الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكيــة من تيزي وزو: يجـب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استـــقرار الوطن


دعا، أمس، الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من تيزي وزو، إلى الالتفاف حول الوطن والوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار ووحدة البلاد وزعزعة النسيج الاجتماعي لضرب السيادة الوطنية.
وقال أوشيش خلال تجمع شعبي مع مناضلي الأفافاس على مستوى المسرح الجهوي كاتب ياسين، «إن بلادنا تمر بنقطة تحول، ولم تواجه أبدا في تاريخها تحديات بهذا الحجم، ولم تتعرض قط لمثل هذه التهديدات الخطيرة التي تستهدف أمننا القومي»، مضيفا أنه وأكثر من أي وقت مضى، تواجه السلطة والطبقة السياسية والنقابات والمواطنون تحديات ويواجهون مسؤولياتهم لمواجهة التداعيات الخطيرة لعالم يشهد تغيرا عميقا، حيث تحل القوة محل القانون، و تتزايد الحروب والاضطرابات الجيواستراتيجية.
وأضاف أن الأفافاس تصرف دائما بمسؤولية من خلال ضمان التوفيق بين الدفاع عن مبادئه وقيمه وضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية.
كما أكد أن التنوع والتعدد الذي تقوم عليه هويتنا هو عامل وحدة ومصدر تقدم ، مضيفا أنه يجب التعبير عن هذا الغنى في إطار الشخصية الجزائرية النقية التي ليست امتدادا للمشاريع الاستشراقية الخاضعة للإمبريالية والصهيونية العالمية ولا رهينة لمخططات الهيمنة الغربية القائمة، شخصية تقدر كل هوية أمتنا ومكوناتها المجتمعية والحضارية، ومرجعياتها البنيوية هي الإسلام والأمازيغية والعربية والحداثة.
وأشار أوشيش إلى أن الشخصية الجزائرية، التي تتمحور حول التعددية والحرية والديمقراطية، ستفتح الطريق أمام ظهور جزائر الحداثة والتقدم، وستبني الرأي والعمل الجماعي الذي يجب علينا القيام به للحفاظ على سيادتنا، مشيرا إلى أن كل سيادتنا وممتلكاتنا، هو ترسيخ دولتنا الوطنية من خلال إعادة التواصل مع تاريخنا وقيم  نوفمبر 1954، مؤكدا أن التنازل عن المرجعيات، خاصة في ظل الوضع الخطير الذي تمر به بلادنا، هو بمثابة جناية وخيانة.
وأضاف الأمين الوطني الأول للأفافاس، أن الحركية الجديدة، سواء كانت تعبيرا عن الجنون الانفصالي لدى البعض أو المناهضة القبلية الأساسية لدى البعض الآخر، يجب محاربتها على جميع المستويات ولكن أولا على الأرض السياسية من خلال رفع مستوى وعي المواطنين ومن خلال قرارات قوية قادرة على تعزيز اللحمة الوطنية وإحياء أواصر الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة.
وفي ذات السياق، أكد أن أولئك الذين شجعوا الانفصالية، من خلال جعل الأمازيغية تجارة وجعل مسألة الهوية مجرد مناورة سياسية لممارسة السلطة، لا يمكنهم اليوم أن يزعموا أن لديهم أي شرعية لمحاربة هذه الأفكار، مضيفا أنه بعيدا عن هذه الصفقات، سيذكر التاريخ أنهم في الماضي القريب دعوا وحاولوا تنظيم «مسيرات وحدة» مع الحركة الانفصالية.
وأضاف أن محاولة وضع الأمازيغية أو القبائلية في خدمة الصهيونية وحلفائها لمهاجمة بلدنا هو بمثابة الخيانة، وتابع «يمكننا أن نتحدث عن الجزائر دون الحديث عن منطقة القبائل، ولا ننظر إلى منطقة القبائل أبدا خارج المصير الوطني المشترك».
واعتبر يوسف أوشيش أن حزبه ، مقتنع بأن استعادة الحياة السياسية والنقابية والجمعوية والاجتماعية شرط لتعزيز أواصر الثقة بين الشعب ومؤسسات الجمهورية.
كما أن السعي إلى تحييد الوساطة السياسية والاجتماعية لن يؤدي إلا إلى تعزيز الجماعات المتطرفة الصغيرة، التي تسارع إلى استغلال التناقضات والإخفاقات الداخلية لزرع الفتنة والانقسام وبالتالي الإضرار بصورة البلاد واستقرارها، مؤكدا أن ما يشكل المجتمعات ويحصن الدول هو دعم الناس وإشراكهم في تصور وتحقيق مصيرهم.               
     سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com