تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بمدينة باري الإيطالية، مع قادة كبرى دول العالم على هامش قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم، وذلك قبل انطلاقها الرسمي، حيث التقى رئيس الجمهورية، برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، ورئيس وزراء كندا بيير جيمس ترودو، إضافة إلى عدد من زعماء العالم، كما كان لرئيس الجمهورية نشاط مكثف، حيث استقبل، رئيس جمهورية كينيا وليام روتو. و استقبل الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
النشاط المكثف لرئيس الجمهورية و الحضور القوي للجزائر على طاولة الكبار، يعكس قوة الدبلوماسية الجزائرية وتأثيرها على الساحة الدولية وما تحظى به من احترام عالمي والتقدير الذي يكنه الزعماء لشخص الرئيس تبون، وهو ما تجسد في اللقاءات المكثفة لرئيس الجمهورية في قمة باري، وحرص زعماء دول وازنة على التباحث مع الرئيس تبون الذي طالما أكد على تمسك الجزائر بمساندة القضايا العادلة والحرص على تنمية افريقيا وحفظ أمنها.
و شارك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، في قمة مجموعة الدول الـ7 الأكثر تصنيعا في العالم، بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وقد دُعي إلى قمة المجموعة التي تضمّ الولايات المتحدة، ألمانيا، كندا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة، إلى جانب رئيس الجمهورية كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقادة دول عربية وغربية، حيث ناقشت القمة عديد الملفات على غرار العدوان على قطاع غزة.
وأخذ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صورة تذكارية مع قادة دول مجموعة السبع والمشاركين في أشغال القمة. واُخذت الصورة في ختام أشغال “قمة إيطاليا 2024″، لكبار المصنعين في العالم، والتي شهدت تنظيم ست جلسات عمل حول أفريقيا، تغير المناخ والتنمية، الشرق الأوسط، أوكرانيا، ملف الهجرة، الأمن الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بالإضافة إلى جلسة التواصل مع الدول المدعوة والمنظمات الدولية حول قضايا أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والذكاء الاصطناعي والطاقة.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله منتجع بورغو ايغناسيا، رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني. وعقب وصوله، تصافح رئيس الجمهورية مع قادة دول مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم وكذا رؤساء عدة دول يشاركون في هذه القمة إلى جانب رؤساء هيئات ومنظمات دولية وإقليمية وقارية.
وتحادث الرئيس عبد المجيد تبون، على هامش القمة التي احتضنتها مدينة باري الإيطالية، مع قادة كبرى دول العالم على هامش قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم، وذلك قبل انطلاقها الرسمي. حيث التقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع كل من الرئيس الأمريكي جو بادين، ورئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، كما التقى رئيس الجمهورية، العاهل الأردني، عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي.
كما التقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، على هامش مشاركته في القمة ، الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. واستقبل رئيس الجمهورية، بمقر إقامته في باري الإيطالية، أين يشارك في قمة مجموعة السبع ، رئيس جمهورية كينيا، السيد وليام روتو، كما استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وقبل ذلك، كان رئيس الجمهورية، قد استقبل بمقر إقامته «ماسريا سان فرانشيسكو» بمدينة باري الإيطالية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ونشرت رئاسة الجمهورية مقطع فيديو يظهر استقبال الرئيس تبون نظيره الفرنسي بحديقة مقر إقامته، قبل أن يسيرا يدا بيد وهما يتبادلان الأحاديث والابتسامات حتى وصلا إلى قاعة الاجتماعات، حيث أجريا محادثات ثنائية.
وقد أكد زعماء مجموعة السبع، على ضرورة “الالتزام مع بلدان القارة الأفريقية بروح الشراكة الاستراتيجية والعادلة”. وورد في مسودة الإعلان الختامي لقمة مجموعة السبع، أنه “بينما تعمل بلدان القارة السمراء على تحقيق التنمية المستدامة والنمو الصناعي لشعوبها، فإننا نعزز جهودنا للاستثمار في البنية التحتية المستدامة، بما في ذلك الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، ونطلق مبادرة الطاقة من أجل النمو في أفريقيا، معاً، إلى جانب العديد من الشركاء الأفارقة.
و كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي ترأست جلسة الخميس المخصصة للاستثمارات ومشاريع البنية التحتية في أفريقيا، قد شددت على أن «إيطاليا تولي اهتماما خاصا للقارة الأفريقية». وأكدت بالمناسبة، أن الدول الأعضاء في مجموعة السبع ملتزمة بـ «خطة ماتي لأفريقيا» التي أطلقتها إيطاليا لصالح إفريقيا والتي تفضي، على حد قولها، «إلى تحقيق تعاون عادل مع الدول الإفريقية».
كما أشارت إلى ضرورة التعاون مع الدول الأفريقية لخلق فرص تنموية جديدة، مبرزة أهمية «تبني موقف متزن يتيح النمو المشترك في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق تقدم مشترك بين الدول الأوروبية والأفريقية».
ومن بين المشاريع الاستثمارية للقارة، التي تم التطرق لها خلال الجلسات، مشروع ممر السكك الحديدية الذي سيربط وسط أفريقيا والجنوب الأفريقي. ويتضمن هذا المشروع أيضا تركيب شبكة الاتصالات والبنية التحتية الأخرى في المنطقة، مما يستدعي تضافر الجهود و تكثيف التعاون بين الدول المتقدمة و الدول النامية.
وكان رئيس الجمهورية قد حل الخميس، بمدينة باري الإيطالية للمشاركة في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم، وجاءت مشاركة رئيس الجمهورية في هذه القمة تلبية لدعوة من رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا، جورجيا
ميلوني. ع سمير