الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نور الدين بن براهم من تيزي وزو: رفض الجزائريين للظلم يدفعهم لدعم الفلسطينيين


أكد أمس، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، أن القيّم والتاريخ والثقافة والوطنية والتنوّع الذي عاش به أجدادنا وعاش به الشعب، يشكل اليوم شخصية وهمّة وقوّة الجزائريين الذين يرفضون الظلم، وما زالت نفس القيّم التي يؤمن بها ويدعم بها القضية الفلسطينية ويساند الفلسطينيين الذين يواجهون همجية
و وحشية الصهاينة في غزة.
 وقال بن براهم خلال إشرافه على فعاليات أشغال منتدى الحوار والمواطنة والتنمية المحلية لولاية تيزي وزو بدار الثقافة مولود معمري: «من تيزي وزو نبعث برسالة للإنسانية بكل تنوعاتها، نلتقي لنقول بأن حقوق الإنسان لا يجب أن يستهزئ بها في فلسطين أو في الصحراء الغربية أوفي أي نقطة من نقاط العالم».
من جهة أخرى، أعلن عن تنظيم منتدى وطني للحوار والمواطنة والتنمية  المحلية  شهر ديسمبر  الداخل، وذلك لإطلاق آليات جديدة على غرار آلية الاقتصاد التضامني  والاجتماعي للجمعيات، مما يسمح لها بأن يكون لها مدخول مادي ونشاط ديناميكي  يكون له انعكاس على طبيعة المنتسبين لهذه الجمعيات،  ولكي تتمكن هذه الأخيرة من إدارة برامجها بطريقة أحسن وأفضل على غرار الشركات الناشئة.
وأشار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى أن الحديث عن الحوار والمواطنة والتنمية المحلية من خلال المرصد الذي وضعه رئيس الجمهورية كآلية للحوار، مبني على الحرية وهذه الأخيرة مبنية على تنوع المجتمع المدني بكل مكوناته الموضوعاتي أو المجموعات الاجتماعية، مضيفا أن الجزائريين عاشوا التويزة وتاجماعت وتسيير قصور الجنوب مع الشكل المجتمعي الرائع والناس كلها قبلت بالنتائج التي تخرج عنها.
وحسب بن براهم، فإن منتدى الحوار والمواطنة والتنمية المحلية، يهدف إلى تطوير الممارسة الديمقراطية كتمرين، مشيرا إلى أن الحوار مبني على عنصر أساسي وفعال وهو المواطنة وهذه الأخيرة هي ممارسة عملية و مثالية  للمجتمع المدني.
كما أشار إلى أن التنمية اليوم هي اكبر مشكل يجمع الجزائريين على المستوى الوطني ، إلا أنها بمقاربة جديدة وقوية يجب تعزيز التنمية بالمواطنة  التشاركية ويكون عنصر المشاركة قوي جدا مبني على الثقة والتفاعل الايجابي بين الرأي والرأي الآخر و على الأفضلية في المبادرة والآراء والأفكار والمقاربة العصرية التي تعتمد على الجمع بين «تاجماعت» كتجربة وكرصيد قوي للتلاحم الاجتماعي وانعكاساته كقيمة مضافة في البيئة، وأيضا ما ينتظره المواطن في تحسين حياته اليومية، مع ضرورة أن تبقى خلفيتنا دائما الحفاظ على السلم والأمان من خلال الانسجام الاجتماعي، مؤكدا أن المرصد عن طريق جمعيات المجتمع المدني ومنتدى الحوار والمواطنة والتنمية المحلية يشكل فضاء مفتوحا لممارسة المواطنة والبعد القيادي الذي يسمح مستقبلا للشباب والجامعيين أن يصبحوا قياديين لهم تأثير داخل المجتمع في إنتاج قيمة مضافة اجتماعية ثقافية واقتصادية.
واعتبر بن براهم ، سلوك المجتمع المدني فكرة ومبادرة تنطلق من فرد وتصبح جماعة، مشيرا إلى أن نظام «تاجماعت» تجربة نموذجية يولي لها المرصد الوطني للمجتمع المدني الاهتمام الكبير لتعميمها على المستوى الوطني عن طريق عقد لقاء وطني مع الجامعات لتثمين هذه التجربة وهذا الموروث وربطه مع مكونات عديدة في الوطن، وتكون أيضا نموذجا للمجتمع المدني الفعال والحيوي الذي يعزز مشاركة المواطنة في هذا النسيج من الحكامة في إدارة الشأن العام، كما أشار إلى أن قصور الجنوب أيضا لديهم أشكال التنظيم مثل «تاجماعت» وأثبتوا نجاحهم في تسيير الشؤون العامة والعلاقات بين الأفراد مثلما هو موجود في تيزي وزو، مؤكدا أن الجزائر لديها مخزون من الموروث الثقافي تنام عليه.
وأضاف بن براهم، أن المجتمع المدني على قدر ما يشتغل على الحوار والانسجام والشراكة بينه وبين السلطات والجماعات المحلية، فإن الشراكة يجب تطويرها وأن يعزز لها البيئة الآمنة وتقوية الثقة وإدخال تكنولوجيات الإعلام الحديثة وتعزيز المشاريع التي من شأنها تلبية احتياجات السكان في مختلف القطاعات، مؤكدا أن المرصد يتعلم من التجارب المحلية والهدف الرئيسي من لقاء شهر ديسمبر المقبل هو  رؤية نشطاء من القرى والمداشر سيمثلون الأغلبية الحاضرة في هذه اللقاءات من أجل العمل حول الرؤى المتعلقة بالتنمية المحلية ودور المجتمع المدني على المستوى المحلي في ترقية هذه الممارسات مثل احتياجاته وتكوين وبناء القدرات.
وفي ذات السياق، كشف بن براهم عن إطلاق منصة رقمية خلال الأيام القليلة المقبلة تكون مخصصة للتكوين تحت تسمية «كفاءات إضافية» ودورها يتمثل في تعزيز القدرة التكوينية للجمعيات على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن كل هذه الديناميكية تنشئ بيئة فيها قيادات محلية متشبعة بالمخزون القيمي ومتفتحة للحوار والمبادرة الحرة لأن المجتمع المدني يتأسس على الحرية وهذا مضمون في الدستور .
 سامية إخليف 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com