الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي من قسنطينة: الرئاسيات القادمة ستكون تأكيدا للتوجه الديمقراطي

أكد أمس، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون تأكيدا للتوجه الديمقراطي للشعب الجزائري، حيث أوضح بأن التحضيرات لها تجري في ظروف مريحة، فيما نبه بأن دولا ديمقراطية كبرى ومنظمات غير حكومية اعترفت بنزاهة ومصداقية انتخابات 2019، فضلا عن أن عدة دول اتصلت بالسلطة من أجل الإشراف على انتخاباتها الرئاسية مثل روسيا والهند.
وأفاد  محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في تصريح للصحافة، بأن زيارته لولاية قسنطينة تندرج ضمن الزيارات التفتيشية التي يجريها إلى الولايات منذ إعلان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن موعد الرئاسيات القادمة واستدعاء الهيئة الناخبة في 8 جوان، حيث أشار إلى أن العملية تقوم على تفقد جميع الهياكل التابعة للسلطة في إطار التحضيرات للموعد الانتخابي المذكور، كما أضاف أن اللجان الانتخابية البلدية والولائية ستنعقد حصرا لأول مرة على مستوى المندوبية البلدية والمندوبية الولائية وفق ما أقره القانون، مؤكدا بأن هذا الأمر يدل على اهتمام المشرع الجزائري، ممثلا في رئيس الجمهورية والنواب، بالشأن الانتخابي، فضلا عن أن المشرع يفرِضُ بذلك وجود إدارة انتخابية، فيما اعتبر بأن ممثلي الدولة في كل المستويات مقتنعون بأن السلطة المستقلة للانتخابات مكسب للمواطن لأن «حفظ أمانة حرية الاختيار لا يعرف قيمتها إلا من فقدها»، مثلما قال.
وأضاف شرفي أن الجزائر أثبتت أنها يمكنها أن تنظم انتخابات بمستوى ومنهجية وظروف متطابقة مع المقاييس الدولية، «أو على الأقل مع مقاييس دول حوض البحر الأبيض المتوسط»، مشيرا إلى أن السلطة لم تسجل أي طعن بالتزوير في جميع الانتخابات التي أشرفت عليها منذ الانتخابات الرئاسية في 2019، رغم أن باب الطعون كان مفتوحا، كما أثنى على مستوى المنتخبين في مختلف المجالس. وأوضح المصدر نفسه بأن السلطة ستوسع رقعة الشفافية في الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال توسيع الإشراف التشاركي للأحزاب السياسية والمجتمع المدني، مؤكدا بأن هذه الآلية ليست متوفرة في دول كثيرة.
وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات «إن دولا عدة، منها روسيا والهند، اتصلت بنا للإشراف على انتخاباتها الرئاسية، لكننا اعتذرنا رسميا لأن الانتخابات الرئاسية مبرمجة عندنا في 2024 منذ 2019»، مؤكدا بأن الإجراءات الجديدة التي تبنتها الجزائر نالت تزكية أكبر المنظمات المتابعة للشأن الانتخابي، كما دعا المواطنين إلى المشاركة القوية في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، فيما اعتبر بأن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون تأكيدا للتوجه الديمقراطي للشعب الجزائري. ونبه المتحدث بأن جميع الاستعدادات المادية والبشرية في المستوى المطلوب، حيث قال إن السلطة أنجزت شبكة معلوماتية خاصة بها، وهي مكملة للشبكة الوطنية التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، كما طمأن الناخبين بأن السلطة المستقلة للانتخابات تملك مؤهلات وإمكانيات كافية، فيما دعا الأحزاب والمترشحين إلى توحيد جميع الجهود لمحاربة الأخبار الكاذبة. من جهة أخرى، ردّ شرفي على سؤال صحفيٍّ حول التشويش على الانتخابات من قبل أطراف خارجية بسبب مواقف الجزائر على المستوى الدولي، حيث أكد أن السلطة مدركة لهذا الأمر واتخذت احتياطاتها منذ سنة 2022 إذ وضعت مخططا للتطوير الإستراتيجي، فيما اعتبر بأن شبكات التواصل الاجتماعي تمثل أكبر تهديد لمسار أي انتخابات في العالم، لافتا إلى أن جميع الدول الكبرى تعاني من هذه المشكلة وتتخذ احتياطاتها منها، فضلا عن أن «دول الاتحاد الأوروبي نشرت تقريرا تعتبر فيه بأن المساس بمصداقية الانتخابات يمس بأمنها القومي». وأبرز المتحدث بأن الجزائر تتخذ احتياطاتها تجاه هذا الأمر من خلال تدابير مختلفة، على رأسها تكوين الناخبين، حيث أبرمت اتفاقيات مع وزارة التربية في هذا الصدد من أجل غرس الثقافة الانتخابية لدى تلاميذ الطور الثانوي.
ودشن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال زيارته لولاية قسنطينة مقر المندوبية البلدية للسلطة بقسنطينة في حي القصبة بوسط المدينة، حيث تفقد هياكل المقر رفقة والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، ووفد من السلطات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني والأعضاء التابعين للسلطة على المستوى المحلي، فيما ألقى كلمة في مقر المندوبية أوضح فيها بأن الشعب طلب تأسيس سلطة مستقلة تماشيا مع المقاييس الدولية القائمة على الاختيار الحر للتمثيل على جميع المستويات، و«ليس نكرانا لما تقدمه الإدارة الوطنية»، كما قال، مضيفا أن السلطة ستنظم ثاني انتخابات رئاسية، بعد تنظيمها لأول انتخابات رئاسية في 2019 كان الاختيار فيها حرا، وجرت في نزاهة ومصداقية تامة باعتراف أكبر الدول الديمقراطية في العالم، فضلا عن اعتراف أكبر المنظمات غير الحكومية المهتمة بالانتخابات بأن ما تقوم به الجزائر في هذا المجال ملفت للانتباه، مثلما أكد شرفي.وشدد المتحدث بأن الجزائر جعلت من ضمان حرية اختيار المواطن في الانتخابات والشفافية والمساواة والحياد التزاما في الدستور والقانون، حيث نبه بأنها معايير دولية متفق عليها في كل الدول الديمقراطية، كما اعتبر بأن الانتخابات الرئاسية القادمة رهان جديد، مشيرا إلى أن جميع المترشحين في انتخابات 2019 لم يشككوا في النتيجة. وأضاف المتحدث بأن الوئام الوطني يُبنى على الاختيار الحر من المواطن لمن يمثله، مشيرا إلى أن التحضيرات للرئاسيات القادمة تجري في ظروف مريحة. وذكر المتحدث بأن سلطة الانتخابات ستدمج الشباب المسجلين لأول مرة في القوائم الانتخابية في عملية الإشراف على الانتخابات في مكاتب التصويت، حيث دعا المواطنين إلى الإقبال على التسجيل في القوائم الانتخابية تثبيتا للمسار الانتخابي الديمقراطي، مشيرا إلى أن عدد «حُفّاظ الأمانة» من الطلبة الجامعيين المتطوعين الذين تجند منهم السلطة المستقلة للانتخابات في مختلف المواعيد يكاد يصل إلى مليون.                   سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com