تمكن القائمون على منصة التعليم عبر الانترنيت الجزائرية “إي سبورة” من استقطاب أكثر من 5 آلاف متدرب في ظرف سنة، حيث حصلت على وسم شركة ناشئة من وزارة اقتصاد المعرفة، فيما تجري عملية التدريب فيها بشكل رقمي.
والتقيت النصر، أمس، بالمدير التنفيذي للشركة الناشئة “إي سبورة”، الأستاذ المحاضر بجامعة سطيف 1، عبد الفتاح تباني، خلال يوم التوظيف والشراكة المنظم من قبل جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، حيث أوضح لنا أن الشركة عبارة عن منصة للتعليم الإلكتروني حائزة على وسم علامة ناشئة من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. وأضاف محدثنا أن المؤسسة الناشئة مازالت فتية، حيث انطلقت منذ سنة فقط، فيما خصصت لتنظيم الدورات عبر الانترنيت بشكل مباشر، أو من خلال الدورات المسجلة.
وتشتمل مجالات الدورات المقدمة من قبل الشركة على عدة تخصصات، على غرار التسويق وإدارة الأعمال والمناجمنت والتصميم واللغات وغيرها، حيث تعمل كوسيط بين المدربين والمتدربين، إذ يستطيع المدرب وضع دورات يستفيد منها المتدربون بمقابل مالي، فيما تحقق المنصة أرباحها من عمولة تستفيد منها من خلال المداخيل التي يحققها المدرب. وذكر المدير التنفيذي للمنصة أن “إي سبورة” تضم في الوقت الحالي أكثر من 80 مدربا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أكثر من 5000 من المتدربين المسجلين، بينما نظمت عبرها أكثر من 70 دورة مباشرة وأكثر من 20 دورة مسجلة.
وينحصر عمل منصة “إي سبورة” في موقعها الإلكتروني، حيث لا تعتمد على منصات أخرى لتنظيم الدورات، بينما أكد محدثنا أن سعر الدورة يحدد من قبل المدرب بالتشاور مع القائمين على المنصة، الذين يوفرون دليلا توجيهيا للمدربين حول كيفية التعامل معها، بالإضافة إلى الأسعار المعمول بها في كل مجال محدد. وأشار المصدر نفسه إلى أن عملية التدريب تجري بطريقة رقمية خالصة، إلا أن تسجيل المدربين يمر بمرحلة أولى تتم بشكل تلقائي، فيما يقوم فريق العمل بالتأكد من مؤهلات المدرب من خلال السيرة الذاتية ومقطع فيديو مسجل يقدم فيه نفسه، لتقوم لجنة في الشركة بدراسة قبول عضوية المدرب من عدمها.وأكد المدير التنفيذي للشركة أن قبول المدربين يعتمد على معيار الإضافة التي سيقدمها للمنصة، بينما يتم قبول المتدربين بشكل تلقائي، كما أشار إلى أن فريق الشركة يتألف من أربعة أشخاص في الوقت الحالي، من بينهم مدير تنفيذي ومدير تقني ومصمم غرافيك ومطورو الواجهات الأمامية الواجهات الخلفية. وأشار محدثنا إلى أن المنصة تسعى دائما إلى تحسين أدائها التقني من مختلف الجوانب بالاعتماد على آراء المستخدمين. وشرح المدير التنفيذي أن فكرة إنشاء المنصة جاءت خلال فترة جائحة كورونا، حيث كان فريق الشركة يشرف على مؤسسة لتقديم الدورات الحضورية، قبل التحول إلى الفضاء الرقمي، موضحا بأن البدايات كانت تعتمد على دورات عن طريق منصة “زوم”، إلا أنه اعتبر بأنها لم تكن احترافية، على عكس المنصة التي تجري فيها العملية التعليمية بشكل رقمي، فضلا عن اعتمادها على الدفع الإلكتروني عبر المنصة.
سامي .ح