أعلن أمس، مدير المعهد الوطني للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، عن إنشاء أول شبكة متخصصة في المنتجات الصيدلانية والصناعات الغذائية، والطاقات المتجددة والبيئة بالشراكة مع مركز بحث عنابة، ومركز بحث ودعم التكنولوجيا والابتكار قسنطينة 03.
وقال بلمهدي، خلال يوم دراسي نظمته كلية هندسة الطرائق ومركز دعم التكنولوجيا والابتكار، بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، بأن الهدف من هذه الشبكة هو التحول نحو مجالات متخصصة، وقد جاء اختيار جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03، من منطلق عدد براءات الاختراع التي تحوز عليها ونوعيتها، وأتبع مدير المعهد الوطني للملكية الصناعية بأنهم يعملون حاليا على الإبداع في عملية الابتكار، فضلا عن شروعهم منذ سنوات في تنصيب مراكز الدعم التكنولوجي والابتكار على المستوى الوطني، بهدف تقديم المعلومة التكوين التحسيس والتوعية، وأفاد بأنهم أسسوا شبكة تتكون من 127 مركزا على المستوى الوطني في مختلف الجامعات، مراكز البحث، ومراكز اقتصادية.
وتطرق من جهة أخرى، للحديث عن مخرجات التطور التكنولوجي، التي أصبحت تتطلب حماية في إطار حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أو حقوق الملكية الصناعية، خصوصا من ناحية حمايتها من السرقة، والمنافسة غير المشروعة، ناهيك عن كل الأنشطة غير القانونية التي تضر بمصلحة المؤسسة ومصلحة الاقتصاد الوطني، أما عن التحديات التي تواجههم، فيقول بأن الاقتصاد المفتوح فرض عليهم خلق مؤسسات تنافسية تحترم القوانين وتقوم بمجهود ذهني خاص لدعم الابتكار ودعم المنتوج.
وبحسب بلمهدي، فإن المعهد الوطني للملكية الصناعية أصبح يلعب دورا مهما في تنمية القدرات الإبداعية للشباب حاملي المشاريع، والباحثين من خلال المرافقة، وتقديم المعلومة والتكوين في مجال الملكية الفكرية فضلا عن اطلاعهم على كيفية تجسيد التنافس الأخلاقي بين المؤسسات وهو ما يراه مهما بالنسبة للتطور الاقتصادي الوطني.
من جهته، اعتبر مدير المكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية محمد السالك أحمد عثمان، بأن ربط شعار الفعالية بأهداف التنمية المستدامة والابتكار والإبداع، يفرض ضرورة أن يفهم الكل أهمية الملكية وضرورة تشجيع المبتكرين لتكون نتائج أبحاثهم خادمة للجميع وتحمل حلولا مبتكر لمشاكل مختلفة، كما دعا إلى تحفيز المبتكرين والمبدعين خصوصا ذوي التجارب التي أثبتت نجاعتها وتخصيص عائد مالي لهم تثمينا للجهد الذي يقومون به.
فيما أكد عميد كلية هندسة الطرائق، محمد حبيب بلماحي، على الاستثمار في الشباب في مجال الإبداع والابتكار، خصوصا وأنها فرصة لهم لمعرفة الملكية الفكرية وتوظيفها في دعم أهدافهم.
وقد تميز الاحتفال ببرنامجه الثري خصوصا فيما تعلق بمداخلات الأساتذة التي صبت في استغلال التكنولوجيات الحديثة، والتطور العلمي فضلا عن التركيز على الابتكارات التي من شأنها المحافظة على البيئة وخلق طاقات بديلة ومتجددة.
وفي هذا السياق، أوضحت مسؤولة مكتب الملكية الفكرية بمركز دعم الابتكار بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 03 نوال أوتيلي، بأنهم خصصوا برنامجا يُعنى بكل ما هو مشاريع موجهة للتقنية الخضراء وأهداف التنمية المستدامة على مستوى الجامعة، تخللته أيام تكوينية ومحاضرات تعرف من خلالها المشاركون على العلاقة بين أهداف التنمية المستدامة والملكية الفكرية، وورشات حول كيفية استعمال قاعدات البيانات الخاصة ببراءات الاختراع للتأكد من جدية المشاريع، كيفية تحرير براءات الاختراع، وكيفية تحضير ملفات الإيداع على مستوى حماية حقوق المؤلف، والملكية الصناعية.
وأرجعت مسؤولة مكتب الملكية الفكرية و مركز دعم الابتكار، الهدف من هذا إلى أهمية التحسيس بدور الملكية الفكرية في حماية الابتكار، والحث على استغلال نظام الملكية وآلياته لتعزيز الابتكار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أوتيلي، بأن كل النشاطات التي قام بها المكتب للاحتفال بهذا اليوم كانت عبارة عن أربعة فعاليات أدرجت على موقع «الوايبو» المخصص لهذه الفعاليات.
كما عرف اليوم معرضا لـ34 مشروعا بحثيا ضمن المسابقة العلمية التي جاءت في إطار الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية، وقالت أوتيلي بأن كل المشاريع جاءت خادمة لأهداف التنمية المستدامة، والتكنولوجيات الخضراء.
إيناس كبير