الأحد 9 فبراير 2025 الموافق لـ 10 شعبان 1446
Accueil Top Pub

شركات عصرية تنتج مئات الملايين من وحدات الأدوية: قسنطينة .. قطب وطني رائد في الإنتاج الصيدلاني


* مساهمة بارزة في إنعاش الاقتصاد خارج المحروقات
تمكنت ولاية قسنطينة، من كسب الرهان في مجال إنتاج الأدوية، لتتحول اليوم إلى أكبر الأقطاب الوطنية في الصناعات الصيدلانية، بعد تطور هذا القطاع خلال مسيرة سنوات وارتفاع عدد الشركات في مختلف المناطق الصناعية، ما ضاعف عدد المواد المصنعة في مختلف الأصناف، كما تعتبر الولاية رائدة في عدة تخصصات على غرار صناعة اللقاحات والأدوية الجنيسة، لتساهم بقسط وافر في تحقيق استراتيجية الدولة الرامية إلى تنويع وانعاش الاقتصاد الوطني خارج مجال المحروقات، وضمان الأمن الصحي عبر تسهيل إجراءات الاستثمار في هذا القطاع.
أعد الملف: حاتم بن كحول

شركات تغطي حاجة السوق الوطنية
كسرت ولاية قسنطينة، كل أرقام الإنتاج الصيدلاني بتوفير أزيد من 400 مليون وحدة من الأدوية سنويا، وذلك بفضل مؤسسات رفعت القدرة الإنتاجية في آخر 5 سنوات، لتتربع على عرش الصدارة وطنيا.
ودخلت خلال ذات الفترة، أزيد من 20 مؤسسة مصنعة و ملاحق وتوسعات أخرى دائرة التصنيع التي توسعت بشكل ملحوظ منذ سنة 2022، ما مكن من رفع الإنتاج الصيدلاني المرشح لأن يكسر كل الأرقام سنة 2026، بانطلاق نشاط العديد من الملحقات المنتظرة بعدد من البلديات على غرار قسنطينة، زيغود يوسف، الخروب وغيرها من المناطق التي تحوز مناطقها الصناعية أو مناطق النشاطات بها، على مؤسسات قيد الإنجاز.
«بيوغالنيك» المزود الرئيسي للسوق المحلية بشرائط قياس الدم
وتعتبر شركة «بيوغالنيك» لصناعة الأدوية ببلدية زيغود يوسف، من أبرز المؤسسات الرئيسية في تزويد السوق المحلية بشرائط قياس الدم لمرضى السكري، إضافة إلى أنها من الشركات الرائدة في إنتاج مختلف الأدوية، أين وصلت قدرة الإنتاج إلى 40 مليون وحدة سنويا، ارتفعت بدخول توسعة المخابر حيز الخدمة إلى 80 مليون وحدة سنويا.
وما يميز أكثر هذه الشركة حاليا، هو كون مصدر الصنع جزائريا بشكل كامل، وهو من أهداف السلطات العمومية.
أنشأت هذه الشركة 7 خطوط جديدة، منها خط إنتاج شرائط قياس الدم لمرضى السكري، لإنتاج 4 مليون شريط سنويا، فضلا عن 124 صنفا من الأدوية، وتوظف أزيد من 600 عامل، ناهيك على أن المؤسسة تخصصت في صنع مجموعة من المنتجات المبتكرة والتي لا تقل عن 12 تخصصا علاجيا للمرضى وبتشكيلة واسعة.

وتتوفر المؤسسة أيضا، على سبعة خطوط للأشكال الجافة، و5 أسطر أشكال سائلة، وخطين على شكل كيس، ويعمل المسؤولون في «بيوغالنيك»، على تطوير شركة التصدير لتكون مصدرا رئيسيا للمواد الصيدلانية لفائدة البلدان الأفريقية على وجه الخصوص، وهو هدف قيد التحقق بعد أن شرعت المؤسسة فعليا في تصدير بعض منتجاتها.
أدوية تعزز العلاج الهرموني ومنتجات هرمون أمراض النساء
كما تدعّمت قسنطينة إلى جانب ذلك، بوحدة لإنتاج المواد الصيدلانية ببلدية بن باديس، تبلغ قدر إنتاجها 40 مليون وحدة سنويا، مع توفرها على 3 مخابر، كما توفر 700 منصب شغل، وتساهم هذه الشركة في رفع قدرة الإنتاج بالولاية، وجعلها رائدة وقطبا للصناعات الصيدلانية، خاصة وأن قدرة الإنتاج مرشحة للارتفاع أكثر على غرار بقية المؤسسات في هذا المجال.
كما يعد المركب الصناعي الجديد التابع لشركة الاتحاد الصيدلاني القسنطيني «أو بي سي» بالمنطقة الصناعية بالما، مكسبا جديدا لقسنطينة، خاصة وأنه سيوفر 500 منصب شغل بمرور السنوات وذلك بعد رفع قدرة الإنتاج، حيث بلغت قيمة هذا المشروع 30 مليون أورو، وهو مبلغ استثماري كبير سيمكن الشركة من الريادة في هذا المجال.
وتبلغ قدرة إنتاج شركة لاتحاد الصيدلاني القسنطيني، قبل دخول المركب الصناعي الجديد، 30 مليون وحدة سنويا، أنتج منها في سنة واحدة 9.8 ملايين وحدة، وتبقى قدرة الإنتاج مرشحة للارتفاع أكثر، وبنسبة تقارب 40 بالمئة بالنسبة للمنتجات غير الهرمونية و60 بالمئة بالنسبة للهرمونية.
وتعتبر هذه الشركة، مؤسسة صيدلانية منتجة ومستوردة وموزعة للأدوية على مدار يفوق 25 سنة من الوجود، وبجدول زمني للتنمية يعمل على إنتاج الهرمونات وتكييفها وكذا تعزيز العلاج الهرموني ومنتجات هرمون أمراض النساء. كما تساهم المؤسسة في تجسيد سياسة الدولة لإنعاش الاقتصاد الوطني في صناعة الأدوية مع إمكانية الوصول بشكل أفضل إلى علاج المرضى، من خلال اعتماد الممارسات الحسنة للإنتاج (BPF). ويحتوي موقع الإنتاج بالشركة على وحدتين، واحدة مخصّصة للشكل الجاف والسائل، وأخرى للهرمونات، مع دراسة إمكانية صناعة أدوية جنيسة في تخصّصات علاجية متعلقة بأمراض القلب، والأورام السرطانية وأمراض النساء.
وصنعت شركة أخرى بقسنطينة الحدث مؤخرا، بعد أن دشنت وحدة لإنتاج الأدوية المعقمة، ووصلت قدرته الإنتاجية إلى 82 مليون وحدة، وهي مرشحة للارتفاع إلى 249 مليون وحدة بعد توسعها.
تعمل هذه المؤسسة في ذات المجال منذ 20 سنة، ما أكسبتها الخبرة اللازمة لإفادة المريض، بعد إنجاز وحدة من نمط «إنتاج كامل»، من مواد صيدلانية مقدمة في أشكال جافة غير المضادات الحيوية وكذا المضادات الحيوية في شكل أقراص، كبسولات ومسحوق عن طريق الفم.
وحققت الشركة الواقعة في المنطقة الصناعية «بالما»، استثمارات معتبرة من إنشاء محطات لإنتاج المياه الصافية ومحلول الحقن، ووحدة إنتاج مواد في أشكال المضادات الحيوية عن طريق الحقن موجهة للمستشفيات والصيدليات، فضلا عن إنشاء وحدة للمنتجات الصيدلانية المعروضة على شكل مساحيق لمحلول الحقن، وأخرى على شكل معجون غير مضاد حيوي، كما دخل مخبر لمراقبة الجودة بالمنطقة الصناعية حيز الخدمة، هدفه ضمان التكفل بالدواء المصنع والتأكد من جودة المنتجات مع الامتثال للتنظيمات والمتطلبات التقنية المعمول بها.

مساهمة كبيرة لمراكز البحث  في العلوم الصيدلانية
وتشهد قسنطينة تكاملا في التنسيق و الشراكة البناءة بين قطاعي البحث والتعليم العالي، والصناعة الصيدلانية، وذلك بفضل اتفاقيات بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ومجمع صيدال فرع مركز التكافؤ الحيوي، ومركز البحث في العلوم الصيدلانية، وهذه الاتفاقيات ستسمح للجزائر بأن تكون مركزا حيويا بيوتكنولوجيا، وتمكنها من تحقيق طفرة نوعية في صناعة الأدوية، عن طريق البحث العلمي لضمان سيادة صحية.
كما وقع مركز البحث في العلوم الصيدلانية، اتفاقيتي تعاون مع القرض الوطني الشعبي ومركز المساواة لمجموعة صيدال، تهدفان إلى تعزيز التبادل بين المؤسستين لتعزز النتائج المتوقعة وقدراتها العلمية والتكنولوجية على تعبئة أرباح صناعة الأدوية.
وتمكن باحثون في مركز البحث بالعلوم الصيدلانية، من المساهمة في تطوير الصناعة الصيدلانية بولاية قسنطينة، بفضل بحوثهم التي دعمت مختلف الشركات المصنعة للأدوية، على غرار ابتكار قاعدة بيانات خاصة بالنباتات الطبية الموجودة على المستوى الوطني والتي تمكن الباحثين من استغلالها في أبحاثهم عن المواد الفعالة التي لها دور في الشفاء والتداوي، إضافة إلى اكتشاف مركبات عضوية تمكّن من تصنيع أدوية جديدة تستعمل في العلاج ضد مرض السرطان، و تتم العملية عن طريق الذكاء الاصطناعي على أن تجرب على الحيوانات ثم على الإنسان قبل اعتمادها.
ح.ب

وضعت الجزائر ضمن قائمة الدول المصنعة للقاح كوفيد 19
«صيدال» قسنطينة عملاق الأنسولين واللقاحات
تعتبر «صيدال» قسنطينة، من المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني في صنع الأنسولين ومختلف اللقاحات، ومن أبرز إنجازاتها إنتاج لقاح كوفيد 19، ما وضع الجزائر ضمن قامة الدول المصنعة للقاح على المستوى العالمي، كما تصنع أزيد من 22 صنفا من الأدوية وهو ما يعكس دورها المهم في تحقيق الأمن الصحي الوطني.

تحتضن وحدتا صيدال قسنطينة، مشاريع طموحة تخدم مجهودات الدولة الرامية إلى توفير العلاجات للمواطنين، وتحقيق الأمن الصحي، كما تهدف هذه المشاريع إلى تطوير الاقتصاد المحلي والوطني، من خلال صنع وإنتاج الأدوية واللقاحات المختلفة، وذلك منذ تأسيسها سنة 1982، أين دخلت حيز الخدمة بوحدة إنتاج، و3 مراكز للتوزيع، ومركز للبحث والتطوير، ومركز التكافؤ الحيوي، تنتج مجتمعة أزيد من 220 مادة في 22 صنفا، وبعدد عمال بلغ 3400 عامل، موزعين على مختلف الوحدات ومراكز التوزيع.
تطور مادي ومضاعفة رقم الأعمال في 3 سنوات
بلغ رقم أعمال صيدال قسنطينة، 14 مليار دينار سنة 2022، ليرتفع سنة 2023 إلى 19 مليار دينار، ثم إلى 23 مليار دينار سنة 2024، أي ما يعادل 23 بالمئة من الميزانية الإجمالية للمجمع، فيما تشير التوقعات إلى بلوغه 34 مليارا في عام 2025، وهو ما يؤكد التطور الاقتصادي والمادي الذي تحرزه هذه الشركة بقسنطينة، بفضل العمل الكبير للعمال ومختلف الموظفين والتسيير المحكم من طرف المسؤولين والإطارات.
وتعتبر وحدة الإنتاج قسنطينة 1، الواقعة بالمنطقة الصناعية بالما، القلب النابض والشريان الحيوي للمؤسسة، من خلال تخصصها في إنتاج أشكال الحقن المعقمة، وتبلغ مساحة هذه الوحدة 8600 متر مربع، مخصصة لعديد المهام على غرار مراقبة الجودة والتخزين، بفضل طاقم من 212 عاملا.
أعيد تجديد الوحدة سنة 1998، بعد أن كانت مخصصة فقط لإنتاج الحقن على شكل سائل معقم، فيما توسع نطاقها حاليا ليشمل إنتاج الأنسولين البشري والتناظري والأجسام المضادة للرئة.
ريادة واستباقية
وتعد وحدة إنتاج قسنطينة 1، الأولى على المستوى الوطني في صنع الأنسولين البشري، سنة 2006، كما كانت سباقة لإنتاج مواد أخرى سنة 2003، منها الآلاف من الأدوية، لتبرم بعدها اتفاقية لإنتاج أقلام الأنسولين التي أضيفت إلى أبرز نشاطات الوحدات الإنتاجية على المستوى الوطني، محققة الريادة في عدة تخصصات.

وشرعت هذه الوحدة قبل سنوات، في إنتاج حصة أولى من الأنسولين البشري «أنسودال سريع 100 ود/مل، الموجه للاستخدام الاستشفائي، بنمط إنتاج كامل ابتداء من المادة الأولية بمقر الإنتاج قسنطينة 1، تم في إطار شراكة مع مخابر «جيرو فارم» الروسية، ووجه لمختلف الهياكل الاستشفائية بالوطن، وهذا تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية حينها، ومكن هذا الإنجاز، من تحقيق مجمع «صيدال» والصناعة الصيدلانية بالجزائر، لقفزة نوعية تكرس مفهوم السيادة الصحية والصيدلانية، التي تدخل في إطار سعي السلطات العمومية إلى تحسين الرعاية الصحية للمرضى، من خلال ضمان وفرة الدواء الأساسي، الذي كان رهينة الاستيراد.
وجاء إنتاج هذا الدواء، ليكون عودة إلى المبادئ التي قام عليها مجمع «صيدال» وعملا بتوجيهات وزارتي الصناعة والإنتاج الصيدلاني، وذلك تجسيدا لإرادة الدولة الرامية إلى استرجاع هذا المجمع الضخم لمكانته كقاطرة في السوق الوطنية، حيث تصل قدرة إنتاج المصنع للأنسولين البشري في شكل قارورة بسعتي 5 مل و10 مل، إلى 4 ملايين وحدة سنويا، وهو ما يساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية من هذا الدواء.
ويعمل المجمع الصناعي «صيدال» مستقبلا، على إنتاج أنواع أخرى من الأنسولين للاستخدام البشري، بما في ذلك الأقلام، تلبية لاحتياجات السوق ولتقليل فاتورة استيراد المنتوج الذي يستخدم على نطاق واسع من قبل مرضى السكري، وخاصة المصابين بالنوع الأول.
صنع لقاح التهاب «الكبد ب»
وتتميز الوحدة الأولى بقسنطينة أيضا، بإنتاج اللقاحات المختلفة، إذ تعد من رواد الإنتاج الوطني، لتكون أول تجربة لها سنة 2023 بالتعاون مع مخبر اللقاح، حيث تمكنت من صنع لقاح التهاب «الكبد ب».
وفي إطار جهود الدولة لمحاربة انتشار فيروس كورونا بمختلف الولايات، أنتج الموقع كميات الهائلة من لقاح الفيروس بشراكة أجنبية، لتواصل الوحدة على نفس النهج الجاد و تتمكن سنة 2024من صنع لقاح مضاد للأنفلونزا كذلك، ويذكر هنا أن إنتاج مضادات الأجسام الخاصة بالرئة هي صناعة محلية بصيدال قسنطينة.
كما شرع المجمع قبل 3 سنوات، في إنتاج اللقاح الصيني «كورونافاك» المضاد لفيروس كورونا (كوفيد- 19) لشركة «سينوفاك»، وكان ذلك مكسبا لقطاع الصحة باعتبار أن الجزائر هي ثاني دولة بالقارة الإفريقية بعد مصر، تنتج هذا النوع من اللقاح، علما أن مجمع «صيدال» هو المنتج الإفريقي الوحيد الذي حصل على ترخيص إنتاج «كورونافاك»، وسمح إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا بمصنع قسنطينة، بوضع الجزائر في مصاف الدول المتقدمة في إنتاج اللقاحات، كما مكّن من توفير هذه المادة لجميع المواطنين وساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد، وضمان السيادة الصحيّة والاستجابة لمخطط التلقيح الوطني.
وتتوفر صيدال قسنطينة، على وحدة إنتاج ثانية، مخصصة لإنتاج أشكال المعدات المعقمة، دخلت حيز الخدمة سنة 2018، بطاقم عمل قوامه 141 عاملا، إلى جانب المناولة في صنع بعض الأدوية، فيما يتم العمل على تطوير 4 منتجات، بينها تصنيع سائل الكحول المعقم الذي استعمل بقوة خلال فترة الجائحة.

ساهمت وحدة الإنتاج 2، بالإضافة إلى ما ذكر، في رفع كمية الإنتاج بصيدال قسنطينة، بفضل مشروع جديد، مكن من إنتاج معقمات سوائل، وأخرى نصف صلبة للاستعمال الخارجي وعن طريق الفم، بحيث تصل قدرة الإنتاج حاليا إلى 20 مليون وحدة سنويا.
ويشتهر مصنع قسنطينة عموما، بصناعة الأنسولين البشري من ثلاثة أنواع تتمثل في النوع السريع، والقاعدي والمركب 25، على شكل قارورات، ويعتبر هذا المنتج أساسيا للمجمع الذي يعد أول مخبر صيدلاني ينتج الأدوية الجنيسة في الجزائر، كما يعد مساهما بارزا في مسعى إقامة صناعة صيدلانية محلية قادرة على توفير الأدوية للمواطنين، وفي تطوير وإنتاج وتسويق المنتجات الصيدلانية الموجهة للاستهلاك البشري.
إنتاج أول لقاح للإنفلونزا الموسمية منذ استقلال الجزائر
وقد أعلن نهاية العام المنصرم، عن إنتاج أول لقاح للإنفلونزا الموسمية منذ استقلال الجزائر، وذلك على مستوى وحدة إنتاج «صيدال قسنطينة»، التي أنتجت منذ شهر سبتمبر الماضي، مليوني جرعة في السوق المحلية. وستعمل «صيدال» على نقل التكنولوجيا من خلال هذه العملية، وذلك لكسب الخبرة اللازمة لتوطين اللقاحات محليا بنسبة كاملة في المستقبل، حيث انتجت وحدتا قسنطينة 1 و 2، وفق مصادر رسمية منذ شهر سبتمبر مليوني جرعة طرحت في السوق. وتطمح صيدال قسنطينة، إلى المساهمة في تعزيز مكانة المجمع كرائد في صناعة الأدوية في الجزائر، والتواجد كمرجع أساسي وشريك مفضل في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة وأن «صيدال» تعتبر الأكبر في الجزائر في مجالها بفضل تصدير منتجاتها إلى عدة دول إفريقية على غرار كوت ديفوار، الغابون، السنغال، الكاميرون، مالي، الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والنيجر، إضافة إلى التوغو وبنين وغينيا بيساو وتشاد وموريتانيا وليبيا. حاتم / ب

وحدة هرمونية جديدة تنتج 60 مليون علبة سنويا
«آل دي إم» مصدّر للأدوية وفق المعايير العالمية
تزخر ولاية قسنطينة بمكسب آخر، ينشط ضمن القطاع الخاص، وهو القطب الصيدلاني «آل دي إم»، الذي يعتبر من أكبر المؤسسات الجزائرية في صنع وإنتاج الأدوية الصيدلانية وفق معايير عالمية، حيث تمكن المجمع من رفع ميزانية الاستثمار خلال السنوات الأخيرة إلى حوالي 50 مليون أورو، وهي ميزانية مرشحة للزيادة وبلوغ 70 مليون أورو بحلول سنة 2028.

دخل مجمع «آل دي إم» حيز الخدمة سنة 1997، ما جعل طاقمه يكتسب خبرة في المجال تمتد على مدار 26 سنة من النشاط، على مستوى المنطقة الصناعية وادي حميميم ببلدية الخروب، كما يتوفر على فرع بالشراقة في العاصمة، وتصل القدرة الإنتاجية للمجمع إلى أزيد من 50 مليون وحدة، وما يفوق 50 منتجا في البحث والتطوير والتنمية.
ويحتوي القطب، على موقع صناعي يتوافق مع المعايير الدولية، كما يضم طاقما من أزيد من 900 عامل يشتغلون في أكثر من 100 تخصص صيدلاني، وأزيد من 25 دواء مصنع برخصة.
التحول من الاستيراد إلى تصنيع منتجات جزائرية
وتتخصص «آل دي إم» حسب عبد الله بوقروح ممثل المجمع، في 5 نشاطات أساسية هي التصنيع، والإنتاج، التوزيع، الترويج الطبي والتجاري، والتصدير، ويتميز هذا المجمع بشراكات إستراتيجية والتزام كلي بالجودة وموقع إنتاج مؤهل تأهيلا عاليا يلبي المعايير الدولية الأكثر صرامة، كل هذه المؤهلات مكنته من مرافقة المخابر الدولية في تحويل منتجاتها، من خلال الانتقال بالمنتجات الأصلية من الاستيراد إلى التصنيع الكلي في الجزائر، وهو ما ساهم في ارتفاع رقم الاستثمار الاقتصادي في هذا المجال إلى 30 مليون أورو، واستشراف ما يعادل 45 مليون أورو مع بداية العام 2026.
شراكة مع الجامعة ماستر في الصناعات الصيدلانية
ومن بين أبز مساهمات المجمع في تأطير وتحسين التكوين في المجال، إبرام اتفاقيات مع الجامعات، وإطلاق ماستر في الصناعة الصيدلانية بالتنسيق مع كلية البيولوجيا سنة 2016، ناهيك عن تنظيم زيارات بيداغوجية لحوالي 400 طالب جامعي مع تأطير الطلبة في سنة التخرج، وتوقيع اتفاقية مع مركز البحث في العلوم الصيدلانية، وأخرى للتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة الجزائر 1، زيادة على تعاون مع التكوين المحترف سمح باستفادة 100 متربص في المؤسسة في فترة تدوم 30 شهرا.
ويتوافق الموقع الذي تشغله المؤسسة الكبرى، مع المعايير الدولية التي يتم تدقيقها بشكل دوري من قبل الشركاء الدوليين الأمريكيين والأوروبيين، متمثلين في «آبوت»، و»سارفيي»، و»جياسكا»، و»مارك»، و»بوش»، و»لومب ميناريني»، كما يتعهد المجمع بالجودة، من خلال توظيف 100 عامل في مديرية الجودة، وأزيد من 30 صيدليا في الفريق، 5 منهم في الإدارة العليا، كما يحوز على نظام رقمي لإدارة الجودة.
ورافق التطور الإنتاجي لهذا المجمع كما أوضح بوقروح، ارتفاع قيمة الاستثمارات من أجل توسيع مختلف منشآته وهياكله، ليقوم المشرفون عليه بإطلاق توسعات جديدة مست وحدة الإنتاج والمخابر ومستودعات التخزين، ثم وحدات لإنتاج الهرمونات وأخرى للمنتجات العضوية، مع اقتناء معدات عالية الأداء، وذلك من أجل الرفع من كمية الإنتاج، ليبلغ الغلاف المالي المخصص للاستثمار في الفترة الممتدة ما بين 2020 إلى 2028 أزيد من 70 مليون أورو. ويتوفر الموقع الصناعي على 3 وحدات، الأولى لصناعة الأشكال الجافة غير المعقمة والأشكال شبه الصلبة، ينشط في الإنتاج منذ 2004 على مساحة 16500 متر مربع وبقدرة إنتاج تصل إلى 50 مليون علبة سنويا، والثانية مخصصة لإنتاج الشكل الهرموني الجاف على مساحة 5218 مترا مربعا، بقدرة إنتاج بلغت 40 مليون علبة سنويا، والثالثة مخصصة لإنتاج الأدوية البيولوجية على مساحة 16 ألف متر مربع. كما تدعم المجمع بوحدة هرمونية جديدة ستدخل حيز الخدمة منتصف سنة 2025، بقدرة إنتاج تتراوح ما بين 40 مليون علبة سنويا إلى 60 مليون علبة، وستمكن هذه الوحدة الجديدة من إنتاج صنف جديد سيرفع من رقم أعمال الشركة، ويضاعف من عدد الوحدات المنتجة سنويا.
وتمكنت «آل دي إم» من مزاحمة شركات عالمية كبرى، بعد سنوات من العمل والمثابرة لتكون خامس مجمع على المستوى العالمي في تصنيع دواء «ليفوثيروكس»، بالتعاون مع مؤسسة «ميرك». يحتوي هذا الدواء على هرمون ينتمي إلى عائلة هرمونات الغدة الدرقية يتم استخدامه بشكل أساسي كعلاج بديل ليحل محل هرمون الغدة الدرقية الطبيعي، عندما لا يتم إفرازه بكمية كافية، ليتمكن هذا المجمع من وضع اسم الجزائر كخامس دولة تصنع هذا النوع من الدواء بعد كل من ألمانيا اسبانيا الصين والمكسيك.
تعزز الاقتصاد وتقلص فاتورة الاستيراد بـ 15 مليون أورو
وتساهم هذه الشركة، في تعزيز الاقتصاد الوطني، بعد دخول الوحدة الجديدة حيز الخدمة، خاصة وأنها ستتمكن من إنتاج 20 مليونا من علب «ليفوثيروكس» إلى غاية سنة 2026، كما ستوفر 15 مليون أورو كانت ستوجه لهذا الغرض، إضافة إلى مشاريع التصدير والتي ستنعش الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق هدف تنويعه بعيدا عن المحروقات، كما تمكنت من فتح حوالي 100 منصب شغل، هذا وتحوز وحدات الإنتاج، على عتاد وآلات حديثة وعصرية تسهل من إنتاج 300 علبة في دقيقة و 150 علبة في دقيقة، و500 ألف دواء مضغوط في الساعة.
يشار إلى أن قدرة إنتاج وحدات «آل دي إم»، تطورت في صنع المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية، حيث لم تكن تتجاوز 30 مليون وحدة سنويا قبل 4 سنوات، ومع دخول التوسعة الجديدة حيز الخدمة سنة 2021، ارتفعت قدرة الإنتاج إلى 50 مليون وحدة سنويا، ليقوم المسؤولون في الشركة بوضع مخطط استثماري بقيمة 20 مليون أورو، يمكن من إنتاج 80 مليون وحدة سنويا في حدود سنة 2026. وتتمتع هذه الشركة بخبرة كبيرة في مجال صنع وإنتاج الأدوية الصيدلانية، وسرعان ما تحولت إلى واحدة من أولى وحدات تصنيع الأدوية على المستوى المحلي ثم الوطني، ومتدخلا رئيسيًا في مجال المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية، وبمعايير دولية بالإضافة إلى شبكة توزيع كبيرة، حيث توفّر للمريض مجموعة من الأدوية المنشأة والأدوية الجنيسة على شكل أقراص وكبسولات وأكياس ومراهم، تغطي أزيد من 12 مجالًا علاجيًا، كما عملت ذات الشركة، على مدار سنوات بتدعيم الطاقات الإنتاجية للموقع الصناعي من خلال مختلف الخطط الاستثمارية المتـتالية، لاستيعاب أحدث الابتكارات. حاتم / ب

الناطق الرسمي لشركة «آل دي آم»
هدفنا تصدير الأدوية البيولوجية بعد الهرمونية
أكد الناطق الرسمي لشركة صنع الأدوية «آل دي آم»، عبدالله بولقرون، أن الشركة كانت لها رؤية واضحة منذ تأسيسها سنة 1997، تتمثل في التصنيع المحلي للأدوية الجنيسة، وبالفعل تمكنت حسبه، من إنتاج محلي للأدوية الأصلية بترخيص من المخابر الأجنبية، خاصة وأن «آل دي آم»، أبرمت اتفاقيات شراكة مع مخابر أوروبية وأمريكية، لتبادل الخبرات والنقل التكنولوجي والمعرفي من البلدان الأجنبية إلى الجزائر، لتشرع في صنع وإنتاج الأدوية على المستوى المحلي بترخيص من الشركاء، لتسوق اليوم بشكل عادي في السوق المحلية للمريض الجزائري، ومكنت تلك الشراكات من كسب «آل دي آم» خبرة كبيرة وخاصة من حيث الجودة، بما أنها كانت ملزمة باحترام المعايير الدولية المعمول بها في المخابر الأوروبية والأمريكية.

وأضاف المتحدث، أن الشركة لديها رؤية أيضا بالنسبة للسوق المحلية، تتمثل في تلبية الحاجيات المحلية بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة لأنها تشكل عبئا على فاتورة الاستيراد الوطنية، كما تعتبر تحديا في السيادة الوطنية من خلال تحقيق الأمن الصحي، وهو ما وقفت عليه كل دول العالم أثناء تفشي كوفيد 19، أين حاولت كل دولة الاعتماد على نفسها في محاربة الوباء وإنتاج لقاحات للحماية محليا، وهو ما نجحت فيه الجزائر بالفعل في هذا التحدي.
وأوضح أن مختلف مؤسسات الصناعة الصيدلانية، واصلت مشوارها في إنتاج الأدوية، كما هو الحال مع شركته، إلا أن هذه الأخيرة قامت بخطوات أولى تتمثل في صنع أدوية الأمراض المزمنة والتي تعتبر أدوية كيميائية، إلا أن متطلبات السوق المحلية، تستدعي صنع أدوية أخرى أكثر تطورا وأكثر تعقيدا في التصنيع وتحتاج تكنولوجيا عالية لتصنيعها مثل الأدوية الهرمونية، وهو التحدي الجديد على المستوى الوطني وخاصة صنع أدوية الغدد الدرقية، لتنجز شركة «آل دي آم»، مشروعا جديدا يتمثل في مصنع لإنتاج الأدوية الهرمونية، سينطلق في الإنتاج خلال الثلاثي الثاني من سنة 2025، بالشراكة مع مخبر ألماني للنقل التكنولوجي وسيكون إنتاجه عبارة عن دواء «روفوتيروكس» وهو دواء خاص بالغدة الدرقية أصلي، يصنع لأول مرة في الجزائر، كما سيكون هذا المصنع الخامس من نوعه على المستوى العالمي، وسيمكن الجزائر من أن تكون خامس دولة عالميا تصنع هذا النوع من الأدوية. وأفاد عبد الله بولقرون، أن الخطوة الموالية لشركة «آل دي آم»، تتمثل في تصنيع الأدوية البيولوجية لأن مستقبل مجال الدواء وطنيا وعالميا هو الأدوية البيولوجية، على حد تعبيره، لأن الإنتاج الصيدلاني على المستوى العالمي يعتمد أساسا على أدوية كيميائية، وهو أمر أصبح في المتناول، إلا أن صنع الأدوية البيولوجية صعب جدا، مؤكدا أن شركته سترفع التحدي لإنتاج الأدوية البيولوجية بعد النجاح في إنتاج الأدوية الهرمونية، موضحا امتلاك مشاريع من أجل تصدير كلا النوعين إلى الخارج في المستقبل القريب.

الملحقة الجهوية للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بقسنطينة
جسر جديد لتعزيز قطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني
شهدت ولاية قسنطينة، السنة المنصرمة إنشاء موقع جديد للمحلقة الجهوية للمواد الصيدلانية، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، ليكون هذا المنشأ جسرا يساهم في تعزيز قطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني في الشرق، يهدف إلى مرافقة المؤسسات الصيدلانية في تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية، لمواكبة التطورات الحديثة التي تشهدها بلادنا في مجال الصناعات الصيدلانية.

وتتضمن الملحقة الجهوية، التي زارتها النصر، مجموعة من المكاتب والمصالح الإدارية والتقنية، متمثلة في مكتب للعروض البشرية، مكتب للصيانة والمراقبة عن بعد، مكتب ضمان الجودة بالإضافة إلى مستودع تخزين، وتتكون هذه البناية الواقعة في الوحدة الجوارية 4 بعلي منجلي، من 3 طوابق علوية، حيث يحتوي الطابق الأول، على قسم تقني وتنظيمي مسؤول عن استقبال وتقييم وتسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى تقييم تقني للمواد المصنعة محليا والمستوردة. ويحتوي الطابقان الثاني والثالث، على مخابر متخصصة تلعب دورا حاسما في عملية تقييم الجودة، ومخزن للمستلزمات الطبية، يتكفل بإجراء عدة تحاليل تتمحور على تقييم الأداء وفعالية وسلامة المستلزمات الطبية، إضافة إلى مخبر كيمياء يتضمن إجراء تحاليل كيميائية لمكونات الأدوية، كما تتوفر الملحقة على مخبر صيدلاني، يسمح بالتأكد من التركيبة وفعاليتها طيلة مدة صلاحيتها.وتحوز هذه البناية العصرية، على مخبر للميكرو بيولوجيا، مهمته التأكد من تحقين المواد الصيدلانية وتحليلها من خلال الكشف عن الكائنات الدقيقة الموجودة فيها، وتضم الملحقة الجناح «ب»، المخصص لاحتضان مخابر التجارب الحيوية.
تعزيز البحث العلمي في مجال العلوم الصيدلانية
وتساهم ملحقة قسنطينة بشكل فعال في تعزيز البحث العلمي في مجال العلوم الصيدلانية، والبيولوجية، من خلال تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا وذلك في إطار اتفاقية شراكة بين الملحقة وكل من كلية الطب والصيدلة وكلية البيولوجيا ومركز البحوث الصيدلانية والمركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية.
وتعكس الملحقة الجهوية التزام السلطات العمومية بتطوير قطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني في البلاد، ، وتم مؤخرا التوقيع على اتفاقية بين الوكالة ومركز البحث في البيوتكنولوجيا، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال البحث والتطوير، وتكثيف الجهود المشتركة لتسريع نقل الابتكارات العلمية إلى التطبيقات الصيدلانية والصناعية.
ويحمل هذا المكسب الجديد أكثر من دلالة تؤكد السير بخطى واعدة نحو الإنتاج الصيدلاني وتعزيز البحث العلمي، وبأن الجزائر قادرة على رفع التحدي في كسب الرهانات باعتمادها على معلم مرجعي على المستوى الوطني والجهوي، كما تبقى أبواب الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية مفتوحة لتبادل كل المعلومات خدمة للطلاب والباحثين، حسب ما أكده المدير العام للوكالة.

هذا الجسر سيساهم في تعزيز قطاع الصناعة والإنتاج الصيدلاني ، ليكون بذلك امتدادا ودعما لبقية المؤسسات التي صنعت عدة انجازات من حيث الإنتاج أو التسويق على المستويين الوطني والدولي، كما يهدف إنشاء وكالة جهوية للمواد الصيدلانية في شرق البلاد وتحديدا بقسنطينة، إلى مرافقة المؤسسات المعنية في تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية، لتأتي هذه الخطوة في إطار التطورات الحديثة التي تشهدها بلادنا في مجال الصناعات الصيدلانية.
مرافقة المؤسسات في تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية
وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، الشريف دليح، في زيارة رسمية مؤخرا أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لتطوير البحث في كل مجالات المعرفة من خلال ربط الجامعة بالمؤسسات والإدارات، لأن مثل هذه الانجازات الحيوية تعد مثالا آخرا على ثمرة الجهود المبذولة على مستوى الحكومة لتركيز هذا المبدأ من خلال اعتماده كهيكل علمي لاستقبال الطلاب والباحثين وتمكينهم من صقل معارفهم، بما يتيح من إمكانيات علمية وبشرية في هذا المجال.
تغطي 53 مؤسسة تصنيع و74 مستوردة في 16 ولاية
توفر هذه الوكالة خدمات تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية لحوالي 53 مؤسسة تصنيع صيدلانية و74 مؤسسة استيراد، مع تغطية اختصاصها الإقليمي الممتد إلى 16 ولاية، وتساهم الوكالة الجهوية بشكل مباشرة في تحقيق إستراتيجية الدولة الهادفة إلى تقريب الإدارة من المتعاملين وتعزيز الاستثمار المحلي، ما جعل وزارتي التعليم العالي والصناعة الصيدلانية توقعان على مراسيم اتفاقيات بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وأقسام الصيدلة بكليات الطب بكل من ولاية قسنطينة، سطيف، عنابة، ورقلة، باتنة، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى بين الوكالة الوطنية والمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا، قصد تعزيز البحث العلمي وتكوين المورد البشري، في هذه الاختصاصات الدقيقة، إذ تسهل الملحقة إنشاء جسور التعاون بين الجامعات والمركز البحث العلمي والصناعة الصيدلانية، وهي الخطوة الإستراتيجية الهادفة إلى جعل الجزائر مركزا حيويا تكنولوجيا.
الوكالة الجهوية ستساهم في تعزيز السيادة الصحية
وسيحقق هذا المشروع الطموح، حسب عرض للمسؤولين طفرة نوعية في صناعة الأدوية من خلال البحث والتطوير الفعلي، للحصول على أدوية جديدة جزائرية مئة بالمئة، لتعزيز السيادة الصحية في البلاد، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يولي هذا الملف أهمية قصوى، من خلال فتح آفاق واعدة لتطوير الاستثمار وتحسين جودة المنتجات الصيدلانية والمصنعة محليا مع تعزيز الصادرات خارج المحروقات، وثمّنت الوزارة مجهود إطارات الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، ووجها دعوة لهم من أجل تكثيف التعاون مع الباحثين لتحقيق القيمة المضافة التي تصبوا إليها الدولة.
حاتم / ب

 

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com