أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، يوم أمس أن الدبلوماسية الشبابية، تجسد أحد أهداف المجلس من أجل تعزيز التعاون الدولي الشبابي وإبراز دور الشباب الجزائري في المحافل الدولية، مبرزا أهمية تعزيز المشاركة الفعالة للشباب الجزائري في المحافل الدولية للتعريف بمبادئ الدبلوماسية الجزائرية المناصرة للقضايا العادلة في العالم و عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى و المساهمة في تطوير السلم و الأمن في الدول.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح منتدى حول الدبلوماسية الشبابية، نظمها المجلس، تحت شعار «دبلوماسية واعدة لجزائر رائدة « بالجزائر العاصمة، أشاد السيد حيداوي بالجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترسيخ مكانتها في المحافل الدولية، وتعزيز مواقفها تجاه القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وأبرز في هذا الصدد بأن المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب الجزائري في هذه المرحلة، تتمثل في العمل من أجل تجسيد حضور الشخصية الوطنية الجزائرية المؤمنة بالقضايا العادلة في العالم وبمواقف الجزائر الثابتة حيالها.
وشدد حيداوي على الدور الحيوي للشباب في دفع هذه الجهود و دمج الطاقات الشبانية في المجال الدبلوماسي العالمي من خلال توفير الدعم الضروري لتطوير مهاراتهم وتشجيع مشاركتهم الفاعلة في هذا المجال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 58 شاب من أعضاء المجلس شاركوا إلى حد اليوم في أزيد من 45 محفل دولي وحظوا بكثير من التقدير خلال تدخلاتهم ومرافعاتهم وإبرازهم لمواقف الجزائر المدافعة عن القضايا الدولية العادلة خاصة القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
وأبرز رئيس المجلس الأعلى للشباب أهمية تنظيم ‹› منتدى الدبلوماسية الشبابية››، كفضاء نوعي يجمع شباب الجزائر الذي له علاقة بهذا الموضوع لاستعراض تجاربهم المختلفة في المشاركات الدولية المتنوعة، وتدارس جملة الشروط والمؤهلات التي تمكن الشباب الجزائري من تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، في مختلف المحافل والتظاهرات الدولية، والتي من أهمها الاطلاع الجيد على مواقف بلاده من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى معرفة تاريخ، و اقتصاد وثقافة البلاد، حتى يكون داعما قويا للدبلوماسية الرسمية، وحتى يكون – كما قال – ‹› خير خلف لخير سلف للشباب الجزائري الذي مارس خلال ثورة التحرير ‹›الدبلوماسية التحريرية المقاومة›› التي أضافت قوة للسلاح والبارود ‹›.
من جانبه أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة على الدور الرائد، الذي يلعبه الشباب في رفع مختلف التحديات التي تواجه الوطن، مشيرا إلى أن الشباب الجزائري يشكل حجر الزاوية في بناء حاضر و مستقبل الجزائر.
كما ذكر الوزير بالنجاحات التي حققتها الجزائر الجديدة لا سيما ما تعلق باستعادة مكانتها في المحافل الدولية وذلك بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و كذا تعزيز دورها الفاعل في العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم دوليا.
من جانبه أكد المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد علي خوجة، على أهمية الدبلوماسية الشبابية في دعم القضايا الوطنية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدبلوماسية الرسمية، مشيدا بالمناسبة بدور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية و ضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
بدوره تطرق رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية ، المجاهد والدبلوماسي السابق نور الدين جودي، إلى أهمية هذا المنتدى في تجنيد الشباب على أسس و مبادئ الثورة التحريرية، داعيا إلى مد جسور التواصل بين المجلس الأعلى للشباب ونظرائه في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى عرف حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي، و دبلوماسيين ورؤساء هيئات استشارية.
ويهدف المنتدى الذي يدوم ثلاثة أيام ويجري في شكل جلسات حوارية إلى استعراض تجارب الشباب وتقديم مقترحاتهم بشأن الدبلوماسية الشبابية، ناهيك عن دعم دورهم في مختلف المحافل
الدولية. ع.أسابع
