الخميس 9 جانفي 2025 الموافق لـ 9 رجب 1446
Accueil Top Pub

الردود المستنكرة للأحزاب و المنظمات الوطنية تتوالى: تصريحات ماكرون ضد الجزائر تخالف الأعراف الدبلوماسية

توالت، أمس الأربعاء، ردود فعل العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية التي عبرت عن استنكارها للتصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، معتبرة أنها تخالف الأعراف الدبلوماسية وتشكل تدخلا سافرا وغير مقبول في الشأن الداخلي للجزائر.
وفي هذا الصدد، استنكر حزب العمال التصريحات غير المقبولة للرئيس الفرنسي، معتبرا أن "التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر يأتي في وقت يضاعف فيه الرئيس ماكرون الهزائم ويتهجم بشراسة على العديد من الدول الأفريقية" التي قررت تجسيد "إرادة شعوبها في استرجاع السيادة الوطنية بطرد الجيش الفرنسي من أراضيها".
وأضاف الحزب أن تصريحات الرئيس ماكرون "غير مقبولة"، كونها صادرة عن "رئيس بلد تتواصل فيه الدعاية المؤيدة للصهيونية وتجرم كل سياسة أو فعل يسعى إلى وقف حرب الإبادة الجماعية في فلسطين، لاسيما بقطاع غزة".
من جهته، ندد حزب الفجر الجديد بما صدر عن الرئيس ماكرون من تصريحات، معتبرا إياها "تطاولا ومزايدة على مواقف الجزائر ومحاولة للتدخل في شؤونها الداخلية"، لافتا إلى أنه "إن كان للشرف مقاييس، فإن فرنسا هي آخر من يحق لها أن تتكلم، كونها ملطخة بدماء الشعوب جراء سياسة الاضطهاد والإبادة الجماعية التي ارتكبتها".
وفي ذات السياق، نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بفحوى التصريحات التي جاءت على لسان الرئيس الفرنسي واعتبرتها "انتهاكا صارخا لسيادة الجزائر وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية"، معربة عن استنكارها لمثل هذه "السقطات الشنيعة التي لطالما استهدفت أصالة الجزائر الممتدة عبر التاريخ من خلال أبواق مستأجرة باعت ذمتها". ودعت الجمعية إلى "اليقظة والوقوف صفا واحدا تجاه ما يحاك ضد بلادنا، لأن وحدة الوطن وأمنه واستقراره هي مسؤولية الجميع".من جهتها، نددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بحملة "العداء والكراهية التي تشنها أوساط اليمين المتطرف الفرنسي ضد الجزائر"، مؤكدة "رفضها الشديد للتدخل السافر في الشؤون الداخلية لبلادنا ودعمها المطلق للمواقف الرسمية للدولة".
ودعت في السياق ذاته إلى "مزيد من اليقظة لمواجهة الحملات التي تستهدف سمعة الجزائر وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة التي يروج لها الفاشلون والخونة".
و اعتبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في بيان له أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعد "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر وتجاوزا للخطوط الحمراء"، مذكرا فرنسا وأتباعها بأن الجزائر "دولة مستقلة وذات سيادة ولديها الحق في حماية أمنها القومي ومجابهة الممارسات العدوانية".
وانطلاقا من كونها "هيئة نقابية ونضالية عرفت بمواقفها التاريخية والثابتة في الدفاع عن الوحدة الوطنية وأمن واستقرار الدولة الجزائرية وعن القضايا العادلة"، عبرت المركزية النقابية عن "استنكارها الشديد" لتصريحات الرئيس الفرنسي.
بدوره، ندد الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بتصريحات الرئيس الفرنسي، معتبرا أنها تشكل "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لبلادنا، غير أنها لن تزيد الشعب الجزائري سوى قوة وعزيمة على محاربة كل من يريد المساس بالوحدة الوطنية وبالسياسة الرشيدة للدولة".
واعتبرت جمعية مشعل الشهيد، من جانبها، أن تكالب اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر هو "تدخل سافر في شؤوننا الداخلية، غير أنه يشكل فرصة لتجند الشعب الجزائري بمختلف أطيافه حول مواقف الدولة الجزائرية"، مجددة "دعمها الدائم لقرارات الدولة ولدبلوماسيتها".
أما المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، فقد عبرت هي الأخرى عن تنديدها الشديد بالتصريحات غير المسؤولة للرئيس الفرنسي، مشيرة الى أن التدخل في الشأن الداخلي للجزائر "يعبر في حقيقة الأمر عن حالة التخبط والإخفاق التي تعيشها فرنسا".
وفي ذات المنحى، نددت الرابطة الوطنية لمهنيي الإعلام السمعي البصري بتصريحات الرئيس ماكرون، داعية إلى "التفطن للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر في محاولة لصدها عن مواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة".

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com