كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد لعجال، أمس الأحد من الطارف، عن تكفل المجمع بتزويد 50 منطقة صناعية على المستوى الوطني بالطاقة منها 41 منطقة تم ربطها بالكهرباء و 36 منطقة صناعية تم تزويدها بالغاز في إطار مرافقة مصالحه للمستثمرين لتطوير وترقية قطاع الاستثمار الوطني لخلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء هذا المجال القيمة المضافة في الدفع بالاقتصاد الوطني .
من جهة أخرى أفاد المسؤول عن التكفل بربط 121 منطقة للنشاطات التجارية على المستوى الوطني، منها 86 منطقة تم ربطها بالكهرباء وهذا في سياق مرافقة الصناعيين ، إضافة إلى ربط 67 ألف مستثمرة فلاحية على المستوى الوطني بالطاقة في إطار النهوض بالقطاع الفلاحي لتأمين احتياجات البلاد من مختلف المنتجات وجعل القطاع في قلب معادلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وأفاد لعجال خلال زيارته للولاية أمس أن شركة سونلغاز أصبحت قطبا طاقويا في إفريقيا حيث أن المؤسسة تصدر الكهرباء إلى تونس الشقيقة وقد تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية مع شركاء أجانب لتزويد أوروبا بالطاقة الكهربائية، مشيرا إلى الاتفاقية الموقعة بين مجمعي سونلغاز و سونطراك وشركة إيني الإيطالية والتي توجد قيد الدراسة، حيث ستصبح الجزائر من خلالها مصدرة للطاقة الكهربائية إلى عدة بلدان أوروبية مجاورة.
من جهة أخرى، أفاد لعجال أن سونلغاز كونها مؤسسة مواطنة بامتياز لا تحبد قطع الكهرباء عن زبائنها، و تفضل التحسيس ودعوة الزبائن التقرب من شبابيكها لتسديد فواتيرهم مع الاستفادة من كل التسهيلات، مشيرا إلى أن حجم ديون فواتير الكهرباء والغاز تجاوز 170 مليار دينار وهو «مبلغ جد معتبر يبقى يؤثر سلبا على برامج الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسة لتأمين الاحتياجات الوطنية وضمان تزويد الزبائن بأصنافهم بالطاقة وبصفة مستمرة» .
وتطرق المتحدث إلى حجم الاضرار والخسائر الفادحة التي تكبدتها مؤسسة سونلغاز بفعل تخريب الشبكات وسرقة المعدات والكوابل حيث تبذل كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة بإشراك كل الفاعلين و وسائل الإعلام.
وقال المتحدث في تصريح «للنصر» ، أنه تقدم بطلب لوالي الطارف من أجل تخصيص وعاءين لإنجاز مخيمات ومراكز للعطل بالولاية التي تبقى تزخر بمؤهلات سياحية وطبيعية هائلة، وهذا بعد أن قام المجمع بإنشاء مخيمين بالبناء الجاهز بمحمية طونقة خاص بالعائلات ومركز للأطفال بحي القمم بالقالة في إطار مرافقة الجانب الاجتماعي لعمال القطاع ، على أن تكون هذه المنشآت التي تم تدشينها تحت تصرف أفراد الكشافة الإسلامية و الجمعيات الخيرية، خصوصا المهتمة بفئة ذوي الاحتياجات.
نوري.ح