اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أمس الأحد، بنيويورك، «ميثاق المستقبل»، الذي وصفته بأنه «دعوة للعمل لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان».
جاء ذلك خلال افتتاح «قمة المستقبل» التي يشارك فيها قادة الدول والحكومات وممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، «فيليمون يانغ»، قد حث في كلمته مستهلا القمة، الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على «اعتماد ميثاق المستقبل بالإجماع».
ووفقا لبيان نشره المركز الإعلامي للأمم المتحدة، صوتت 143 دولة لصالح طلب تقدمت به الكونغو، مقابل 7 دول رفضت الطلب، فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» قد أكد على أهمية الحاجة إلى تعددية أكثر شمولا وفعالية, بعلاقات أقوى بين المؤسسات الدولية, وهو ما يعني تمثيلا وصوتا أكبر للدول النامية, حاثا المجتمع الدولي إلى عمل على أرض الواقع لوضع العالم على مسار أفضل يفيد الجميع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الاجتماع التحضيري للقمة، إن فكرة عقد «قمة المستقبل» نبعت من المشاكل التي يواجهها العالم، بما في ذلك الصراعات وانعدام المساواة و الفوضى المناخية والتكنولوجيات غير
الخاضعة للقواعد، داعيا إلى تحويل الاتفاقات المهمة التي ستعتمدها القمة إلى عمل على أرض الواقع لوضع العالم على مسار أفضل يفيد الجميع.
وأضاف أن أهداف التنمية المستدامة، التي اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030، في خطر، إذ أن الكثير من الدول ترزح تحت أعباء الديون وأزمة تكاليف المعيشة، كما أن المؤسسات متعددة الأطراف غير قادرة على الاستجابة للتحديات المعاصرة، فضلا عن تحديات الغد.
وأكد، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، أن كل هذه المشاكل كانت دافعا لبدء «رحلة الإصلاح» من أجل تحديث النظام الدولي ليصبح صالحا لليوم والغد.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى تعددية أكثر شمولا وفعالية، بعلاقات أقوى بين المؤسسات الدولية، ويعني هذا تمثيلا أكبر للدول النامية، وصوتا أكبر لكم جميعا».
وحث رئيس الجمعية العامة، «فيليمون يانج»، جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على اعتماد الميثاق وملحقاته، بالإجماع خلال قمة المستقبل.
وفي نسخته الأخيرة، ينص مشروع «ميثاق المستقبل» على أن تتعهد الدول الأعضاء في الميثاق باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية، والسلام والأمن الدوليين، والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال المقبلة، وإحداث تحول في الحوكمة العالمية.
وأطلق قبل يومين خبراء دوليون وإقليميون في مجال حقوق الإنسان نداء عاجلا للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ل»دعم مستقبل أكثر سلاما وعدالة، حيث تحترم حقوق الجميع، بمن فيهم اللاجئون».
ق و