أعلن رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس أنه سينظم حوارا وطنيا مفتوحا ومشاورات مكثفة مع كل الطاقات الحية للبلاد خلال العهدة الرئاسية الجديدة من أجل التخطيط لمسيرة البلاد لتجسيد و تحقيق الديمقراطية الحقة.
أدى رئيس الجمهورية المنتخب السيد، عبد المجيد تبون، أمس اليمين الدستورية رئيسا للبلاد لعهدة رئاسية ثانية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقد جرت مراسم أداء اليمين الدستورية بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة بحضور كبار المسؤولين في الدولة ومسؤولي المنظمات الوطنية و ممثلي المجتمع المدني، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
وفي خطاب التنصيب أعلن الرئيس، عبد المجيد تبون، عن إطلاق حوار وطني مفتوح مع كافة الطاقات الحية للبلاد من فواعل سياسية واقتصادية و شبانية حول مستقبل البلاد والتخطيط معا للمسيرة التي سوف تنتهجها البلاد لتجسيد الديمقراطية الحقة.
وقال الرئيس تبون بهذا الخصوص" من خلال العهدة الثانية هاته وفي ظروف تسمح لنا بذلك، سنقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن سواء السياسية منها و الاقتصادية والشبانية، أن ندخل في حوار وطني مفتوح لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا فيما يخص تجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات، الديمقراطية التي تعطي السيادة حقيقة لمن يستحقها".
قرار رئيس الجمهورية مد يده للجميع في اليوم الأول من عهدته الرئاسية الثانية من أجل التشاور والحوار مع كافة الفعاليات المجتمعية والطاقات الحية للبلاد، يأتي كما قال من أجل التخطيط معا لمستقبل الجزائر، ووضع الخطط التي ستنتهجها والتي ستسير عليها في المستقبل، خاصة في ميدان تجسيد وتحقيق الديمقراطية الحقة، وليس ديمقراطية الشعارات كما شدد على ذلك.
وأشاد الرئيس عبد المجيد تبون في خطابه بالنجاح الذي ميز الانتخابات الرئاسية المسبقة للسابع سبتمبر الجاري، وقال إنه خاض رفقة المترشحين عبد العالي حساني الشريف، عن حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيش، عن جبهة القوى الاشتراكية، "حملة انتخابية نظيفة طبعها التنافس النزيه في عرض البرامج والأفكار على الناخبات والناخبين". الرئيس الذي عبر عن ارتياحه واعتزازه لنجاح هذه الحملة أضاف بأنها جرت في كنف الاحترام المتبادل بما يخدم الممارسة السياسية الديمقراطية وبما يمليه وبما يقتضيه الوفاء للوطن. كما شدد على أن هذا الاستحقاق الوطني الهام جرى في ظل السلاسة و الطمأنينة والأمن، موجها بالمناسبة تحية خاصة للجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية، وكذا كل القطاعات المعنية بتوفير الإسناد اللوجيستي لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة.
كما توقف رئيس الجمهورية في خطابه للأمة بعد أداء القسم عند الأمانة التي سيواصل حملها في العهدة الثانية، وقال أنه سيواصل حملها بوفاء لثقة الشعب وإخلاص للوطن، وأن العهدة الثانية التي تقع مجددا على عاتقه بتفويض وثقة من الجميع تأتي في مرحلة حساسة بما يميزها من تحديات على الصعيد الداخلي وكذا على الصعيد الخارجي.
ومن هذا المنطلق شدد رئيس الجمهورية على أن" تلك الأمانة وذلك العهد في هذه المرحلة يدعوان إلى شحن العزائم من أجل تعزيز القدرات والمكاسب التي تحققت خلال العهدة الماضية، وهي مكاسب "لا يخفيها إلا ناكر ولا يحجبها تدليس" يؤكد الرئيس. وبذات المناسبة عبر الرئيس عبد المجيد تبون أيضا عن افتخاره واعتزازه بالشعب الجزائري برمته وبوعيه الذي مكن من اجتياز مرحلة صعبة قبل سنوات، وقال أنه هو الذي حمى ويحمي الوطن ويرسخ مسار شرعية المؤسسات وبناء دولة الحق والقانون.ووعد المتحدث بـ"جزائر جديدة" ينتعش فيها الأمل ويقترن فيها القول المتبوع بالأمل، مجددا بالمناسبة التعهد بتجسيد الالتزامات التي قطعها على نفسه أمام الجزائريات والجزائريين خلال الحملة الانتخابية.
إلياس –ب
