الحماية المدنية تدعو للتقيّد بالتدابير الوقائية: وفاة 27 شخصا غرقا في الشواطئ منذ الفاتح جوان

وضعت مصالح الحماية المدنية، استراتيجية لتفادي مختلف المخاطر خلال موسم الاصطياف، حيث سخرت في هذا الإطار، كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمكافحة حرائق الغابات، مع التأهب و الاستعداد لأي طارئ في هذا الفصل، داعية المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الوقائية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، لافتة من جانب آخر إلى تسجيل وفاة 18 شخصا غرقا في الشواطئ الممنوعة و9 أشخاص على مستوى الشواطئ المحروسة و كذا وفاة 12 شخصا على مستوى المجمعات المائية، خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 30 جوان 2024.
وأوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول نايت إبراهيم في تصريح للنصر، أمس، أن مصالح الحماية المدنية، سجلت 4818 تدخلا من أجل إنقاذ 1868 شخصا من غرق محقق، مع القيام بعملية التكفل بـ1260 شخصا بعين المكان و كذا تحويل 358 إلى المستشفيات، خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى غاية 30 جوان 2024، لافتا في السياق ذاته، إلى تسجيل وفاة 18 شخصا غرقا في الشواطئ الممنوعة و9 أشخاص على مستوى الشواطئ المحروسة، خلال نفس الفترة. وفيما يخص المجمعات المائية، سجلت مصالح الحماية المدنية خلال الفترة ذاتها، وفاة 12 شخصا على مستوى المجمعات المائية غير المخصصة للسباحة. كما أشار المتدخل، إلى الحملة التحسيسية التي كانت قد أطلقتها مصالح الحماية المدنية، ابتداء من الفاتح ماي الماضي، من أجل التحسيس والتوعية والوقاية من مختلف المخاطر، خلال موسم الاصطياف والتي تتواصل إلى غاية نهاية موسم الاصطياف. من جانب آخر، أوضح المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول نايت إبراهيم، أن مصالح الحماية المدنية، مستعدة لأي طارئ وهي في حالة تأهب، سواء على مستوى الولايات الساحلية أو في الجنوب وفي مختلف المناطق عبر الوطن، سيما مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل، لافتا إلى أهمية توخي الحيطة والحذر واتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الأخطار المرتبطة بموجة الحر، مع ضرورة التقيد بالتدابير الضرورية لتفادي مختلف المخاطر، خلال موسم الاصطياف. ونصح المتدخل، بضرورة تحلي المواطن بثقافة وقائية، مع الإكثار من شرب الماء وعدم التعرض مباشرة إلى أشعة الشمس وتفادي القيام بمجهود وعدم التنقل في وقت الذروة خلال ارتفاع درجات الحرارة. من جهة أخرى، أشار المتحدث ذاته، إلى تسخير كافة الامكانيات المادية والبشرية لمكافحة حرائق الغابات، مع تكثيف عمليات التحسيس و التوعية، لافتا إلى أن مصالح الحماية المدنية، جاهزة في أي وقت وقد وضعت استراتيجية فعالة من أجل تفادي مختلف الحوادث خلال موسم الاصطياف. للإشارة، تضع المديرية العامة للحماية المدنية، كل سنة الجهاز العملي المخصص لحراسة الشواطئ و الاستجمام على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة من أجل السهر على سلامة المصطافين. و أوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان سابق، أنه بالنسبة لسنة 2024 «من إجمالي 613 شاطئا على طول الشريط الساحلي الوطني، تم إحصاء 455 شاطئا مسموحا للسباحة، سيتم حراستها وتحديد 175 شاطئا ممنوعا للسباحة لعدة أسباب، منها التلوث إلى جانب بعض الأخطار الخاصة التي تهدد سلامة المصطافين».
و قامت المديرية العامة للحماية المدنية، خلال هذه السنة بـ «تدعيم جهاز حراسة الشواطئ بـ 10 آلاف عون محترف وموسمي مهمتهم الوقاية، الحراسة والتدخل في الشواطئ المسموحة للسباحة ضمن الجهاز المخصص لهذا الغرض». كما أشارت إلى أن هذا الجهاز العملي «تدعم بوسائل مادية إضافية، خاصة في ما يتعلق بالزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاذ في البحر، حيث تم وضع حيز الخدمة 254 زورقا للإنقاذ البحري كوسائل دعم إضافية زيادة على المعدات الجماعية والفردية».
مراد -ح