دعا المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة ، السيد عبد العزيز مجاهد، إلى «تسليط الضوء على أهمية تدريس التربية الإعلامية التي تعتبر --كما قال-- عاملا محوريا في التصدي للتضليل الإعلامي الذي يشهد تطورا ملحوظا بسبب استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال»، و دعا وسائل الإعلام للمساهمة في توعية المجتمع بأهمية التربية الإعلامية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، تحت عنوان «التربية الإعلامية ورهانات التدقيق الإعلامي في إفريقيا»، نشطها عدد من الخبراء والمختصين في مجال الإعلام والاتصال، الذين أبرزوا أهمية التدقيق في محتوى ومصدر الأخبار لتجنب التضليل الإعلامي خاصة في ظل التطور الهائل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
ومن جانبها أبرزت الأستاذة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، السيدة ريمة رويبي، ضرورة تدريس التربية الإعلامية في المناهج التربوية، من أجل «تطوير الممارسات المتعلقة بطرق التعامل مع المحتويات الإعلامية من جهة، وتربية الناشئة على ضرورة التدقيق في مصادر المحتويات الإعلامية من جهة أخرى، وذلك بغرض نشر ثقافة النقد الذاتي».
وفي هذا الصدد، تطرقت السيدة رويبي إلى «أهمية التحكم في آليات التدقيق الإعلامي خاصة لدى الصحفيين، سيما في ظل التطور الهائل لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال والاستخدامات الجديدة للذكاء الاصطناعي»، مقترحة في ذات الصدد «وضع مؤشر لمهنية وسائل الإعلام بالاعتماد على بيانات تدقيق المعلومات».
بدوره، قدم الأستاذ في علم العقائد من جامعة بيروت (لبنان)، السيد أسعد السحمراني، عبر طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مداخلة بعنوان «مقومات السردية الصهيونية خلال الحرب على غزة ولبنان وأساليب موجهتها»، مستعرضا أساليب الدعاية التي يستخدمها الكيان الصهيوني في مجال التضليل الإعلامي.
من جهته، قدم البروفسور غسان أبو ستة، من جامعة غلاسكو (بريطانيا)، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مداخلة بعنوان «الحرب النفسية الإسرائيلية ضد قطاع الصحة»، تطرق من خلالها كذلك إلى التضليل الإعلامي الذي يمارسه الكيان الصهيوني، مثمنا في نفس الوقت، موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية وكذا احترافية الإعلام الوطني في تغطيته المستمرة لمستجدات القضية الفلسطينية.
(وأج)