دعا أمس، السبت المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي من قسنطينة، إلى ضرورة تبني مقاربة أمنية جوارية تقوم على تكثيف الاتصال والتنسيق مع رؤساء الأحياء والجمعيات، مشددا على ضرورة محاربة الجريمة بكل أنواعها لاسيما المخدرات والمهلوسات، كما أكد بأن الأولوية الأمنية يجب أن تقوم على الوقاية أولا ثم الردع، فيما أشرف على تدشين العديد من المرافق الأمنية الجديدة.
وأشرف المدير العام للأمن الوطني المراقب العام للشرطة علي بداوي، على تدشين العديد من المرافق الأمنية بولاية قسنطينة، حيث كانت البداية بفتح مقر للأمن الحضري الخارجي الثاني بالتوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ، وهو مرفق ظل مطلب سكان هذا التجمع العمراني الكبير منذ سنوات. وأكد المدير العام للأمن، في حديثه إلى رئيس الأمن الحضري الخارجي الثاني بالتوسعة الغربية، على ضرورة تكثيف العمل الجواري مع رؤساء الأحياء والجمعيات من أجل التصدي ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها، لاسيما ترويج المخدرات والمهلوسات، مؤكدا على ضرورة تبني العمل الوقائي الاستباقي، كما أكد على ضرورة توفير ظروف الاستقبال والاحترافية في التكفل بالمواطنين عند قدومهم إلى مقر الأمن، كما طالب بضرورة تعميم استعمال الرقمنة والوصول إلى هدف صفر ورقة، مشيرا إلى أن مقرات الأمن الحضري تعد الهيكل القاعدي للأمن الوطني.
وذكر مدير الأمن الولائي بقسنطينة مراقب الشرطة، علي حشلاف، بأن فتح مقر للأمن الحضري بالتوسعة الغربية يأتي في إطار تعزيز الجانب الأمني بالمنطقة، لاسيما بما تعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها وعصابات الأحياء ، حيث أن المديرية عملت على إنجاز مرافق وفقا للمعاير الأمنية والعملياتية المعمول بها، استجابة لمطالب السكان بتوفير الأمن. ووفق العرض المقدم من طرف رئيس الأمن الحضري الخارجي الثاني، محافظ الشرطة زلاقي مسعود، فإن المقر الجديد يوفر التغطية الأمنية لكثافة سكانية تقدر بأزيد من 115 ألف نسمة ، كما أشار إلى أن التوسعة الغربية، تسجل تزايدا مستمرا في عدد السكان وفقا لمخططات الترحيل التي سطرتها الدولة، مشيرا إلى أن المرفق سيضمن حماية أمنية للقطاع الحضري المتربع على مساحة 500 هكتار، بكل مكوناته الاجتماعية والاقتصادية وكذا الإدارية والتجارية والتربوية.
ووصل مستوى التغطية الأمنية بالتوسعة الغربية بعلي منجلي إلى شرطي لكل 2300 مواطن، في حين سجلت مصالح الأمن بعلي منجلي بأن الإجرام الطابع بالمنطقة، يتمثل في سرقة المنازل وتجارة المخدرات والأقراص المهلوسة، فضلا عن التعدي على الملكية العقارية والسرقة بالعنف، وكذا وجود مسبوقين قضائيين محل أوامر قضائية، بالإضافة إلى تسجيل جرائم الضرب والجرح العمدي بالأسلحة البيضاء والدعارة.
وأشرف المدير العام للأمن على تدشين نزل الشرطة باسم الشرطي الشهيد حاسي خلاف بالوحدة الجوارية 14، أين أكد على ضرورة توفير ظروف الراحة لمختلف مستخدمي الأمن، كما قام بوضع حجر الأساس لمشروعي 100+150 سكن ترقوي مدعم لفائدة إطارات وأعوان الشرطة ، أين ألح على احترام الآجال والإسراع والجودة في الإنجاز، وذلك من أجل توفير ظروف العمل المريحة لمستخدمي القطاع، حتى يتمكنوا من أداء مهاهم في ظروف ملائمة. وبالقطب العمراني 4 آلاف سكن ببلدية عين عبيد ، تم وضع حيز الخدمة لمقر الأمن الحضري الثاني ، حيث أكد مدير الأمن الولائي، بأنه يوفر الخدمات الأمنية لأزيد من 20 ألف نسمة كما يؤمن مؤسسات تربوية وتعليمية ومقرات لإدارات عمومية فضلا عن أماكن العبادة والمهن المنظمة والتجارية، مشيرا إلى اختيار أحسن الكفاءات لإدارة هذا المرفق الأمني الهام، والذي يعد من أبرز مطالب سكان القطب العمراني الجديد.
وشدد المدير العام للأمن الوطني على ضرورة زيادة عدد ضباط وأعوان الأمن بهذا المقر، وذلك من أجل ضمان مداومة ليلية ونهارية وتقديم مختلف الخدمات ومعالجة كل القضايا على مدار 24 ساعة، داعيا إلى ضرورة تكثيف العمل الجواري، مع منظمات المجتمع لمحاربة الظواهر السلبية والإجرام بمختلف أنواعه. لقمان/ق