دعا أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، عبد الكريم بن مبارك، من تيزي وزو، إلى رص الصفوف في مواجهة من يحاول التشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووضع اليد في اليد من أجل بناء الوطن وتقوية مؤسسات الدولة.
وخلال التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، في إطار الحملة الإنتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل دعما للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، أكد بن مبارك على تقوية الجبهة الداخلية وبناء الوطن والحفاظ على أمانة الشهداء، مشيرا إلى أن الجزائر دفعت فاتورة غالية خلال العشرية السوداء ولذلك يجب توحيد الصفوف والتلاحم للحفاظ على المكتسبات و مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من الخارج للتشويش على الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن مشاكل الجزائر سيحلها أبناؤها فيما بينهم ولا دخل للأجانب فيها، مضيفا أن الأمان والاستقرار لن يشترى بالأموال بل بالوحدة، وفي ذات السياق، قال أن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه دون استثناء للحفاظ على لحمته وصون أمانة الشهداء الذين واجهوا فرنسا كصف واحد على اختلاف مناطقهم.
وأكد الأمين العام للأفلان، أن بلادنا غنية بخيراتها وثرواتها ومواردها كما تتوفر على إمكانيات هائلة للعيش الكريم، ولذلك يجب علينا أن نكون إخوة ونضع اليد في اليد كي لا تتحطم مثل بعض الدول العربية على غرار اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها، مؤكدا على الانسجام والتلاحم بين الشعب وجيشه وقيادته السياسية.
وبعد أن ذكّر بالإنجازات التي حققها السيد عبد المجيد تبون في مختلف المجالات للدفع بعجلة التنمية منذ انتخابه رئيسا للجمهورية سنة 2019 بالرغم من الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد في تلك الفترة ، أكّد أن هذا المترشح الحر الذي اختارته جبهة التحرير الوطني عن قناعة يراهن على الاستمرار في رفع التحدي ومواجهة مختلف العراقيل لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين وصون كرامة الشعب كمواصلة رفع القدرة الشرائية للمواطن، ومحاربة نسبة التضخم لرفع قيمة الدينار، كما تعهد بمراجعة قانون البلدية والولاية، وما إلى ذلك.
وأضاف أن السيد عبد المجيد تبون، خلال عهدته السابقة، أعاد البلاد إلى سكتها الصحيحة، وشرع في تجسيد العديد من الإصلاحات من بينها دستور 2020 الذي أعطى من خلاله مكانة للشباب، ثم منحة البطالة، وتشجيع المؤسسات الناشئة، وزيادة الأجور للعمال ورفع منح المتقاعدين، وما إلى ذلك، ثم بدأت المشاريع الكبرى، مؤكدا أنه بفضل مجهودات الرئيس وسياسته الرشيدة استعادت الجزائر قيمتها وهيبتها، وهو يعد باستكمال ما تم إنجازه لبناء دولة قوية آمنة ومزدهرة على كافة الأصعدة. ودعا بن مبارك سكان جرجرة إلى الخروج بقوة يوم 7 سبتمبر المقبل وتلبية نداء حزب جبهة التحرير الوطني مثلما لبى الأسلاف نداء أول نوفمبر 1954 لإخراج المستعمر من بلادنا، وذلك بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لأن صوت أي مواطن حق و واجب.
سامية إخليف
