رغم الهدنة المؤقتة التي ستدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، فإن جيش الاحتلال الصهيوني لا يزال يكثف قصفه للمدنيين في قطاع غزة ويحاصر المستشفيات، وقد سقط أكثر من 200 شهيد في القطاع خلال الساعات الماضية، وفق المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الذي أعلن ، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 14532 شهيدا بينهم أكثر من 6000 طفل و4000 امرأة.
وتابع مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة خلال المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء: «ارتفاع الشهداء بين الكوادر الطبية إلى 205 إضافة إلى 25 من طواقم الدفاع المدني و64 صحفيا، و ارتفاع عدد المفقودين إلى نحو 7000 بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة».
وأوضح مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: «أكثر من 60% من مباني القطاع تضررت بسبب القصف الإسرائيلي، وفي ظل تركيز جيش الاحتلال على استهداف المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 26 مستشفى و 55 مركزاً صحياً، كما واستهدف الاحتلال 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود».
وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي: «في ظل الحديث عن اتفاق التهدئة، فإننا نطالب الدول العربية والإسلامية، بالعمل الجاد من أجل فتح معبر رفح ليكون ممراً آمناً يدخل من خلاله الوقود اللازم، لتشغيل جميع المستشفيات وجميع المؤسسات التي تقدم الخدمات الإنسانية، مثل طواقم الدفاع المدني والإنقاذ والإغاثة والطوارئ والبلديات لتشغيل شبكات المياه و الآبار والصرف الصحي وكافة المؤسسات ذات العلاقة، في إطار تسيير حياة المواطنين في جميع المحافظات».
وطالب أيضاً مدير المكتب الإعلامي الحكومي، بإمداد جميع المستشفيات في محافظات قطاع غزة بالمستلزمات الطبية اللازمة، لإعادة تشغيل 26 مستشفى وتشغيل عشرات المراكز الطبية التي أخرجها جيش الاحتلال عن الخدمة منذ بدء الحرب العدوانية الوحشية على غزة، في إطار تشغيل غرف العمليات الجراحية في هذه المستشفيات وتقديم الخدمة الطبية والصحية لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.
كما طالب أيضًا بإمداد جميع محافظات قطاع غزة بالمواد الغذائية الأساسية وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة، وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية، لتجنب وقوع أي كارثة إنسانية في قطاع غزة.