أكد خبراء في الاقتصاد ، أمس، أن الاستثمارات الأجنبية وخاصة في القطاع الفلاحي، ستساهم في تعزيز الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وأكدوا على أهمية التوسع في مجال الاستثمار الفلاحي، ما سيسمح بتوفير السلع بأسعار منخفضة وفتح المجال لتدفق رؤوس أموال أجنبية واكتساب التكنولوجيا وتشكيل فوائض للتصدير، كما اعتبروا أن مناخ الاستثمار في الجزائر، أصبح مشجعا لقدوم استثمارات أجنبية عديدة.
وأبرز الخبير الاقتصادي نبيل جمعة في تصريح للنصر، أمس، أهمية الاستثمارات الأجنبية وخاصة في القطاع الفلاحي والتي ستساهم في تعزيز الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، واكتساب التكنولوجيا الجديدة وخاصة في الزراعة، لافتا في هذا الإطار إلى المشاريع الهامة والاستراتيجية مع الشريك القطري والإيطالي ويتعلق الأمر بمشروع شركة «بلدنا» القطرية لإنتاج الحليب المجفف بولاية أدرار والمشروع الإيطالي لإنتاج الحبوب والبقوليات بولاية تيميمون.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الاستثمارات ضرورية للاقتصاد الجزائري، من أجل الوصول إلى 300 مليار دولار كناتج داخلي خام، لافتا في السياق ذاته، إلى أهمية استغلال الموارد والثروات التي تزخر بها الجزائر .
واعتبر المتحدث، أن هناك استثمارات أجنبية أخرى من الممكن أن تأتي إلى الجزائر في الفترة المقبلة، مضيفا في هذا الصدد، أن المشاريع القطرية والإيطالية، تفتح المجال لقدوم استثمارات أخرى وهذا في ظل المناخ الاقتصادي الجزائري، مشيرا في هذا السياق، إلى أهمية تحسين الجانب التشريعي و النظام المصرفي والمالي و تحسين مناخ الأعمال أكثر، منوها في هذا الصدد بالتحسينات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الجزائر اليوم بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات وخاصة الاستراتيجية، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد .
وأشار المتحدث، إلى وجود استثمارات كبيرة ومربحة في الجزائر، سواء في قطاع المناجم أو الطاقة والخدمات أو في مجال اللوجيستيك وغيرها، مبرزا أهمية بذل المجهودات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والتي تزيد من قيمة الدخل الإجمالي وتدفع بعجلة الاقتصاد للتسارع أكثر .
وذكر الخبير الاقتصادي نبيل جمعة، أن هناك مشاريع كبرى كانت مجمدة، لكنها اليوم ترى النور، منوها بالاستراتيجية الجديدة، مع إطلاق مشاريع هامة على غرار استغلال منجم غار جبيلات ومشروع الفوسفات المدمج في شرق البلاد ومشروع استغلال منجم الزنك والرصاص في بجاية.
وأضاف المتحدث، أن الاقتصاد الوطني المصنف ثالثا على المستوى الإفريقي من الممكن أن يقفز إلى المرتبة الثانية، مع تضافر جهود الجميع.
من جانبه اعتبر أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، في تصريح للنصر، أمس، أن المشاريع الكبرى في المجال الفلاحي، ستساهم في تعزيز الأمن الغذائي، لافتا إلى أهمية التوسع في مجال الاستثمار الفلاحي، سيما وأن الجزائر تملك قدرات هائلة فيما يتعلق بالأراضي الصالحة للزراعة، ما سيسمح بتشكيل فوائض أيضا للتصدير للأسواق الخارجية وخاصة الأفريقية.
وأشار إلى أن النزاعات والحروب والتوترات الموجودة على المستوى العالمي، بينت ضرورة الاستثمار في قطاعات استراتيجية وأساسية ومنها الاستثمار في المجال الفلاحي لتأمين الغذاء، لأنه في كثير من الأحيان تتوقف سلاسل الإنتاج وتتوقف وسائل النقل المختلفة.
وأوضح أن الجزائر تسعى لأن تعظم استثماراتها في القطاع الفلاحي، واختارت مجموعة من القطاعات المتكاملة فيما بينها من أجل الاستثمار في القطاع الفلاحي والسير في تعزيز وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال توفير السلع الأساسية والاستراتيجية، سيما في ظل التحديات الجيوسياسية والمناخية وزيادة الطلب المحلي.
وأضاف أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أن الاستثمار في هذا المجال، يؤدي إلى محاربة الندرة وتوفير السلع بأسعار منخفضة وفتح المجال لتدفق رؤوس أموال أجنبية عن طريق الشراكة على غرار ما هو موجود مع القطريين والإيطاليين بالإضافة إلى تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية وتحسين صورتها فيما يتعلق بمناخ الاستثمار . وأشار إلى أن الجزائر، تقصدها دول مثل إيطاليا وقطر و شركات كبرى في مجال الطاقة والصناعات الميكانيكية و الاستثمار في مجال المناجم وهو ما يؤشر على أن مناخ الاستثمار في الجزائر، أصبح مشجعا لقدوم استثمارات أخرى في ظل تنافس الدول من أجل الاستفادة من الموارد والامتيازات وتعظيم العوائد. وأضاف أن هذا التنافس، سيشجع أطرافا أخرى على القدوم إلى الجزائر باعتبارها بلدا آمنا ويوفر العديد من الفرص المناسبة لاستثمار وتحقيق الأرباح.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور سليمان ناصر في تصريح للنصر، أمس، أن الاستثمارات الأجنبية، دخلت بحجم كبير إلى الجزائر وبالأخص القطرية والإيطالية، مشيرا إلى مشروع شركة «بلدنا» القطرية و كذا المشروع الإيطالي في مجال إنتاج الحبوب والبقوليات.
واعتبر المتدخل ، أن هذه الاستثمارات، ستعزز الأمن الغذائي.
مراد -ح