* الإصلاحات الجارية تستهدف تطوير البرامج وتخفيفها
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء أمس أن دائرته لم تتخذ أي قرار بمنع الدروس الخصوصية، وأنها حريصة على الحفاظ على تركيز التلاميذ خصوصا وأننا في منتصف الموسم، وأشار إلى أن «أي تنظيم لهذه الدروس سيكون تشاركيا» ، ودعا التلاميذ وأوليائهم إلى عدم الانسياق خلف الأفكار التي تمس باستقرار المدرسة.
وفي تصريح للصحافة أدلى به بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة أكد السيد سعداوي أنه من واجب الوزارة الحفاظ على تركيز التلاميذ واستقرارهم خصوصا وأننا – كما قال - في منتصف الموسم الدراسي، مؤكدا بأن « الوزارة لم تتخذ أي قرار بمنع الدروس الخصوصية، وأن أي مشروع لتنظيمها يجب أن يكون تشاركيا وأن لا يكون في منتصف الموسم الدراسي».
وأضاف بأن «الدروس الخصوصية هي فرصة يجد فيها التلاميذ فرصة للاستزادة أكثر، وتعتبر فرصة إضافية له».
وقال الوزير « نؤكد للأسرة التربوية بأننا مسؤولون جميعا على حماية مدرستنا وحماية أبنائنا وتوفير الظروف الفضلى لتمدرس أبنائنا والمحافظة على تركيزهم وعلى استقرار المدرسة، لذلك لا يجب الانسياق وراء الأفكار التي تحاول زعزعة استقرار المدرسة».
وأشار المسؤول الأول على القطاع في ذات الوقت إلى شروع الوزارة في تخفيف البرامج و المناهج و الحجم الساعي، مثلما يطالب به تلاميذ المدارس، معلنا في ذات الوقت بأن أحد الأهداف الكبرى التي ستعمل اللجنة المتخصصة التي تم تشكيلها مؤخرا تعمل على تخفيف البرامج، العلمية.
وأفاد في هذا الصدد بأن مهمة تخفيف البرامج و المناهج، سيتولاها « المجلس الوطني للبرامج، الذي تقرر تحيينه، لجعلها أكثر فعالية وذلك - بالتنسيق كما ذكر - مع اللجنة الوطنية لإعداد مشروع جودة التعليم.
و أشار سعداوي في هذا الصدد إلى أن عمل اللجنة سيرتكز على عدة محاور، أولها محور البرامج و مناهج التعليم، وقال إن العملية انطلقت فعليا حيث شملت في المرحلة الأولى التعليم الابتدائي، ( السنتين الأولى والثانية) من خلال تقليص البرامج، في حين يتم حاليا العمل، على تخفيفها في السنة الثالثة، إلى غاية توسيع العملية على الطورين المتوسط و الثانوي، في المستقبل المنظور، مؤكدا بأن الإصلاح عملية حيوية تعتمدها كل قطاعات التربية قي العالم لأن العلوم و المواد التي يدرسها التلاميذ تتطور و المعارف التي كانت معتمدة منذ 15 سنة تحتاج إلى مراجعة و تحسين لتتواكب و تساير التطورات الخاصة و تنسجم مع مستوى التلميذ».
كما أشار في ذات السياق إلى أن المحور الثاني، في إصلاح البرامج يخص الآليات و التقنية المعتمدة في المواد، والآلات و التجهيزات التي تستخدم في المخابر أصبحت غير صالحة.
ع.اسابع