أشاد خبراء ومحللون، أمس، بإعلان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تنظيم حوار وطني مفتوح مع كافة الطاقات الوطنية الحية للتخطيط لمسيرة البلاد لتجسيد الديمقراطية الحقة، واعتبروا أن المرحلة القادمة والتحديات، تتطلب توافقا وطنيا واسعا، من أجل التخطيط للمستقبل ووضع برنامج وخطة استراتيجية بمشاركة جميع النخب والفعاليات، وأبرزوا في هذا الإطار أهمية هذه الفرصة والتي لا يجب تفويتها ، سيما وأن كل الظروف مهيأة.
ونوه البرلماني والخبير في الاقتصاد البروفيسور عبد القادر بريش في تصريح للنصر، أمس، بإعلان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في خطابه عقب أدائه اليمين الدستورية، إطلاق حوار وطني مفتوح مع كل الطاقات الوطنية الحية، خلال العهدة الرئاسية الجديدة، من أجل التخطيط لمسيرة البلاد لتجسيد الديمقراطية الحقة.
واعتبر أن المرحلة القادمة والرهانات والتحديات، تتطلب توافقا وطنيا واسعا، من أجل التخطيط للمستقبل ووضع برنامج وخطة استراتيجية، خلال العهدة الثانية لرئيس الجمهورية بمشاركة جميع النخب والتي تشمل محاور مختلفة ومنها السياسية وتعميق الممارسة الديمقراطية بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي والذي يعتبر رهان مهم.
وأكد البروفيسور عبد القادر بريش في هذا السياق، على أهمية الحوار مع النخب التي تملك رؤية وخبرة، من أجل وضع رؤية للتنمية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، باعتبار أن الرهان هو كيف نصنع اقتصادا قويا ونحقق الاكتفاء الذاتي، مع تعزيز الأمن المائي والطاقوي ، معتبرا أن هذه المحاور، تتطلب استشارة النخبة في حوار وطني شامل، تشارك فيه كل الفعاليات، سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي وحتى في الجانب المجتمعي.
وأضاف أن تنظيم حوار وطني مع كل الطاقات الوطنية الحية، فكرة جيدة، حيث يفتتح السيد رئيس الجمهورية عهدته الثانية بإشراك الجميع وكل من يريد أن يساهم في الرؤية الجديدة لبناء الجزائر الجديدة القوية، لافتا إلى ضرورة مشاركة الجميع في هذا الحوار الوطني.
وأشاد البرلماني والخبير في الاقتصاد، في هذا الصدد بالمقاربة التشاركية في إدارة الحكم، حيث مد رئيس الجمهورية يده للجميع في خطاب التنصيب وهذا دليل على الإرادة والنية الصادقة في العمل مع الجميع.
واعتبر المتحدث، أن المرحلة تقتضي، اعتماد مقاربة تقوم على أسس سليمة وصحيحة وتطوير البيئة السياسية، من خلال إعادة النظر في قانون الأحزاب .
وأبرز أهمية إطلاق الحوار من أجل رؤية استراتيجية للتنمية وللتطوير و أضاف في هذا السياق، أن هذا الأمر يميز الجزائر في محيطها، لافتا إلى أن المشاورات تهدف لتعميق رؤية الإقلاع و التنمية الاقتصادية من أجل جزائر منتصرة وقوة صاعدة وهو ما يتطلب إشراك الجميع.
بدوره أشاد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أم البواقي الدكتور عمار سيغة، في تصريح للنصر، أمس، بإعلان السيد رئيس الجمهورية، عن تنظيم حوار وطني مفتوح ومشاورات مكثفة مع كافة الطاقات الحية للبلاد من فواعل سياسية واقتصادية و شبانية للتخطيط لمسيرة البلاد لتجسيد الديمقراطية الحقة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هذه المبادرة، تحمل العديد من الرسائل السياسية ورغبة الرئيس في إرساء الديمقراطية التشاركية وإشراك الجميع في عملية البناء السياسي والاقتصادي من خلال إرساء معالم التنمية المحلية مع تضافر جميع الجهود .
وأضاف المتحدث، أن إطلاق الحوار الوطني، رسالة أخرى موجهة للجميع بشأن تعزيز الوحدة الوطنية واللحمة الداخلية بما يشكل جبهة سياسية قوية في مواجهة كل التحديات في بعديها الإقليمي والدولي ، لافتا إلى أن الجزائر استطاعت تجاوز العديد من التحديات .
وأبرز الدكتور عمار سيغة، إرادة رئيس الجمهورية في تكريس مبدأ الحوار والتشاور، مذكرا في هذا الإطار بلقاء السيد الرئيس مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وهذا قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الحوار الوطني المفتوح مع كل الطاقات الحية للبلاد، يؤشر لمرحلة جديدة من الديمقراطية التشاركية والتشاور لاتخاذ القرار لافتا إلى أن هذه الفرصة حقيقية ولا يجب تفويتها، لمشاركة وتضامن الجميع لبناء جزائر جديدة ومنتصرة، خاصة وأن كل الظروف مهيأة.
مراد -ح
