* الشراكة مع الإيطاليين تفتح الشهية لشركات أخرى
أكد أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي، أمس، أن المشروع المتكامل لإنتاج الحبوب والبقوليات بولاية تيميمون، مهم لعدة اعتبارات ومنها ما تعلق بتوفير مناصب العمل وتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على النقد الأجنبي، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية الاستفادة من الخبرة والتجربة الإيطالية الكبيرة في المجال الزراعي، واعتبر أن هذا الاستثمار مع الجانب الإيطالي، يضيف قيمة للاقتصاد الوطني، وقال إن الشراكة مع الإيطاليين، تفتح الشهية لشركات أخرى للدخول إلى السوق الجزائرية.
وأكد أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، على أهمية مشروع إنتاج الحبوب والبقوليات بولاية تيميمون والذي يندرج في إطار المخطط العام الذي يستهدف توسيع المساحات المزروعة إلى 500 ألف هكتار بالجنوب الجزائري لعدة اعتبارات ومنها تحقيق الأمن الغذائي وتوفير مناصب الشغل وتوفير احتياجات السوق الداخلي بالمحافظة على النقد الأجنبي، لافتا إلى توفير الجزائر 1.2 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة، عقب الإنتاج الوفير المُحقق، هذا الموسم، من القمح الصلب.
وأشار المتدخل، إلى أن هذا الاستثمار من خلال الشراكة مع الشركة الإيطالية «بي أف» لإنتاج الحبوب والبقول الجافة على مساحة تقدر بـ 36 ألف هكتار بولاية تيميمون، يضاف إلى استثمار آخر مع القطريين لـ 117 ألف هكتار، إلى جانب استثمارات وطنية، عمومية وخاصة أخرى.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن هذه الاستثمارات، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، تصب في خانة توفير كل ما تحتاجه السوق الداخلية وتوفير مناصب العمل والمحافظة على النقد الأجنبي بإحلال الواردات.
كما اعتبرها، دعوة ورسائل للشركات وخاصة الأجنبية التي تمتلك الموارد المالية والخبرة والتكنولوجيا للاستثمار في الجزائر، خاصة أن قانون الاستثمار الجديد مشجع مع سوق واعد، لافتا إلى أن هذه الاستثمارات تضيف قيمة للاقتصاد الوطني.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن إيطاليا لديها خبرة كبيرة في المجال الزراعي، حيث استطاعت خلال السنوات الماضية، أن تحقق معدلات مهمة في مردودية الإنتاج، لافتا في هذا الإطار إلى أهمية الاستفادة من الخبرة والتجربة الإيطالية.
وأضاف أن الجزائر، ترحب بالجميع من أجل الاستثمار وخاصة مع توفر كل المقومات وأراضي زراعية، يمكن استغلالها و قابلة للاستصلاح، مع توفر الموارد المالية ويد عاملة مؤهلة وقابلة للتعلم أكثر، خاصة من الشراكات الأجنبية، معتبرا أن الشراكة مع الإيطاليين، تفتح الشهية لشركات أخرى للدخول إلى السوق الجزائرية وخاصة عندما تشاهد نجاح التجربة الإيطالية والقطرية وذلك ما يحفز شركات من الحجم الكبير للدخول إلى الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية في مساحات شاسعة وكبيرة،
-كما أضاف-.
وذكر أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي، أن الاكتفاء الذاتي التام، أصبح قريب المنال، سيما مع إنتاج 80 بالمائة من القمح الصلب، منوها بمرافقة الدولة للفلاحين وتقديم الدعم والذي ساهم كثيرا في زيادة الإنتاج و رفع المحصول الوطني هذه السنة، منوها أيضا برفع أسعار شراء الحبوب من الفلاحين، إلى جانب إنشاء مراكز التجميع، لافتا إلى أن هذه الأسعار مشجعة و محفزة على توسعة المساحات الزراعية والاستثمار أكثر، كون القطاع أصبح مربحا.
كما أكد المتحدث، على أن الاهتمام بالزراعات الاستراتيجية و توسيع المساحات المزروعة بالجنوب، توجه استراتيجي وسيمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال القمح الصلب في آفاق 2027.
مراد - ح