أكد، أمس الأول ، وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي ، من تيزي وزو، أن قطاع السياحة والصناعة التقليدية أضحى من بين القطاعات الإستراتيجية التي تعول عليها السلطات العمومية لتكون إحدى البدائل لتنمية اقتصاد البلاد، وموردا لتمويله بالعملة الصعبة.
و في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول الفندقة، الإطعام والسياحة، تحت شعار « التكوين في مهن السياحة، رؤية عصرية وآفاق مستقبلية»، أشار الوزير إلى أنه قد تم التأكيد على هذا الخيار الاستراتيجي بصفة جلِية في مخطط عمل الحكومة الذي جاء تطبيقا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية الداعي إلى تطوير قطاع السياحة من خلال التصنيف الاستراتيجي للطلب في مجال السياحة الوطنية والدولية لتحديد نوع السياحة الواجب تسليط الضوء عليها بما فيها الموسمية، الثقافية، الدينية، العالية والصحراوية بالجنوب والجنوب الأقصى، والسياحة الجبلية.
كما أشار إلى وضع خطة « وجهة الجزائر» التي ستعتمد على أقطاب التميز السياحي وخطة جودة السياحة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز أيضا على تطوير التدريب والتكوين في قطاع السياحة الذي لديه قوة عالية على استيعاب اليد العاملة والحد من بطالة الشباب وتعزيز الوظائف الصيفية والموسمية.
وأكد ميرابي على أنه تم تفعيل هذه المحاور في مخطط عمل الحكومة الذي جاء تطبيقا لالتزامات السيد رئيس الجمهورية من خلال وضع آليات وميكانيزمات تطبيقية جد فعّالة بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية بإشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص على حد سواء، بهدف تحقيق الأهداف المسطرة في هذا المجال، سيما إعادة مخطط جودة السياحة الجزائرية وجعل الجزائر قِبلة للسياح الأجانب دون إغفال السياحة الداخلية التي يتعين تشجيعها ودعوة المستثمرين الوطنيين والأجانب لإنجاز هياكل سياحية خفيفة قابلة للتحول في إطار التنمية المستدامة، مع عدم إغفال دور الصناعة التقليدية في هذا المسعى، والذي يتعين تخصيص لقاء منفرد وخاص بها لتدارس مختلف المسائل المرتبطة بها قريبا.
وأكد ميرابي أن قطاعه يوفر تكوينات ذات الصلة بنشاطات قطاع السياحة، من خلال مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني التي تحتوي على 495 تخصصا مدرجا في 23 شعبة مهنية قابلة للتحيين والمراجعة كلما دعت الضرورة إلى ذلك، منها شعب تُعنى بمجال الفندقة والإطعام والسياحة، والتي تحتوي على 27 تخصصا، موزعة على مختلف مستويات التأهيل، تسعة منها في المستوى الثاني، و واحدة في المستوى الثالث، و خمسة تخصصات في المستوى الرابع، و 12 تخصصا في المستوى الخامس.
كما يتوفر أيضا القطاع على دليل التكوينات التأهيلية الأولية، الذي يضم 165 تخصصا تأهيليا موزعا على 19 شعبة مهنية، منها شعبة الفندقة، والإطعام والسياحة، التي تتوفر على 12 تخصصا قصير المدى، متًوج بشهادة التأهيل المهني حسب حصيلة النشاطات البيداغوجية للدخول التكويني لشهر أكتوبر 2023، وبلغ عدد المتكونين في هذه الشعبة 65,797 متكونا في مختلف أنماط وأجهزة التكوين موزعين عبر 58 ولاية.
وحسب الوزير فإن قطاع التكوين والتعليم المهنيين، يسعى من خلال الفرص التكوينية التي يوفرها عند كل دخول تكويني إلى تلبية مختلف احتياجات متعاملي القطاع السياحي على المستوى الوطني بالنظر إلى تنوع المجالات التي ينشط فيها المتعاملين سواء في مجال السياحة الحموية، أو الجبيلة، أو الصحراوية، والبحرية، والتي يتعين على القطاع مسايرة التطورات الحاصلة في هذه المجالات لتطوير اليد العاملة المؤهلة التي تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها. سامية إخليف
