وزيرة التضامن الوطني تقدم تعازي الحكومة لعائلتي الطفلين المقتولين بسطيف و ميلة
أدّت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم أول أمس زيارة مواساة لعائلتي الطفلين اللذين تم العثور عليهما مؤخرا ميتين بكل من سطيف وميلة، حيث قدمت لهما تعازي الحكومة، ودعت إلى ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل حماية الطفولة و محاربة الجرائم في حقها.
و قالت الوزيرة بالبيت العائلي لوالدة الرضيع المغتال من طرف والده قرين عبد الرحيم البالغ من العمر سنتين ونصف الواقع ببلدية التلة جنوب سطيف، بأن على المسؤولين و المجتمع المدني والمواطنين، خاصة مؤسسة المسجد ووسائل الإعلام التجنّد من أجل محاربة الجرائم المرتكبة في حق الأطفال، مضيفة “يجب طرح أسئلة كثيرة حول هذا النوع من الإجرام، خاصة أن الرضيع عبد الرحيم قتل بسبب خلافات زوجية”، مؤكدة بأن الدولة سعت من خلال التعديلات الأخيرة في قانون العقوبات على تشديد العقوبة على خاطفي وقاتلي والمعتدين جنسيا على الأطفال إلى حد تسليط الإعدام.
وقد قامت الوزيرة بتقديم التعازي باسم الحكومة لأهل الضحية، كما أعطت تعليمات لمدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية سطيف، بضرورة توفير العناية النفسية للعائلات المتضررة في هذه القضايا بشكل دوري، من أجل الرفع من معنوياتها والتخفيف من وطأة الحادث عن نفسيتها.
جدير بالذكر أن سكان بلدية التلة قاموا عصر أمس الأول، بتشييع جثمان الرضيع عبد الرحيم قرين، بعد حصولهم على الجثة إثر إستكمال الإجراءات القضائية. مراسيم التشييع انطلقت من المسكن العائلي لوالدة الضحية بمدخل البلدية، بحضور مئات المواطنين والسلطات المحلية، إلى مثواه الأخير بمقبرة التلة مرورا بمسجد القرية.و في منزل عائلة برجم بشلغوم العيد بولاية ميلة قدمت الوزيرة واجب العزاء في فقيدها أنيس الذي توفى في ظروف غامضة اثر عملية اختطاف تعرض لها قبل أن يعثر على جثته يوم الاحد الماضي ويوارى التراب بمقبرة شلغوم العيد يومين من بعد. الوزيرة في مواساتها لعائلة أنيس، قالت أنها موفدة من قبل رئيسا الجمهورية والحكومة نيابة عن الطاقم الحكومي لتقديم واجب العزاء للعائلة أولا وللمجتمع الجزائري ثانيا ولتأكيد إصرار الحكومة على محاربة هذه الآفة (اختطاف الاطفال والاعتداء عليهم ) مقرة بأن أمن المواطنين وحمايتهم هو من مسؤولية الدولة، وأن هذه الأخيرة صارمة حسبها في مثل هذه القضايا غير أنه في مثل هذه الظروف من غير الممكن أن يجعل لكل طفل شرطي يتبعه ويحرسه في كل مكان وهذا الذي يجعل فئات المجتمع والأطراف الفاعلة فيه معنية جميعا بمحاربة الآفة، مؤكدة على ضرورة تظافر الجهود للقضاء عليها .
عائلة بن رجم من جانبها و بعدما ثمنت الوقفة الكبيرة للمجتمع الجزائري معها، طالبت بإظهار الحقيقة حتى لا تتكرر حادثة أنيس وغيره من الذين سبقوه.
رمزي تيوري/ ابراهيم شليغم