أطلقت جمعية كافل اليتيم الخيرية الوطنية حملة لإغاثة أطفال غزة تحت شعار "حملة الوفاء من جزائر الشهداء" وتشمل الحملة التي ستمس كل ولايات الوطن جميع المساعدات الغذائية والطبية والأفرشة والألبسة التي يحتاجها سكان غزة أمام المعاناة الكبيرة التي يعشونها جراء القصف الصهيوني المتواصل منذ شهر، والذي خلف آلاف الشهداء والمصابين والعائلات النازحة والمشردة، وكذا عشرات الآلاف من البيوت المهدمة التي قصفت فوق رؤوس ساكنيها.
وأوضح في هذا السياق رئيس الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية وعضو المرصد الوطني للمجتمع المدني علي شعواطي، في تصريح للنصر أمس، بأن هذه الحملة الموجهة للتضامن مع أطفال غزة وكل المتضررين من العدوان الصهيوني تأتي في إطار مهام جمعية كافل اليتيم المتخصصة في المجال الخيري، وقال إن هذه الحملة مخصصة لأيتام وأطفال غزة باعتبار أن معظم الضحايا والمتضررين من هذا العدوان هم الأطفال والنساء، وذلك بما يزيد عن 70 بالمائة، ونفس الشيء بالنسبة للمهجّرين، الذين أغلبهم من النساء والأطفال، وأوضح شعواطي بأن المساعدات ستشمل فئات أخرى من غير الأيتام، لأن ما تعيشه غزة منذ شهر حسبه هي حرب إبادة وكل الفئات متضررة من هذا العدوان وهم بحاجة إلى مساعدات.
وأوضح نفس المصدر بأن هذه الحملة أطلقت بمناسبة أول نوفمبر للتأكيد على أن هذا التضامن يأتي استمرارا لرسالة الشهداء ورسالة نوفمبر، مضيفا بأن الشعب الجزائري بطبيعته متضامن مع كل من هو مظلوم ومعتدى عليه، إلى جانب ما يربط الشعب الجزائري بالشعب الفلسطيني من عقيدة ورفض للظلم والطغيان والاستعمار، كما تهدف هذه الحملة حسب رئيس الجمعية إلى توعية الناس بضرورة التعاون الفعلي وضرورة ترجمة التضامن المعنوي إلى مساعدات مادية ومالية، مضيفا بأن الشعب الفلسطيني بحاجة في الظرف الراهن إلى دعم مادي إلى جانب الدعم السياسي والمعنوي.
وفي الإطار ذاته قال رئيس جمعية كافل اليتيم بأن جمع المساعدات يكون على مستوى جميع ولايات الوطن بمشاركة المكاتب الولائية للجمعية، داعيا الشعب الجزائري بجميع شرائحه إلى المشاركة في هذه الحملة ولا تقتصر فقط على رجال الأعمال أو التجار، كما دعا في نفس السياق إلى مساهمة الأطفال في هذه الحملة لما يحمل ذلك من رسالة قوية تهدف إلى غرس روح التضامن لدى الأطفال أمام هذه الهمجية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد أطفال غزة.
وفي نفس السياق أوضح شعواطي بأن المساعدات ستشمل كل ما يحتاجه سكان غزة في هذا الظرف الصعب الذي يمرون به من مواد غذائية وأفرشة وألبسة، مشيرا إلى أن المساعدات لا تشمل المواد القابلة للتلف من الأطعمة والأدوية، وأضاف نفس المصدر بأن الحملة تشمل أيضا المساهمات المالية التي سيتم اقتناء مواد مختلفة بها وفق حاجيات سكان قطاع غزة، على أن توضب جميع المساعدات المجموعة وترسل إلى غزة عن طريق المؤسسات الرسمية الجزائرية التي ترسل المواد الإغاثية إلى قطاع غزة.
نورالدين ع