أعلن وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، علي عون، عن إنجاز مصنع لإنتاج حليب الأطفال و «الفرينة» بطاقة تقدر بـ 15 ألف طن سنويا بالشراكة مع مجمع صيدال.
و قد عاين علي عون أمس المصنع الكائن بالحراش بالجزائر العاصمة، وأوضح أنه بهذا المشروع، إضافة إلى مشروع «بلدنا» مع الشريك القطري ستتم تغطية الاحتياجات الوطنية بشكل كامل من حليب الأطفال في الجزائر ويكون هناك فائض يوجه للتصدير.
وتبلغ قدرة إنتاج المصنع، حسب عون، 15 ألف طن سنويا بفريق واحد فقط، وبإمكان صاحب المصنع إقحام فريق ثان، ما يؤدي إلى توفر كميات معتبرة من حليب الأطفال و «الفرينة»، أما عن التقنيات التي سيستعملها المصنع فهي تقنيات ألمانية، وبهذا الخصوص أوضح وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني بأنه وكما هو معروف فإن الألمان يوجدون في الصدارة في مجال إنتاج حليب الأطفال وبخاصة في مجالي النوعية و التنوع.
المصنع الجديد لحليب الأطفال سيكون- حسب علي عون- في مصنع قديم مسترجع كان مسطرا للإنتاج سيوضع تحت تصرف فريق «صيدال» ومجموعة من المستثمرين الخواص للاستفادة منه، و هو ما سيساهم في تقليص مدة الإنجاز، وبعد أن حث القائمين عليه على السرعة في الانجاز، ضرب موعدا في شهر مارس أو أفريل القادمين للقيام بزيارة ومعانية مدى تقدم المشروع.
وحسب الوزير دائما فإن هذا المصنع الذي سينجز بالشراكة بين مجمع «صيدال» ومجموعة من المستثمرين الخواص تبلغ قيمته الاستثمارية حوالى 4 مليار دينار، وستكون انطلاقته في المرحلة الأولى بطاقة إنتاج تقدر بـ 7 طن تخص حليب وفرينة خاصة بالفئة العمرية من 0 إلى 6 أشهر.
وبالمناسبة تحدث علي عون خلال الجولة التي قادته أمس إلى موقع إنجاز المصنع عن العراقيل التي كانت بعض الأطراف تعمل على وضعها من أجل عدم إنجاز مصنع ينتج حليب وفرينة الأطفال في الجزائر، وقال بهذا الخصوص إنه وخلال السنة الماضية لما تم الحديث عن مشروع لإنتاج حليب الأطفال في الجزائر شرعت هذه الأطراف في ضغوط لإفشال المشروع، كما قاموا بالمضاربة في هذه المادة، واصفا ذلك بالسلوك المنافي للأخلاقيات في هذا المجال، لذلك شدد على رفع التحدي.
وفي هذا الإطار تحدث عن وجود 12 مستوردا حاليا في حليب الأطفال بمختلف أنواعه، مؤكدا أن الأسعار المطبقة تبقى غير معقولة، و أوضح أن أي مادة لما تكون مرتبطة بالاستيراد لا يمكن التحكم في أسعارها، لذلك نبقى تحت رحمة مستورديها، لكن السلطات انطلقت في مشروع لإنتاج محلي و عليه على كل واحد تحمل مسؤوليته، يشدد عون.
إلياس -ب
