الرئيس تبون يستهجن الحملة التي تستهدف الجزائر ويضع النقاط على الحروف: «حــــذرت الرئيـــــس ماكـــــــرون من ارتكــــاب خطأ فـــــــــــــادح»

* الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة
* ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري
كشف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أنه حذر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون من ارتكاب «خطأ فادح» بمخالفة الشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية، وجدد في حوار لصحيفة لوبينيون الفرنسية موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية مؤكدا أن الجزائر “ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة”.

من جهة أخرى أكد الرئيس تبون أنه لا ينوي البقاء في الحكم وتولي عهدة رئاسية جديدة بعد استكمال عهدته. الرئيس تبون تناول في الحوار المطول الذي أجراه مع الصحيفة الفرنسية بصراحته المعهودة، جل الملفات الحساسة المرتبطة بالعلاقات الجزائرية – الفرنسية التي تعيش أزمة غير مسبوقة، وأعرب عن أسفه للوضع الذي آلت إليه العلاقات الثنائية، واصفا الوضع بـ«المتدهور» ، كما انتقد تصريحات وتصرفات وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي قال بشأنه رئيس الجمهورية، إنه «أراد تحقيق مكسب سياسي من خلال فرض ترحيل المؤثر الجزائري المقيم في فرنسا منذ سنوات  والذي رفضت الجزائر استقباله بسبب عدم استنفاد الحقوق القانونية التي يتمتع بها».
كما أعاب رئيس الجمهورية، على السلطات الفرنسية منح «الجنسية أو حق اللجوء»» لمجرمين جزائريين يرتدون الياقات البيضاء وعناصر تخريبية.. كما استنكر الاستغلال السياسي لاتفاقيات 1968 التي وصفها بأنها «مجرد قوقعة فارغة لكسب تأييد أنصار اليمين المتطرف».
كما تطرق الرئيس تبون، إلى ملف الذاكرة، مؤكداً أنه لا يريد قطع العلاقات مع فرنسا، وأن الكرة بالنسبة له، هي في ملعب الرئاسة الفرنسية» من أجل «تجنب الوقوع في قطيعة قد تصبح لا رجعة فيها».
ودعا في الوقت ذاته «إلى عدم إخفاء أي شيء تحت البساط فيما يتعلق بالتعاون في ملف الذاكرة وتطهير المواقع التي أجريت فيها التجارب النووية الفرنسية»، باعتبار ذلك ضرورة «إنسانية، أخلاقية، سياسية وعسكرية». وأكد من جهة أخرى على ضرورة أن تتولى فرنسا معالجة ملف الأشخاص الذين تحولوا إلى متطرفين وجهاديين على أراضيها.وعاد رئيس الجمهورية، إلى اعتراف فرنسا بالسيادة الوهمية للمغرب على الصحراء الغربية. مؤكدا أن ذلك يتناقض تماما مع الشرعية الدولية، وقال الرئيس تبون «قلت للرئيس ماكرون إنه سيرتكب خطأ فادحا».
كما جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر من القضية الفلسطينية وقال إن «الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة».
  ع سمير