أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، من المدية، بأنه قد تم التحكم الكامل في بؤر المرض المسجلة بمناطق بجنوب البلاد، مبرزا بأنه قد تم الإبلاغ عن عدد «محدود جدا» من الحالات الجديدة وتم التكفل بها بفضل كل الموارد المخصصة وعمال الصحة المجندين في الميدان.
وأكد الوزير أنه في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق قافلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم بمناسبة الاحتفال بشهر»أكتوبر الوردي» أنه «لم يتبق سوى حالتين أو ثلاث حالات تم الإبلاغ عنها والتكفل بها على الفور»، لافتا إلى أن هذه الأمراض «وافدة من خارج حدودنا» وأن «الدفتيريا تم القضاء عليها نهائيا في الجزائر منذ عدة سنوات».
و كشف السيد سايحي بالمناسبة عن تسجيل 3.248 حالة إصابة بالملاريا والدفتيريا بمناطق بجنوب البلاد، وانه تم شفاء 2.890 حالة بشكل كلي، فيما يجري التكفل بالبعض الآخر عبر الهياكل الصحية المحلية.
كما تكفل القطاع الصحي أيضا بأزيد من 2.200 رعايا أجانب مصابين بهذين المرضين، وتم نقل «كميات كبيرة» من الأمصال واللقاحات والأدوية إلى هاته المناطق في إطار التكفل بها، وفق وزير الصحة.
من جهة أخرى وأبرز السيد سايحي، أهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم باعتبار أن هذين النوعين، الأكثر انتشارا لدى النساء، مذكرا بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية للتكفل بالأشخاص المصابين بالأمراض الخبيثة.
وكشف الوزير في هذا السياق عن أن «ما لا يقل عن 11 ألف عامل في القطاع الصحي مجندون في إطار مكافحة السرطان، في الوقت الذي سيتم فيه «خلال الأشهر المقبلة» استلام معدات جديدة لعلاج هذا المرض، من بينها 68 مسرعات للعلاج بالأشعة لتحسين التكفل بمرضى السرطان.
كما أشار إلى الاستلام المرتقب لـ 25 مركزا جديدا لمكافحة السرطان، ما بين تلك التي هي قيد الانجاز حاليا ببعض الولايات والمزمع تهيئتها على مستوى المؤسسات الاستشفائية الكبيرة التي تتجاوز طاقة استقبالها 240 سريرا، على أن تضاف هذه الهياكل المستقبلية إلى 14 مركزا لمكافحة السرطان ناشطة حاليا عبر البلاد.
ولدى معاينته لمشروع مركز مكافحة السرطان ببلدية وزرة بالمدية، الذي بلغت نسبة إنجازه 82 بالمائة، أعلن الوزير عن تحويل هذا الهيكل إلى مركز استشفائي جامعي مستقل متخصص في التكوين والعلاج والبحث حول السرطان.
من جهته، أوضح المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، الدكتور جمال فورار، أن قافلة الوقاية والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم تضم 3 عيادات متنقلة ستجوب في مرحلة أولى ولايتي عين الدفلى وخنشلة، قبل تنقلها إلى مناطق أخرى من البلاد.
وسيعقب هذه العملية إطلاق أول عملية للكشف عن سرطان الثدي بواسطة التصوير بالأشعة عن بعد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية حكيم سعدان بولاية بسكرة بالتعاون مع مركز بيار وماري كوري.
وأكد الدكتور فورار أن هذه «التقنية تضمن جودة تشخيص جد معقولة وتحل إشكالية نقص أطباء الأشعة ببعض الهياكل الصحية».
ع.أ