قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس الأحد، من وهران، أنه حري بالشعب أن يفتخر بإنجازات الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تجسيدا لإستراتيجية مدروسة بعناية ونظرة ثاقبة ومتبصرة وسياسة رشيدة وشجاعة تحدو القيادة العليا للبلاد، للمضي قدما لاستكمال بناء الجزائر الجديدة القوية بشعبها وجيشها وجميع مؤسساتها، والقادرة على صد كل محاولة تستهدف المساس بأمنها وباستقلالها .
وأضاف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في كلمته التي ألقاها أمس أمام الأسرة الثورية وممثلي التجار بمناسبة إحياء الذكرى 67 لإضراب الثمانية أيام الذي قاده التجار سنة 1957 والذي جاء شعاره هذا العام «التجار الجزائريون من معركة التحرر والاستقلال إلى معركة النهضة وتحقيق السيادة الاقتصادية للجزائر الجديدة»، أن أبناء الجزائر الوطنيين المخلصين يواصلون اليوم الجهاد الأكبر من أجل الوطن المنشود والمرامي السامية للدولة الجزائرية الحديثة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و أن الشعب الجزائري اليوم يخلد بكل اعتزاز وافتخار هذا الحدث الذي يجسد أسمى معاني التلاحم بين مختلف شرائح المجتمع وقادة ثورة التحرير في ملحمة الكفاح الوطني، مردفا أنها مناسبة عظيمة عظمة الشعب الذي تبناها وساندها وانخرط فيها والتي أصبحت فرصة للأجيال الصاعدة كي تدرك حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من الاستعمار ونيل الحرية وتحقيق الاستقلال، مبرزا أيضا أن كل الجهود والمساعي اليوم تتطلب أكثر من أي وقت مضى تمتين اللحمة الوطنية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة القوية.
وأردف الوزير أن إضراب الثمانية أيام حقق انتصارا سياسيا ودبلوماسيا، فهو محطة مفصلية في تاريخ الثورة التحريرية كونه كان ردا قويا على عرابي مشروع «الجزائر فرنسية»، ويمثل إعلانا من الجزائريين للالتحام بين الشعب والثورة، وكذا رسالة من قيادة الثورة بأن زمام الأمور بيدها، مبرزا أن نجاح هذا الإضراب كان في شموليته حيث مس كل جوانب التجارة والمحلات التجارية والموانئ وحتى الإدارات، و انتقلت الثورة للكفاح السلمي ووصل صداه أنه دفع بالقضية الجزائرية في الأمم المتحدة، مشيرا أن إحياء هذه المناسبة هو استذكار أيضا للقيم الوطنية السامية التي صنعها الجزائريون وصنعوا منها ملحمة الثورة.
وفي رده على سؤال متعلق بالذاكرة، أكد ربيقة أن رئيس الجمهورية أولى عناية خاصة بكل ما يتصل بالذاكرة وأسس لهذا المبدأ من خلال تنصيب لجنة خماسية تختص بملفات التاريخ والذاكرة الوطنية وهي الآن تحقق نتائج وملامحها ترتسم، منوها بأن وزارة المجاهدين تمد يدها لكل من يهتم ويعمل من أجل هذا الملف. بن ودان خيرة