الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

شهدت تكثيفا للعمل الجواري والنشاط في الفضاء الافتراضي: الحملة تدرك ساعاتها الأخيرة في ظروف هادئة

اعتبر محللون سياسيون، أمس، أن الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، تشهد نشاطا مكثفا للمترشحين ومسانديهم، في ظل الحرص على التحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة و استمالة الناخبين من جهة ثانية، وأشاروا في السياق ذاته، إلى التسويق المكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى العمل الجواري، والذي أصبح له حيز كبير، وكذا التعبئة الحزبية القوية واعتبروا أن الحملة الانتخابية، جرت في ظروف هادئة، مع التركيز على البرامج، بعيدا عن أي تجاوزات وانحرافات، حيث عرفت منحنى متصاعدا للوصول للذروة، على مقربة من الصمت الانتخابي.
وأشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي في تصريح للنصر، أمس، إلى أن هناك نشاطا مكثفا جدا من طرف المترشحين وداعميهم خلال الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية و حرصهم في مختلف الفضاءات والأماكن العمومية على التحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية ومن جهة ثانية استمالة الناخبين.
وأضاف أن الحملة الانتخابية، جرت في ظروف هادئة وعرفت منحنى متصاعدا للوصول للذروة على مقربة من الصمت الانتخابي، لافتا إلى التسويق المكثف، خلال هذه الأيام عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عبر توجيه رسائل المترشحين وخاصة ما تعلق ببرامجهم ومشاريعهم واقتراحاتهم ومنها الخاصة بالجانب الاقتصادي والاجتماعي. وذكر أن المترشحين، يستغلون أي فرصة وفضاء يتم من خلاله الوصول إلى الناخبين، من أجل حثهم على التصويت والذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر المقبل.
كما اعتبر المتحدث، أن الخطاب خلال الحملة، كان متزنا وهادئا و يتطابق مع طموحات الشعب الجزائري ويراعي كل خصوصيات الجزائريين والتحديات والفرص المتاحة وخاصة أن الجزائر مقبلة على ورشات كبرى ، فيما يتعلق بالملف الاقتصادي.
وأضاف أن الملاحظ هذه المرة أيضا، العمل الشبابي والنسوي، حيث نجد الخطاب المباشر خلال العمل الجواري.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي، أن العمل الجواري، كان نقطة إيجابية في هذه الحملة وهذا يعكس أن هناك إعادة ثقة للمواطن في مؤسساته والثقة في العملية الانتخابية، لافتا إلى الاحتضان الشعبي للمترشحين والقبول الجماهيري وهذا يعكس -كما أضاف-، أخلقة الحياة السياسية من جديد، كما أن المناخ الذي تجرى فيه الانتخابات، مناخ ملائم ، حيث تم توفير كل الضمانات الضرورية لشفافية العملية الانتخابية.
وأضاف في نفس السياق، أن العمل الجواري، أصبح له حيز كبير من نشاط الحملة الانتخابية ويعتبر الميزة الهامة فيها وقال في هذا الصدد، أن هناك حملة انتخابية بامتياز من خلال العمل الجواري من طرف المترشحين أو من طرف داعميهم من أجل استمالة الناخبين ، حيث يوجد احتكاك مع المواطن، مع طرح تساؤلات والإجابة عليها.
وأشار في هذا الصدد، إلى حديث المترشحين ومن يدعمهم حول القضايا التي تهم المواطن بالدرجة الأولى وخاصة ما تعلق بالقدرة الشرائية والحياة اليومية والجوانب المتعلقة بالصحة والتعليم وغيرها من الملفات التي تأخذ حيز النقاش في الحياة اليومية للمواطن، ناهيك عن مسألة هامة أخرى وهي ما تعلق بالعامل الخارجي، موضحا أن الملاحظ أن هناك خطابا نوعيا وراقيا جدا بخصوص التحديات الخارجية، مما يحتم على الناخبين ضرورة أن يكون يوم 7 سبتمبر، عرسا في الجزائر، من أجل تفويت الفرصة على أعداء الجزائر والمتربصين -كما أضاف-.
وأوضح المتدخل، أن التحديات الخارجية، أخذت حصة الأسد من النقاش ومن خطابات المترشحين، مما يحتم ضرورة تقوية المناعة الداخلية واللحمة والصف الداخلي وحماية النسيج الوطني.
وأضاف أن الجزائر، كسبت الآن الكثير من النقاط الايجابية على مستوى الفضاء المغاربي والإفريقي والعربي والدولي وهذه المكاسب لا يمكن أن نستهين بها، مما يحتم على المواطنين، ضرورة تقوية شوكة وشرعية الرئيس القادم حتى يكون في نقطة ارتكاز قوية في المحافل الدولية.
واعتبر المتدخل، أن المشاركة بقوة هي أكبر رسالة، حتى تكون صفعة قوية للمناوئين وأعداء الجزائر، بأن الجزائريين ملتفون حول مؤسساتهم ومترشحيهم وهذا يعكس أن هناك تلاحما قويا ووعيا كبيرا لدى المواطن. من جانبه، أوضح المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أمس، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، جرت في جو هادئ، بعيدا عن أي تجاوزات وانحرافات، حيث ساد تنافس هادئ وتركيز على البرامج. وأضاف المتدخل، أن المنافسة بين المترشحين، هي انعكاس لأخلقة العمل السياسي.
كما أشار من جهة أخرى، إلى التعبئة الحزبية القوية ومساندي المترشحين، وأضاف في هذا السياق، أن الأحزاب لعبت دورا أساسيا في التعبئة، معتبرا أن الفائز الأكبر في هذا هو الفعل السياسي يوم 7 سبتمبر، حيث سنرى أن هناك تعبئة كبيرة ومشاركة كبيرة في الرئاسيات، خلافا لما كان سابقا.
واعتبر المحلل السياسي، أن الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية، تشهد نشاطا كبيرا وخرجات ميدانية وعملا جواريا.
و أكد المتحدث، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، محطة مفصلية وهامة وخاصة في هذا الظرف والمرحلة بالذات والتي تشهد تحديات إقليمية.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com