أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي اليوم الاثنين بمستغانم أن الخزان الروحي للزوايا والمدارس القرآنية يضمن "قوتنا وسندنا لحماية البلاد و جمع الصف".
وقال بلمهدي خلال كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني الأول حول "دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية"، إن "الزوايا والمدارس القرآنية التي تعطي الروح للمجتمع الجزائري، كانت لها ولا تزال مهمة وضع الخزان الروحي الذي يضمن قوتنا وسندنا لحماية البلاد وجمع الصف".
وأردف الوزير "لقد كانت الزوايا والمدارس القرآنية رباطات الوطنية الحقة والصادقة وجامعة للعلوم والأخلاق ولقيم المجتمع الجزائري التي أراد الاستدمار سلخها إلى جانب كونها بلسما لآلامه في مختلف المراحل التاريخية فأصبحت بحق قلعة الأمن الفكري والعقائدي والروحي للأمة".
كما أكد بلمهدي أن الجزائر لا تزال وفية لمواقفها مع المظلومين والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، مستشهدا بمسيرة الأمير عبد القادر الذي جاور رباطات بيت المقدس وأنقذ النفوس البشرية في الشام وبمواقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
و يشارك في هذه التظاهرة العلمية والدينية التي تهدف إلى إبراز المهام التاريخية والحضارية للزوايا الدينية الجزائرية والمدارس القرآنية العريقة والدور الذي قامت به في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية فضلا عن مهام التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، السيد محمد حسوني، إطارات من القطاع ومشايخ زوايا وأئمة وأساتذة باحثين من مختلف ولايات الوطن.
ويتناول المشاركون في اليوم الأول من الأشغال، التي تقام بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، الإشعاع الفكري والحضاري للزوايا في الجزائر وأثرها في تعزيز الدبلوماسية الروحية ودورها الفعال في نهضة الأمة والمقاومة وتحرير الأوطان.
كما سيخصص اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى لدور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ معالم المرجعية الدينية الوطنية وترسيخ الخطاب الديني المعتدل وترقية قيم الوسطية وتشكيل الوعي الوطني والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وصيانة الوحدة الوطنية إلى جانب تطوير التعليم التقليدي ونشر الثقافة الإسلامية وإصلاح ذات البين.
وأج