جرت، أمس، على مستوى قواعد حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الانتخابات التمهيدية الأولية لاختيار ممثلي الحزبين في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين التي ستجري في التاسع مارس القادم.
دخلت استعدادات الأحزاب السياسية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين مرحلة الجد بعد أيام عن قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، استدعاء الهيئة الناخبة لهذا الموعد الانتخابي والذي قرر أن يجري في التاسع مارس المقبل.
فعلى مستوى أكبر حزبين في الساحة السياسة من حيث عدد المنتخبين، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، جرت أمس السبت عبر مختلف ولايات القطر الوطني الانتخابات التمهيدية لاختيار ممثلي الحزبين في المنافسة القادمة، وهذا حسب التعليمات الموجهة من قيادة الحزبين للقاعدة الانتخابية لهما عبر القطر الوطني.
و في هذا الإطار قال المستشار الإعلامي لأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم جير، أن قواعد التجمع انتخبت أمس في 58 ولاية فرسان الحزب الذين سيخوضون معركة انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في التاسع مارس المقبل، وأضاف في تصريح «للنصر» أن العملية جرت في أجواء من الديمقراطية والشفافية على مستوى قواعد الحزب ولم تتخللها أي حوادث تذكر، مشيرا إلى أن بعض الولايات التي كان فيها التوافق واضحا لدعم مرشح واحد بعينه، جرت فيها العملية بالتزكية المباشرة، أما في الولايات التي كانت فيها منافسة بين أكثر من مترشح فقد تم الاحتكام فيها للصندوق وانتهت العملية بانتخاب مرشحي الحزب لهذا الموعد الانتخابي.
وحسب المتحدث فإن قائمة المترشحين الذين افرزتهم الانتخابات الأولية ضمت رؤساء مجالس شعبية ولائية ومنتخبين عاديين سواء في المجالس الولائية أو في البلديات.
بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني جرت أمس أيضا الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الحزب في انتخابات «السينا» في أغلب ولايات القطر الوطني، وتأجلت العملية في بعض الولايات لعدة اعتبارات تنظيمية، وفي الجزائر العاصمة جرت الانتخابات الأولية للمحافظات السبع بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، تحت إشراف عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم، وأسفرت عن صعود مترشحين اثنين سينافسان في الدور الثاني الذي سيجرى بعد يومين للظفر بمنصب مرشح الحزب في موعد التاسع مارس القادم.
وستتواصل عملية اختيار ممثلي الأحزاب الأخرى التي ترغب في دخول معترك هذا الاستحقاق الانتخابي في الأيام القليلة القادمة قبل انتهاء الآجال القانونية الخاصة بالعملية.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وهي الهيئة الدستورية التي ستشرف على عملية الانتخاب قد أكدت في بيان لها الخميس الماضي أنه ومنذ استدعاء الرئيس عبد المجيد تبون الهيئة الناخبة لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة في 22 جانفي المنصرم، سجلت السلطة إلى غاية 30 من نفس الشهر سحب 143 استمارة التصريح بالترشح، وبلغ عدد ملفات التصريح بالترشح المودعة لدى مندوبياتها 41 ملفا، قبل منها 21 ملفا، منها 7 لمترشحين تحت رعاية حزب سياسي و 13 أحرارا، فيما رفضت 7 ملفات أخرى ويوجد 13 ملفا قيد الدراسة.
إلياس- ب