المباريات، تجده إلى جانب «شبان» الخضر، مثلما حدث أمس مع الوافد الجديد لعروسي، الذي يحاول تسهيل مأموريته في الاندماج.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن ماندي سيكون في مهمة خاصة اليوم مع مهاجم منتخب مصر مصطفى محمد، الذي يمر بفترة زاهية مع فريقه نانت الفرنسي، ويعرف إمكانياته جيدا فغولي، بحكم أنه لعب إلى جانبه في فريق غالاتاسراي، ما يعني أن «سوسو» سيزود ماندي ببعض النصائح حول نقاط قوة وضعف مهاجم منتخب الفراعنة.
حمزة.س
سعيد بن رحمة يصرح
سنستفيد من هذا الاختبار
أشار مهاجم ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة إلى ضرورة الاستفادة قدر المستطاع من ودية مصر، مؤكدا أن المنتخب الوطني يمتلك نجوما لا تقل عن قائد الفراعنة محمد صلاح، كما تحدث بن رحمة عن رغبته في التتويج بالكان.
وقال بن رحمة في تصريحات إعلامية على هامش تدريبات الخضر بالإمارات: "مباراة مصر ستكون مفيدة للغاية بالنسبة لنا، كوننا سنواجه منافسا قويا نجح في الوصول إلى نهائي النسخة الماضية، نحن نتطلع للانتصار بعد الفوز الذي عدنا به من السنغال، ومثل هكذا نتائج من شأنها أن تزيد من عزيمتنا في التتويج بالكان".
وأضاف: " المنتخب المصري يضم في صفوفه لاعبين متميزين، وفي مقدمتهم محمد صلاح نجم نادي ليفربول، ولو أن منتخبنا لا يقل شأنا في ظل حيازته على أسماء متألقة".
سمير. ك