أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس الأحد، من قسنطينة، أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في مجال الخضر والفواكه، كما وضعت هدفا لتحقيق الأمن الغذائي بشكل كلي في مجال الذرة والشعير سنة 2027 ، مشيرا إلى أن القطاع سيعمل على الاستفادة من بحوث وإسهامات الجامعة لتطوير زراعة الشعب الإستراتجية لاسيما شعبة القمح.
واحتضنت أمس، جامعة الإخوة منتوري فعاليات الطبعة الخامسة من الملتقى الوطني للحبوب الشتوية، والذي سجل حضور ما يزيد عن 300 مشارك مهني في القطاع من مختلف ولايات الوطن فضلا عن مشاركة ممثلي مؤسسات متخصصة في إنتاج العتاد الفلاحي والبذور والأسمدة وغيرها ، فيما أشرف الأمين العام لوزارة الفلاحة بن ساعد حميد ووالي الولاية عبد الخالق صيودة، على انطلاق فعاليات اللقاء الوطني الذي تم من خلاله، الحديث إلى المهنيين والمنتجين وكذا أصحاب المؤسسات ، والصناعيين، كما قدم أساتذة متخصصون مداخلات حول سبل تطوير مجال إنتاج الحبوب الشتوية في الجزائر.
وفي مداخلة للأمين العام لوزارة الفلاحة، بن ساعد حميد ، شرح المتدخل واقع شعبة الحبوب وأفاقها، حيث قال إن الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، يولي أهمية بالغة لتطوير شعبة الحبوب الاستراتيجية، من خلال العمل على تحقيق الأمن الغذائي في الحبوب لاسيما القمح الصلب، كما ذكر بأن الشعبة تقع الآن بين تغيرات مناخية صعبة و اضطرابات جيوسياسية، ولهذا فإن الدولة، قد سطرت برنامجا طموحا لتطوير هذا النوع من الزراعات، باعتبارها رمزا للأمن الغذائي .
وتابع المتحدث، بأن الأمن الغذائي، يعد رمزا للسيادة الوطنية، كما يعد من أبرز الأهداف الأساسية للتنمية الريفية، إذ تهدف الدولة إلى الرفع من الإنتاج في مجال الحبوب من خلال توسيع المساحات المسقية إلى أكثر من مليون هكتار مع العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الذرة والشعير وهذا سيتحقق في 2027 بتضافر الجهود واستعمال التقنيات الحديثة، وتنظيم هذا اللقاء ،مثلما قال، في الجامعة هو الاستفادة من مختلف التنقيات والبحوث الحديثة في المجال.
وأبرز السيد بن ساعد، بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس شعارا وإنما هدفا سيتحقق المقاربة المعتمدة من طرف الحكومة، والتي ترمي إلى تسخير كل الإمكانيات اللازمة لترقية فلاحة عصرية وعالية الأداء وخالقة للثروة ومناصب الشغل من خلال الاستثمار وتوسيع المساحات المسقية، إذ سيتم اعتماد تقنية السقي المقتصدة للمياه، مع الحرص على تحسين الإنتاجية والتنويع من المنتجات، من أجل الرفع من العرض الفلاحي وترقية الإنتاج وتثمينه عن طريق التحويل والتخزين.
وأكد المتحدث، بأن الجزائر حققت اكتفاء ذاتيا في مجال الخضر والفواكه إذ لا يتم استيراد أي منها ، وهو ما يعد من صميم نتائج تحقيق الأمن الغذائي ، في انتظار الوصول إلى نفس الهدف بالنسبة للشعب الاستراتجية، كما سيتم ،مثلما صرح، توسيع مساحات زراعة الذرة وعباد الشمس، أما فيما يخص عملية رفع مستوى جمع الحبوب، فتم، وفقه، إلزام المزارعين بالدفع الإلزامي والإجمالي للمحاصيل والعملية التحسيسية ماتزال جارية.
وتم ، وفق الأمين العام لوزارة الفلاحة، تحديد قرابة 4 ملايين هكتار كمساحة إجمالية لزارعة الحبوب قرابة 1.7 مليون هكتار منها مخصصة للقمح الصلب ومليون و 31 ألف هكتار مخصصة للشعير ، كما تم توفير 4.2 مليون قنطار من البذور و 3.5 مليون قنطار من الأسمدة في هذا الموسم للفلاحين ضمانا لإنجاح الموسم ، في حين تم تخصيص آليات التكوين بشكل مباشر للفلاحين واليد العاملة، كما اتخذ إجراء زيادة عدد البذور في كل هكتار، وهو ما سيسمح في ضمان احتياجات الفلاحين المتزايدة بما يتماشى مع التغيرات الفلاحية.
وجدد المتحدث، تأكيده على مواصلة الدولة، لدعم الفلاحين من خلال القرض الرفيق، وتوفير الأسمدة والمعدات والتجهيزات، مع توفير معدات الري التكميلي لمواجهة التغيرات المناخية، كما دعا مدراء المصالح الفلاحية إلى توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح الموسم الفلاحي عامة وزراعة الحبوب بشكل خاص.
لقمان/ق
