أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش أمس، أن مئات الاستثمارات توجد حاليا في مرحلة الإنجاز منها التي دخلت مرحلة الاستغلال منذ بداية المنظومة الجديدة للإصلاحات الاقتصادية، و بأن عدد المشاريع المسجلة على مستوى الشبابيك دليل قاطع على عودة الثقة لدى المستثمرين وحاملي المشاريع حيث بلغ لغاية 31 ديسمبر المنصرم، 11788 مشروعا استثماريا بمبلغ مصرح به يفوق 4730 مليار دينار، منها 285 مشروعا مرتبطا بالاستثمار الأجنبي، وأن الاحصائيات ليست مجردة بل هو واقع ملموس.
وأضاف المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عمر ركاش، أمس، في كلمته خلال فعاليات اليوم الدراسي الموسوم «التلفزيون الجزائري مرافق للتنمية والاستثمار.. منصة متميزة لترقية المنتوج الوطني» وهي الفعالية التي احتضنها فندق «أزاد» بوهران، أن هذه البرامج والمشاريع الاستثمارية تندرج ضمن الهدف الذي سطره رئيس الجمهورية والرامي إلى ببلوغ 20 ألف مشروع استثماري في السنوات الخمسة القادمة، وترمي الاصلاحات التي اقرها الرئيس بخصوص الاستثمار إلى تحسين مناخ الاستثمار وزرع الثقة لدى المتعاملين الاقتصاديين بما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأردف ركاش أن الاجراءات المرتبطة بالفعل الاستثماري تتيح للمتعاملين الوصول إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة حول الفرص الاستثمارية المتاحة و الاصلاحات الاقتصادية الجارية والسياسات الحكومية في مجال التشريع، مما يعزز الثقة ويساعد على اتخاذ القرار الصائب، قد بنيت على ثلاث ركائز أساسية أولها وضوح واستقرار التشريعات، والثانية تبسيط الإجراءات وتيسيرها بما يتيح خدمات ذات جودة للمستثمرين في إطار الشفافية والمساواة في المعاملة مما يعزز ثقتهم ورضاهم، أما الركيزة الثالثة فتتمثل في توافق سياسة مواكبة الاستثمار مع التوجهات الاستراتيجية الكبرى للدولة.
وكشف ركاش أنه تم الانطلاق الفعلي في المرحلة الثانية في تنفيذ الإصلاحات بالسرعة القصوى، حيث تم إسداء تعليمات من طرف رئيس الجمهورية لدعم المحافظة العقارية للوكالة الجزائرية للاستثمار بأكبر قدر ممكن من الأوعية العقارية كي يتسنى الاستجابة للطلب الكبير والكبير جدا للمتعاملين الاقتصاديين على العقار الاستثماري، و أيضا تعليمة ثانية لإعادة النظر في فلسفة الشباك الوحيد حتى يصبح نافذة واحدة يجد فيها المستثمر جميع الخدمات رخص البناء و رخص الاستغلال في وقت واحد، وهي إجراءات تسهيلية ستصدر خلال الأسابيع القادمة على مستوى الشباك الوحيد للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، مشيرا أنه بالرغم مما تحقق و المجهودات التي تقوم بها جميع الأطراف ،إلا أن ذلك يتطلب المزيد من أجل شرح الإجراءات على نطاق واسع والترويج لمختلف الفرص وإبراز المؤهلات وإعداد مخططات الاستثمار المحلية.
مشيدا بما يقدمه التلفزيون الجزائري في مرافقه تنفيذ الإصلاحات وإبرازها في نشرات الأخبار اليومية بمهنية واحترافية عالية، وكذا حرصه على تثمين التجارب الناجحة والاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، إلى جانب مرافقة النشاطات المؤدية إلى تحسين مناخ الأعمال و صورة البلاد، مشيرا أن دور الإعلام لا يقتصر على تغطية الفعاليات فقط، بل يتعداه لنشر ثقافة الاستثمار و تشجيع وتعزيز روح المبادرة وتحفيز الشباب و تعريفهم بالتحديات والفرص الاستثمارية و الإصلاحات والسياسات الضرورية لجعل المناخ الاستثماري أكثر جاذبية، كما أن النجاح المحقق في تجسيد أهداف التنمية، يعتمد على الإدراك المشترك لأهمية الدور الحيوي للاعلام من أجل ترقية الاستثمار.
بن ودان خيرة
