قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أمس، أن القانون الجديد لتسيير النفايات الذي يعدل ويتمم قانون 2001 الذي تم عرضه على رئيس الجمهورية خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المنصرم، يرتكز على نظرة اقتصادية شمولية للنفايات وعلى مبدأ الاقتصاد التدويري للنفايات مشيرة إلى أن القانون الجديد يهدف لوضع حد لردم هذه المواد الأولية باعتبارها ثروة يمكنها أن تساهم في الاقتصاد الوطني في مراكز الردم التقني.
وكشفت الوزيرة خلال إشرافها على نشاطات بيئية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة والاحتفال باليوم العالمي للبيئة بالحديقة الخضراء بمدينة المسيلة التي تم افتتاحها مؤخرا لتكون متنفسا لساكنة عاصمة الولاية، عن أهم التعديلات التي مست قانون تسيير النفايات الذي قالت أنه في وضعه الحالي غير مرضي إطلاقا حيث يطمح هذا القانون الذي تمت مراجعته وقدم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ملاحظات حوله، إلى إعطاء صفة مادة للنفايات بعد استرجاعها ومن خلال ذلك تنظيم وتثمين فروع النفايات المسترجعة مثل الورق والبلاستيك والألمنيوم.
و أكدت على كون هذه الفروع من النفايات لكل منها قيمة في الاقتصاد الوطني في حين كان الوضع الجاري تصحيحه يقوم على دفن الثروة في مراكز الردم التقني للنفايات حيث سيتم على ضوء هذا القانون أيضا إصدار 11 نصا تطبيقيا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وعددها ثلاثة ومن بينها وضع مخطط للبيئة والتعمير للمحافظة على مظاهر العمران بمدننا وبالأحياء السكنية الجديدة وفق نظرة تعطي أكثر قيمة اقتصادية للنفايات ، وحتى تكون أكثر ملاءمة للمواطن للعيش في بيئة سليمة ونظيفة وكذا إعطاء الفرصة للمؤسسات الناشئة للشباب المبتكر في مجالات الفرز واسترجاع النفايات.
ولدى مشاركتها في جلسة المجلس الشعبي الولائي للطفل بمقر المجلس الشعبي الولائي بالمسيلة أوضحت وزيرة البيئة في ردها على سؤال حول مسألة التربية البيئية للأطفال أن هذا الموضوع يصب في صلب اهتمامات الوزارة التي تعمل مع وزارة التربية الوطنية منذ فترة من خلال لجان تضم خبراء مختصين في البيداغوجية وتقنيين يتم الاستعانة بهم في تقنيات حماية البيئة من أجل إيصال هذه المفاهيم للتلاميذ في البرامج التربوية.
كما يحث التلاميذ من الناحية التطبيقية ويلقنهم كيفية الحفاظ على البيئة وفرز النفايات وكيفية استرجاعها والحفاظ على المساحات الخضراء وتحضير الأسمدة العضوية وزراعة النباتات بجميع أنواعها وهذه جميعها مفاهيم يتم شرحها من خلال النوادي الخضراء التي تم خلقها بالمؤسسات التربوية في جميع الأطوار حيث تم إلى اليوم خلق 12500 ناد أخضر تم تجهيز حوالي 2500 ناد، وأطلقت الوزارة مؤخرا مناقصة وطنية لاقتناء التجهيزات للبقية مع تكوين 29 ألف مربي للإشراف على هذه النوادي الخضراء.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة قد أشرفت خلال زيارة العمل والتفقد لولاية المسيلة على تدشين مراكز للردم التقني ببلديات أولاد منصور وأولاد دراج ومقرة وتنظيم عملية تشجير معنية ببعث مشروع السد الأخضر بولاية بوسعادة المنتدبة كما أشرفت على استقبال بمحطة القطار بالمسيلة قطار البيئة الذي يحمل قافلة تحسيسية من الجزائر العاصمة وصولا إلى بلدية الهامل بموقع مشروع السد الأخضر.
فارس قريشي