• نحو استحداث ولايات منتدبة بالشمال
أكد، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس الأحد، ببريكة ، أن استحداث الولايات المنتدبة الجديدة هو حدث تاريخي، بعد إلتزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوعوده تجاه الولايات 17 التي استحدثها، مؤكدا بأن العملية متواصلة بعد أن انطلقت باستحداث 10 ولايات منتدبة بالجنوب و07 ولايات منتدبة بالهضاب، وقال بأن العملية متواصلة لتشمل استحداث ولايات منتدبة بالشمال، مضيفا بأن المواطن يعد محور اهتمام رئيس الجمهورية.
وقال وزير الداخلية لدى إشرافه على تنصيب الوالي المنتدب لبريكة ويتعلق الأمر بالسيد السعيد بوالذهب، بأن استحداث الولايات المنتدبة يتعلق بإعادة التوازن للمناطق وترقية المواطن والوسط الذي يعيش فيه.
وأكد الوزير بأن الولايات المستحدثة يجب الاستثمار في إمكانياتها، وتطرق إلى تنظيم انتخابات في مرحلة لاحقة للمجالس الشعبية الولائية بالولايات المستحدثة استكمالا لمسار الاستحداث، ومواصلة لتجسيد تعهدات رئيس الجمهورية.
وتطرق الوزير إبراهيم مراد لما تم تحقيقه من برامج تنموية لفائدة مناطق الظل، وتنمية المنشآت القاعدية خاصة ماتعلق بتوسيع شبكة السكك الحديدية لربط مختلف مناطق الوطن مشيرا إلى أن المشروع من تعهدات رئيس الجمهورية التي يعمل على الإلتزام بها على غرار ربط منجم غار جبيلات بشبكة السكة الحديدية، وأكد الوزير بأن رئيس الجمهورية مضى في تعهداته بتحقيق الأمن المائي والغذائي وتثمين موارد المحروقات لضمان دخول العملة الصعبة في الخزينة لفائدة الأجيال الصاعدة.
وأكد الوزير إعطاء رئيس الجمهورية الأولوية لتحقيق وثبة تنموية لفائدة بعض الولايات التي استفادت من برامج استدراكية وهي خنشلة والجلفة وتيسمسيلت وتندوف، وأكد بأن استحداث الولايات المقدر عددها بـ 17 سيمكنها من الاستفادة من أغلفة مالية معتبرة للاستفادة من مشاريع ستتم مراقبتها ومرافقتها لتسليمها في آجال محددة، مؤكدا على صعيد آخر بأن رئيس الجمهورية ملتزم بعدم اللجوء للمديونية.
من جهة أخرى، قال، أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد أن ترقية مدينة بوسعادة إلى ولاية منتدبة في انتظار أن تصبح ولاية كاملة الصلاحيات قريبا لحظة تاريخية وحلم تحقق أخيرا لسكان المنطقة وفاء لالتزام رئيس الجمهورية الذي وعد سنة 2019 بتحقيق مقاربة تنموية أساسها تقريب مراكز القرار من المواطن في هذه الولايات التي تم استحداثها مؤخرا على أن تليها ولايات أخرى بداية من الهضاب العليا والمراكز الكبرى التي لابد لها أن ترقى إلى ولايات.
وأكد وزير الداخلية لدى إشرافه على تنصيب الوالي المنتدب لبوسعادة رياض بن أحمد على أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وفى بوعده الذي كان قطعه على نفسه تجاه سكان بوسعادة التي يكون قد تحقق حلمها الذي امتد منذ سنة 1984 وهي بادرة من شأنها أن تحقق الإقلاع التنموي بهذه الولاية حيث سيتم تخصيص اعتمادات مالية قريبا من أجل تجسيد بعض البرامج التي لها علاقة بانجاز الهياكل والمنشآت الإدارية تحسبا لتحولها إلى ولاية كاملة الصلاحيات في المستقبل القريب.
مضيفا أنه بذلك ستكون الولاية المنتدبة وظيفية شيئا فشيئا ومن خلال استغلال القدرات الطبيعية والموارد التي تتوفر عليها المنطقة تجسيدا لمتطلبات المواطنين واحتياجاتهم خاصة وأن رئيس الجمهورية يضع المواطن ضمن أهدافه الأساسية حيث أمر بتكييف البرامج التنموية مع ما يحتاجه المواطن الجزائري وهو ما يترجمه تخصيص برامج استعجالية في ولايات خنشلة والجلفة وغيرها وستمتد إلى ولايات أخرى أيضا.
وذكر الوزير إبراهيم مراد بما تزخر به بوسعادة من مؤهلات سياحية وموقعها الجغرافي والدور الذي بإمكانها أن تلعبه خاصة وأنها تستقطب الاهتمام الوطني وحتى الخارجي بالنظر إلى تاريخها وما تتوفر عليه من معالم ومقدرات من الواجب حسبه أن تستغل أحسن استغلال لاسيما بعد استلام مشروع مطار عين الديس الذي سيكون له إضافة إلى المشاريع المسجلة للمنطقة دور حيوي في تحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي يعود بالنفع على الجميع.
وحث الوزير، الوالي المنتدب رياض بن أحمد الذي قال أنه منح كل الصلاحيات على العمل مع جميع أطياف المجتمع المدني ووضع خطة عمل محكمة بمساعدتهم قصد تمكين بوسعادة من استرجاع ما كان قد فاتها طيلة السنوات التي ظلت فيها قابعة تحت ظل ولاية المسيلة، مطمئنا بكون الدولة ستمد يد العون والمساعدة للوالي المنتدب لتجسيد الخطة التي سيرسمها لجعلها ولاية كاملة الفعالية وهو التحدي الذي لابد أن يختتم بالنجاح.
وجدد عضو الحكومة تعليماته بضرورة أن تبقي الإدارة أبوابها مفتوحة أمام المواطنين والتكفل بانشغالاتهم وكف عناء التردد عليها مشيرا إلى الآليات التي وضعها رئيس الجمهورية للقضاء على الممارسات البيروقراطية ومن ذلك إنشاء وساطة الجمهورية والمرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب من أجل حصر مشاكل المواطنين واحتياجاتهم مذكرا بالدور الذي يلعبه نواب البرلمان بغرفتيه في نقل اهتمامات الشعب وتبليغها للسلطات العليا.
وأكد والي المسيلة نجم الدين طيار أن ولاية بوسعادة المنتدبة ستكون تحت وصايتها 23 بلدية بما يمثل حوالي 600 ألف نسمة كاشفا عن أهم المشاريع الجاري تجسيدها بولاية المسيلة ومنها مطار عين الديس الذي من المرتقب استلامه شهر سبتمبر المقبل ومتابعة مشروع السد الأخضر الذي يشمل 36 بلدية على مساحة تقدر بـ 433 ألف هكتار بغلاف مالي قدره 142 مليار سنتيم ، كما يجري انجاز صوامع الحبوب لتخزين حوالي 1.5 مليون قنطار إضافة إلى انجاز ربط 6178 بيتا بالكهرباء الحضرية والريفية.
ياسين عبوبو/فارس قريشي