* الجزائر الجديدة ماضية إلى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على ضرورة تكاتف جهود الجميع لرص الصفوف، وتقوية الجبهة الداخلية، لمواجهة الظروف الاقليمية والدولية، التي تستدعي ترتيب الأولويات من منظور وطني إستراتيجي، الحرص على المساهمة الجماعية الواسعة في حفظ الاستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري في جوار يتسم بالتوتر المنذر بتهديد السلم والأمن في المنطقة.
دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، إلى رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وذلك في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى الـ62 لعيد النصر، الموافق لـ19 مارس من كل عام.، وقال الرئيس تبون، إن الظروف الإقليمية والدولية، تستوجب تكاتف جهود الجميع لرص الصفوف، وتقوية الجبهة الداخلية.
وأضاف الرئيس في رسالته بأن الأوضاع «تستدعي ترتيب الأولويات من منظور وطني إستراتيجي، ومن منطلق ضرورة الاضطلاع بالمسؤوليات على أكمل وجه إزاء التحديات التي تواجه بلادنا، وفي مقدمتها الحرص على المساهمة الجماعية الواسعة في حفظ الاستقرار الذي ينعم به الشعب الجزائري في جوار يتسم بالتوتر المنذر بتهديد السلم والأمن في المنطقة، وفي عالم تطبعه نزاعات وصراعات واستقطابات معقدة».
وأشاد الرئيس تبون، بالوعي الوطني الذي يتحلي به الجزائريون، منوها في الوقت ذاته بالجهود المحمودة للفاعلين في ساحة النشاط الجمعوي والمجتمع المدني، كما أشاد عاليا بالرجال الأشداء المرابطين على الحدود من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وبما يبذله الساهرون على الطمأنينة والسكينة في المجتمع من أسلاك الأمن، الذين يحرصون بأقصى درجات اليقظة على أداء مهامهم النبيلة. كما جدد رئيس الجمهورية، العزم على المضي في الجزائر الجديدة إلى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر الخالدة تعزيزا للسيادة الوطنية، واستقلالية القرار الوطني، بالسعي الدائم والصارم للوصول باقتصادنا الوطني إلى مستويات النجاعة والتنافسية، وبالعمل على صون الطابع الاجتماعي للدولة، من خلال التعزيز المتواصل للمكاسب غير المسبوقة المحققة على أوسع نطاق لضمان العيش الكريم وحفظ كرامة المواطن.
وبالمناسبة، استذكر رئيس الجمهورية، «باعتزاز كفاح الشعب الجزائري المرير وتضحياته الجسيمة من أجل الحرية والانعتاق خلال حرب التحرير المباركة التي توجت بعد آلام ومآس تجرع الشعب مرارتها بصبر وثبات بالاستقلال واستعادة السيادة الوطنية.» وقال في رسالته بان هذه المناسبة التي نخلد اليوم ذكراها الثانية والستين (62) كانت محطة الوصول بعد مسيرة نضال وطني طويل خلال الحركة الوطنية، وكفاح مسلح عظيم على مدى سبع سنوات ونصف، ضحى فيها الشعب الجزائري بقوافل الشهداء، وسجلها التاريخ من أعظم ملاحم الدفاع عن الحرية والكرامة في العصر الحديث. وقال الرئيس تبون، إن فجر استقلال الجزائر، انبثق من هذا الحدث التاريخي، بعد هيمنة الاستعمار الاستيطاني لأكثر من مائة وثلاثين سنة، ليسقط أكذوبة ودعاية ” الجزائر فرنسية ” التي كان غلاة الاستعماريين المستوطنين يتشبثون بها، وبعد أن تأكد لهم وللعالم أن الثوار البواسل الذين تصدوا لآلة الحرب والتدمير ولسياسة الأرض المحروقة بإصرار المحاربين الأشاوس الصامدين، قد حسموا أمرهم فإما الشهادة أو النصر.
ع سمير