أكد، يوم أمس الأول الخميس، إبراهيم طايري رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحاميين الجزائريين، على مباشرة إجراءات رفع شكوى بجرائم الحرب ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية، على خلفية التجاوزات والعدوان الهمجي وما خلفه من مجازر وتهجير ضد المدنيين في قطاع غزة بفلسطين، كاشفا عن التنسيق مع محامين من القطاع لرصد وتوثيق هذه الجرائم، والتحضير لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية شهر جانفي القادم.
وقال إبراهيم طايري، في تصريحات إعلامية على هامش افتتاح السنة القضائية بمجلس قضاء ولاية برج بوعريريج، أن الاتحاد الوطني للمحامين الجزائرين قد شرع بالفعل في الإجراءات اللازمة لإيداع شكوى أمام محكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني، مضيفا أن افتتاح السنة القضائية قد جاء في ظروف خاصة، وقد تضمن زيادة على عرض المكتسبات والأمور التنظيمية الخاصة بالقطاع، التحضيرات والإجراءات الواجب اتخاذها لفضح جرائم الكيان الصهيوني، ومتابعته قضائيا على مستوى محكمة الجنايات الدولية، بسبب ما يجرى من جرائم حرب مكتملة الأركان، في فلسطين المحتلة وبقطاع غزة على وجه الخصوص.
وقال، أنه يكشف لأول مرة، عن شروع الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، في تطبيق توصيات الجمعية العامة للاتحاد المنعقدة مؤخرا في وهران، ومن ذلك اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بإيداع شكوى أمام محكمة الجنايات الدولية، وترجمتها بجميع لغات العالم، مؤكدا على ربط الاتصال بمحاميين بغزة وفلسطين، فضلا عن تنسيق مبعوث الاتحاد إلى الأردن مؤخرا، بمناسبة اجتماع اتحاد المحاميين العرب، لأجل توثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ببشاعة وعدوانية لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة، موضحا أن القانون الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية يقتضى التوثيق للجرائم والأشخاص المراد رفع الشكوى ضدهم، لتكون مدعمة بالدلائل والبراهين حول همجية قوات العدو والجرائم المرتكبة من مجازر وقصف همجي لمنازل المدنيين وتدمير البنى التحتية والمستشفيات والمعابد والمقرات التابعة للمنظمات الدولية الإنسانية .
كما أشار إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي، بمشاركة حقوقيين من مختلف دول العالم ومحاميين، خلال شهر جانفي القادم، من قبل الاتحاد الوطني للمحاميين الجزائريين بالتنسيق مع وزارة العدل وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، مضيفا أنه سيخصص للقضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والتخلص من الاحتلال وعدوان الكيان المغتصب للأرض.
ع/ بوعبدالله
