• الرعية نافارو جواكيم يشكر رئيس الجمهورية و الجزائر
جدّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الوناس مقرمان، إدانة الجزائر لممارسات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وأعرب عن النهاية السعيدة لقضية الرهينة الإسباني، نافارو كندا جواكيم، الذي كان مختطفا على الحدود الجزائرية المالية، مؤكدا أن سجل الجزائر حافل بالمواقف الإنسانية.
وأكد الوناس مقرمان، في لقاء صحفي له أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية خلال إشرافه على تسليم الرعية الإسباني المحرر، نافارو كندا جواكيم إلى سلطات بلاده، رفقة سفير المملكة الاسبانية بالجزائر، أن الانفراج السعيد لعملية اختطاف الرعية الاسباني منذ أكثر من أسبوع على الحدود الجزائرية المالية من طرف جماعة مسلحة كان «نتيجة جهود مكثفة» قامت بها مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية مع شركاء أمنيين بالمنطقة، وقد تم خلالها تسخير كل الإمكانيات البشرية و اللوجيستية، و توجه بالشكر إلى كل المصالح الأمنية الجزائرية و إطارات وزارة الدفاع الوطني نظير الجهود التي قامت بها بصفة دائمة حتى تم تحرير الرهينة.
وأضاف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية في هذا الصدد بأنه و «منذ اللحظة الأولى لعملية الاختطاف أسدت السلطات العليا للبلاد التعليمات السامية لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى المختطف وتحريره والحرص على سلامته، كما تم إحاطة السلطات الاسبانية في حينها بتطورات عملية البحث». ولم يفوت مقرمان الفرصة لتقديم الشكر والتحية لكل الأطراف التي ساهمت في تحرير الرعية الإسباني «لا يسعنا من هذا المقام إلا أن نعبر عن عميق امتنانا وشكرنا لكل الأطراف التي شاركت وساهمت في الحفاظ على سلامة وأمن المواطن الاسباني نفارو كندا جواكيم المتواجد بيننا اليوم في صحة جيدة وعافية». وعاد الوناس مقرمان ليذكر بتقاليد الجزائر منذ سنين طويلة في التعامل مع مثل هذه القضايا الإنسانية قائلا»إن للجزائر سجل حافل كما تعلمون في مثل هذه المواقف الإنسانية حيث ساهمت في مرات عديدة في تحرير الرهائن ولعبت في مواقع أخرى دور الوسيط الفاعل بما يحفظ النفس البشرية ويجنب المآسي المحزنة». بعدها جدد مسؤول وزارة الشؤون الخارجية إدانة الجزائر لكل «الممارسات العنيفة والأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة وفي مختلف أصقاع العالم بكل أصنافها»، وشدد مجددا على ضرورة «توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة الإرهاب وكل الأعمال التي تشكل رافدا لتمويل الأنشطة الإجرامية».
وفي الأخير أعرب مقرمان عن سعادة السلطات الجزائرية لهذا الانفراج السعيد لقضية الرعية الإسباني، وتوجه بالشكر والثناء والتحية لكل من ساهم في أن يعود السيد نفارو كندا جواكيم إلى ذويه سالما وينعم بالصحة الجيدة، كما أعرب في نفس الوقت عن امتنان السلطات الجزائرية العميق للجانب الاسباني الذي عبّر مباشرة بعد إعلامه عن عملية الاختطاف عن الثقة الكاملة في السلطات الجزائرية للوصول إلى المختطف وتحريره، كما أثنى على شجاعة وصبر الرهينة وعائلته خلال هذه المحنة الصعبة.بدوره أثنى سفير المملكة الاسبانية بالجزائر السيد، فرناندو موران كالفو سوتينو، على الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل تحرير مواطنه نافارو كندا جواكيم، من يد عصابة مسلحة على الحدود الجزائرية- المالية، وقال في كلمة مقتضبة له بمقر وزارة الشؤون الخارجية بعد تسلم الرعية، أن السلطات الاسبانية وهو شخصيا يهنئون ويشكرون بحرارة السلطات الجزائرية على مساهمتها الحاسمة وعلى جميع الإجراءات التي قامت بها لتحرير الرعية المختطف، وهذا الأمر يضيف المتحدث، يؤكد بالنسبة لإسبانيا مرة أخرى أن «للجزائر دور هام في محاربة الإرهاب وضمان أمننا جميعا».أما الرهينة المحرر، نافارو كندا جواكيم، الذي كان حاضرا بمقر وزارة الشؤون الخارجية فقد توجه بشكر خاص للسلطات الجزائرية ولرئيس الجمهورية على سهرهم للحفاظ على سلامته في جميع الأوقات، وقال في تصريح مقتضب «أنا سعيد بوجودي هنا لابد لي أن أشكر السلطات الجزائرية على لطفها وأمنها في كل الأوقات، وعلى وجه الخصوص أود تقديم الشكر لرئيس الجمهورية».
المتحدث قال أنها كانت لحظات معقدة بالنسبة له وهو لا يزال على وقع الصدمة وطلب من الجميع تفهم وضعه النفسي، إلا أنه توجه بالشكر للجميع وقال أنه أحس بالفعل بأنه استقبل ونال التعاطف وذلك أثر في قلبه. ونشير أن السلطات الجزائرية كانت قد أكدت مساء أول أمس أنها تمكنت رفقة شركاء في المنطقة من تحرير الرعية الاسباني الذي اختطفته جماعة مسلحة متكونة من خمسة أفراد يوم 14 جانفي الجاري على الحدود الجزائرية- المالية، وقد عاد مساء أمس إلى مطار بوفاريك العسكري على متن طائرة خاصة تابعة لوزارة الدفاع الوطني.
إلياس -ب