قامت أربعون شركة ناشئة جزائرية، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بعرض مشاريعها المبتكرة في المجال الطاقوي على سوناطراك، بغرض إقامة علاقات تعاون مع المجمع العمومي، وعبر الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، عن الرغبة «الكبيرة» في أن تصبح الشركات الناشئة الجزائرية مزودا رئيسيا له بالحلول التكنولوجية، حتى «يتمكن من تجاوز تحديات الغد، وكسب الرهانات المطروحة في سوق تنافسي بات فيه الابتكار هو المحرك الرئيسي للانتقال الطاقوي».
وخلال هذا اللقاء الذي نظم بمقر المديرية العامة لسوناطراك، بحضور الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، وإطاراته المسيرة، ومسؤولي شركاته الفرعية، قدمت الشركات الناشئة المشاركة عروضا حول الحلول المبتكرة التي تقدمها، لاسيما في مجال الفعالية الطاقوية، الخدمات البترولية، تكنولوجيات إنتاج المحروقات، الذكاء الاصطناعي الخاص بالصناعات النفطية، صيانة أنظمة الطاقة الشمسية، معالجة وتثمين النفايات الصناعية في المجال الطاقوي، إضافة إلى تكنولوجيات تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن مسؤولي المجمع العمومي تابعوا باهتمام هذه العروض، «انطلاقا من الإيمان الراسخ لدى سوناطراك بأهمية الإدماج الوطني، وبالنظر لقناعته بأن الكفاءات المتميزة موجودة بوفرة داخل البلاد».
وخاطب الرئيس المدير العام الشركات الناشئة المشاركة في اللقاء، قائلا: «إن طموحنا هو توسيع الروابط معكم ومرافقتكم في مساركم المتصل بالمقاولاتية وريادة الأعمال. فنحن لن نكون مجرد شريك، بل نتطلع لأن نكون بمثابة مسرع لتطوركم ونمائكم».
وحول تقييمه للعروض التي قدمتها الشركات الناشئة، اعتبر السيد حشيشي أنها كانت «جيدة جدا»، مؤكدا أن «كل منتوج وطني مطابق لمقاييس نشاطها، سيكون محل تشجيع من سوناطراك وسيحظى بالأولوية».
وذكر في هذا السياق، بأن «سوناطراك، انطلاقا من إيمانها العميق بالحلول التي تقدمها المؤسسات الوطنية الفتية، عملت وتعمل باستمرار على تكييف إجراءاتها المتعلقة بالصفقات وإبرام العقود بهدف ترقية المحتوى المحلي وتعزيزه، بما يتماشى مع توجيهات السلطات العمومية في هذا الشأن».
وضمن أشغال هذا اللقاء، تم تنظيم اجتماعات ثنائية بين المؤسسات الناشئة وممثلي مجمع سوناطراك لتبادل الأفكار وتحديد فرص للأعمال والشراكة.
وفي تصريحات لـ/واج، أكد ممثلو شركات ناشئة مشاركة في اللقاء أهمية هذا الحدث باعتباره فرصة كبيرة يقدمها أحد أكبر المجمعات في الجزائر لدعم المقاولين الشباب والمبتكرين، مشيرين إلى أن منتجاتهم وخدماتهم من شأنها تقديم الإضافة للصناعة الطاقوية في البلاد. وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض من هذه الشركات الناشئة في تجديد ومواصلة تعاونها مع سوناطراك، بعد أن أبرمت معها عقودا في السنوات الأخيرة، فإن شركات أخرى تعمل على إقناع سوناطراك بنجاعة حلولها من أجل الظفر بعقود معها.وكانت سوناطراك قد وقعت عقودا مع عدد من الشركات الناشئة، لاسيما في نشاط المنبع البترولي. و من بين هذه الشركات نجد شركة «إكسيد ألجيريا»، وشركة «لورس»، شركة «جينسول»، شركة «كاستنبروك»، شركة «آر إم بي»، شركة «الكندي» وشركة «سوف للحفر».وأكد مسؤولو المجمع العمومي خلال اللقاء وجود «محادثات مع شركات ناشئة أخرى بهدف الوصول إلى تعاون مستقبلي».