كشف، أمس الثلاثاء، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد عن تخصيص 400 هكتار لخلق مناطق نشاطات مصغرة في جميع ولايات الوطن توجه للشباب حاملي المشاريع من خريجي الجامعات ومراكز ومعاهد التكوين المهني.
وقال مراد في تصريح على هامش زيارته التفقدية لعدد من المشاريع التنموية بولاية البليدة، إن خلق مناطق نشاطات مصغرة يندرج ضمن إدماج الشباب في الدينامكية العامة التي وضعها رئيس الجمهورية لفائدة أصحاب المؤسسات الناشئة وخريجي الجامعات والتكوين المهني حتى يتمكنوا من تجسيد مشاريعهم في الميدان.
وعلى هامش تدشينه للمركز الولائي للمراقبة عن طريق الفيديو بمدينة البليدة رفقة المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، أكد وزير الداخلية أن الدولة تعمل على دعم الأجهزة الأمنية بالوسائل التكنولوجية الحديثة للتقليل من الجريمة مهما كان نوعها، مشيرا إلى أن هذا المركز المهم يعد من ضمن المراكز العشرة المتاحة إلى غاية اليوم عبر القطر الوطني، والتي تقدم خدمة جد مهمة بالنسبة لأمن المواطنين والتصدي للجريمة، مثنيا على العمل الجبار الذي تقوم به عناصر الأسلاك الأمنية ككل في محاربة الجريمة، مضيفا بأن المجهودات المبذولة في هذا الميدان تثبت أن الجزائر تسير في مسعى جد متميز وفي مستوى البلدان الأخرى، لافتا إلى أن الجريمة التي تتضاعف لأسباب مختلفة، موجهة من قبل قوى وبلدان أخرى، داعيا إلى التصدي لها.
وأضاف وزير الداخلية أن الدولة تسخر كل الأموال اللازمة لتوفير هذه التقنيات المتطورة لمحاربة الجريمة في كل القطر الوطني، وأضاف أن مراكز المراقبة عن طريق الفيديو التي تتوفر بـ 10 ولايات ستعمم على باقي القطر الوطني، وتستهدف في البداية مقرات الولايات، ثم تعمم على الدوائر من أجل توفير تغطية أمنية شاملة، مضيفا بأن هذا العتاد المتطور يساعد عناصر الأمن في مواجهة الجريمة ويقلل منها.
وأشار مراد إلى أن الهدف من توفير هذه التقنيات المتطورة لمحاربة الجريمة هو جعل المواطن يشعر بالأمن والآمان والاطمئنان، مؤكدا أن هذه التجهيزات المتطورة حققت نتائج والجريمة تقهقرت، ودعا لمواصلة العملية من أجل تغطية شاملة عبر الوطن وعصرنة جهاز الأمن من أجل أن يكون المواطن في أحسن الظروف وإزالة الأخطار المحدقة بالمواطن في المحيط العمراني أو الأرياف، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية حث على تحسين الخدمات للمواطن وتوفير كل شروط الحياة في الوسط الذي يعيش فيه، مضيفا بأن المواطن هو محور كل اهتمامات السلطات العمومية.
وفي زيارته لمساحة أرضية استرجعت بعد هدم بنايات فوضوية بمدينة البليدة وتخصيصها لإنجاز مشاريع سكنية في مختلف الصيغ ومرافق عمومية، قال وزير الداخلية إن إزالة الأكواخ ستتواصل في جميع القطر الوطني وستحول إلى فضاءات لسكنات لائقة.
نورالدين ع
