الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المترشحون الثلاثة للرئاسيات يدشنون حملاتهم الانتخابية اليوم: اختبـــــــار الاستمــالــــــة و الإقنــــــــــــــاع


تنطلق اليوم الحملة الانتخابية لرئاسيات 07 سبتمبر المقبل، التي يتنافس خلالها ثلاثة مترشحين هم مرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش والمترشح الحر عبد المجيد تبون وكذا رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، للفوز بكرسي المرادية، ويدخل المرشحون الحملة بشعارات مختلفة وبرامج متنوعة، في رحلة لاستمالة أصوات الناخبين، وتجرى الحملة الانتخابية تحت أعين السلطة المستقلة و وفق الضوابط التي حددها ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية.
دخل المترشحون للرئاسيات بداية من اليوم، في سباق دعائي لاستمالة أصوات الناخبين، في حملة تستمر ثلاثة أسابيع، يقدم خلالها المرشحون وممثلوهم برامجهم الانتخابية، والتي تتمحور أساسا حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و تكريس الحريات وتعميق الممارسة الديمقراطية بالإضافة إلى الملف الدبلوماسي و العلاقات الخارجية وكذا الأمن والدفاع.
وتعول السلطة المستقلة للانتخابات على إنجاح الحملة الانتخابية عن طريق تفعيل الدور الرقابي لمندوبياتها ومنسقيها عبر مختلف الولايات الذين سيضطلعون “بكل المهام الحساسة بدءا من متابعة الحملة الانتخابية في مختلف جوانب تنظيمها والحرص على المساواة بين المترشحين وإلى غاية انتهاء العملية الانتخابية”. وأوضح شرفي في سياق ذي صلة، أن الحملة الانتخابية يتم تأطيرها والإشراف عليها من قبل السلطة ولجان مختصة. لديها مقاييس خاصة للتغطية الإعلامية وهناك قوانين تتعامل السلطة المستقلة مع سلطة ضبط السمعي البصري من خلال العدل في التغطية الإعلامية للمتنافسين. وتغطية نشاطات المترشحين أثناء الحملة الانتخابية. كما أن هنالك لجنة تعمل على السهر على التجمعات ومتابعة الخطابات التي تلقى على المواطنين.
وبهذا الخصوص تم تحديد الحيّز الزمني اليومي الذي سيستفيد منه كل مترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة على القنوات الإذاعية والتلفزيونية العمومية، بـ 144 دقيقة. وسيتمّ تقسيم الحيّز الزمني لتدخّلات “التعبير المباشر”، على وحدات من 6 دقائق. للبثّ عبر 8 قنوات تلفزيونية وإذاعية عمومية على مدار 20 يوما. حيث خصصت الإذاعة والتلفزيون العموميين 4 قنوات لكلّ منها، لبثّ تدخّلات المترشحين. إذ توفّر كل قناة 180 وحدة موزّعة بالتساوي على المترشّحين الثلاثة، طيلة أيام الحملة.
لا حملة في المدارس والمساجد
وقد دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية المقبلة ومديري حملاتهم الانتخابية إلى عدم استغلال أماكن العبادة والمؤسسات التربوية، ومقرات الوزارات للترويج والدعاية للمرشحين، مهما كانت طبيعتهم أو انتماؤهم، كما حذرت من استعمال مكبرات الصوت قرب المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وحددت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في منشور لها، كيفيات تنظيم التجمعات والاجتماعات العمومية خلال الحملة الانتخابية، وأوضحت السلطة أن تنظيم التجمعات والاجتماعات العمومية الانتخابية يجب أن يكون في الأماكن المعتمدة طبقا لأحكام القانون حيث توزع قاعات الاجتماعات والهياكل المعتمدة على المترشحين بعدالة وإنصاف وبالقرعة عند الاقتضاء. كما يجب على مديري حملة المترشحين الثلاثة، أن يقدموا طلبا لدى الوالي المختص إقليميا من أجل الحصول على الترخيص لتنظيم الاجتماع العمومي في مدة أقصاها 3 أيام كاملة قبل انعقادها.
وأشارت السلطة إلى أن كيفيات توزيع القاعات يكون بالاتفاق بين المترشحين أو ممثليهم المؤهلين قانونا ففي حال وجود تداخل في البرنامج بين المترشحين في نفس الوقت يتعين تفضيل الاتفاق الودي بين الأطراف المعنية، وفي حال تعذر الأمر يتم إجراء القرعة من طرف المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
قطع الطريق على المال الفاسد
كما شددت سلطة الانتخابات على ضرورة التزام كل مترشح باحترام القواعد والضوابط القانونية المتعلقة بمصادر تمويل الحملة الانتخابية، وهي تدابير تندرج في إطار «أخلقة الحملة الانتخابية»، و»قطع الطريق أمام المال الفاسد». وتهدف إلى ضمان مشروعية تمويل الحملة الانتخابية وشفافيتها وتيسير فحص ومراقبة إنفاقها وتوفير رقابة دقيقة وناجعة.
وأمرت لجنة مراقبة الحملة الانتخابية التابعة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على المترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، بإيفادها بجرد تفصيلي ودقيق لمصاريف الحملة الانتخابية المزمع انطلاقها بداية من اليوم وإلى غاية 3 سبتمبر المقبل، من خلال استمارة خاصة بحساب الحملة للمترشحين تمكنها من الاطلاع على إيراداتهم ونفقاتهم.
وأكدت مديريات المترشحين التزامها بشفافية التمويل ورفضها للمال الفاسد، والتزمت بتنفيذ التدابير القانونية التي تضمن شفافية التمويل الانتخابي وتقطع الطريق على أي جماعة أو أشخاص معنويين، لتكون المساهمة شخصية من الأشخاص، وليس من مؤسسات أو شركات. وبهذا الخصوص، أكدت الحملة الانتخابية للمرشح الحر، عبد المجيد تبون، الاحترام الصارم للنصوص القانونية التي كرست الفصل بين المال والسياسة، وجسدت الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية. وتبرأت الحملة «من كل فعل أو نشاط منسوب لمديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، لا سيما عمليات جمع الأموال بأي صفة كانت لفائدة الحملة الانتخابية للمترشح الحر»، وحذرت من أنه يتعين «على كل شخص تعرض للتغليط أو الاحتيال، التبليغ ورفع دعوى أمام الجهات القضائية المختصة، كما تحتفظ مديرية الحملة بحقها في المتابعة القضائية».
وأكدت أن «المترشح الحر عبد المجيد تبون، لطالما التزم بحظر كل تداخل بين المال والسياسة، وسيحرص كل الحرص ضمن حملته الانتخابية الحالية على الاحترام الصارم للنصوص القانونية التي كرست الفصل بين المال والسياسة، وجسدت الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية والتي جرى إدراجها ضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات».
بدورها أكدت حملة المترشح يوسف أوشيش، أنها ستخوض حملة نظيفة بعيدة عن كل أشكال المال الفاسد، وقالت بأن الحزب يعتمد في تمويل الحملة الانتخابية للمترشّح يوسف أوشيش على اشتراكات المناضلين ومساعدات المنتخبين وأصدقاء الأفافاس، مؤكدة بأن «الأفافاس» يحترم الإطار القانوني الذي حدّده قانون الانتخابات والمتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، حيث لا مكان للمال الفاسد أو المشبوه في الحملة الانتخابية لمرشّح الحزب. وقالت مديرية مترشح القوى الاشتراكية أن “التضامن المحلي هو أساس تمويل الحملة الانتخابية لمرشحنا”.من جهتها، أكدت مديرية حملة مرشح حركة مجتمع السلم، أن الحركة جاهزة لإنجاح الحملة الانتخابية للمترشّح، عبد العالي حساني، وأشارت إلى أن الحركة ليس لديها إشكالية في الجانب المالي، فهذه الأخيرة تعتمد على مناضليها وإطاراتها في تمويل الحملة وتسخير كل الإمكانات لإنجاحها.
هكذا ستكون بداية الحملة الانتخابية
واختار مرشّح «الأفافاس» يوسف أوشيش، تنشيط أول تجمع شعبي له في الحي الشعبي باب الواد، بالعاصمة، كما من المقرر أن يزور عدة مواقع أخرى مساء اليوم الخميس، ومن المنتظر أن ينظم مرشّح جبهة القوى الاشتراكية العديد من التجمعات الشعبية في الولايات، بالموازاة مع قيام قيادات حزبه بتنظيم فعاليات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد، بهدف التعريف بالبرنامج الانتخابي لمرشحهم.
بدوره اختار مرشح «حمس» عبد العالي حساني، العاصمة كنقطة انطلاق رسمية لحملته الانتخابية، حيث سيقوم بزيارة منزل العضو 22 في الثورة الجزائرية كما سيزور مقام الشهيد للترحم على أرواح الشهداء، ثم إلى ساحة الأمير عبد القادر بالعاصمة مرورا بالبريد المركزي، تليها ساحة “الحرية”، ثم حي القصبة وساحة الشهداء وميناء الجزائر، ناهيك عن وقفات بساحة الحرية ولقاءات مباشرة مع المواطنين، ويختمها بجلسة مع أصدقاء ورفاق مؤسس حركة مجتمع السلم الشيخ الراحل محفوظ نحناح بمنزله في البليدة. وفي اليوم الموالي سيتنقل عبد العالي حساني إلى الشرق الجزائري وبالتحديد ولاية عنابة إذ سينظم تجمعا شعبيا جهويا.
من جهتها، ضبطت مديرية حملة المترشح الحر عبد المجيد تبون، أمس، آخر الترتيبات المتعلقة بالحملة، وذلك خلال أول لقاء لمندوبي الحملة الانتخابية من مختلف الولايات، و يعد هذا اللقاء بمثابة البداية الفعلية للحملة الانتخابية، حيث تم تحديد الأسماء التي ستقود الحملة على مستوى الولايات والمهجر.
وتم خلال الاجتماع عرض البرنامج الانتخابي والخطوط العريضة التي ستوجه عمل المنسقين في المرحلة المقبلة. وتم الافصاح عن الأهداف الاستراتيجية وأهم النقاط التي ستتمحور حولها الحملة، ومن المرتقب أن تكشف مديرية حملة المترشّح الحر، عبد المجيد تبون، خلال الساعات المقبلة، عن البرنامج الانتخابي لمرشحها وتفاصيل اللقاءات والتجمعات الشعبية التي سيشرف عليها طيلة أيام الحملة الانتخابية.
أما الأحزاب الداعمة للرئيس المترشح عبد المجيد تبون، فقد اختار بعضها ولايات الغرب الجزائري لمباشرة الحملة الانتخابية، فحزب جبهة التحرير الوطني قرر الانطلاق في عرض برنامج المترشح تبون من ولاية مستغانم بتنظيم تجمع شعبي بدار الثقافة “ولد عبد الرحمان كاكي».
كما يتضمن برنامج الحملة الانتخابية، التي يقودها المسؤول السياسي لجبهة التحرير الوطني دعما للمرشّح عبد المجيد تبون، تنظيم تجمعات شعبية في ولايات: ميلة، جيجل، وبجاية ابتداء من يوم الأحد المقبل، وستقوم باقي الأحزاب الداعمة له، مثل حركة البناء الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة المستقبل، بتنظيم فعاليات مماثلة.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com