تم أمس بالجزائر العاصمة إعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لـ 565 سوقا جواريا عبر التراب الوطني، تحت شعار ‹› من المنتج إلى المستهلك ‹›، مخصصة لبيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع تحسبا لشهر رمضان المعظم، ستشهد مشاركة ما لا يقل عن 6400 متعامل اقتصادي وتجاري إلى جانب حرفيين، سيعرضون مختلف البضائع والمنتجات بأسعار تنافسية.
وخلال إشرافه على مراسم الانطلاق الرمزي من السوق الجواري ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، أكد الأمين العام لوزارة التجارة الداخلية و ضبط السوق الوطنية، الهادي بكير أن جميع الإجراءات التنظيمية و اللوجيستية قد اتخذت من أجل ضمان تموين هذه الأسواق، و التي تهدف إلى تعزيز الأسواق التقليدية، من خلال عرض منتجات ذات نوعية جيدة و بأسعار تنافسية.
و أشار السيد بكير إلى أن أزيد من 6400 متعامل من منتجين و مستوردين و تجار جملة و عديد الحرفيين، يشاركون في هذه المبادرة، عبر كل الولايات الـ 58 من أجل ضمان وفرة دائمة لمختلف المواد الغذائية لاسيما ذات الاستهلاك الواسع إلى جانب الخضر والفواكه، والأواني المنزلية ومواد أخرى، طيلة شهر رمضان.
وأكد بذات المناسبة أن هذه الأسواق تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين و ضمان وفرة المواد الغذائية و بأسعار معقولة، فضلا عن السماح للمتعاملين الاقتصاديين بتسويق منتجاتهم في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة المضاربة.
وخلال زيارته للسوق الجوارية ببئر مراد رايس التي تضم زهاء 65 تاجرا برفقة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، صادق حجار، أشاد السيد بكير بالتزام المتعاملين بإنجاح هذه المبادرة، مبرزا بأن التجار يقترحون مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل الخضر و الفواكه و اللحوم و الحليب و مشتقاته و المشروبات الغازية و مواد التنظيف بكل أنواعها و بأسعار تنافسية.
وأضاف « لقد عمدت وزارة التجارة إلى فتح الأسواق الجوارية 15 يوما قبيل شهر رمضان، لضمان تلبية حاجيات المستهلك خلال هذا الشهر وجعل الصائم يؤدي شعيرة الصيام في ظروف جيدة»، مبرزا بأن هذه التظاهرة الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي التي تنظم تحت شعار « من المنتج إلى المستهلك» تستهدف من جهة أخرى القضاء على سلسلة الوسطاء، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين تنفيذا لتعليمات السلطات العمومية.
وحسب ما وقفنا عليه في عين المكان فإن أسعار لحوم الأبقار المستوردة من اسبانيا على سبيل المثال، ما بين 1100 و 1250 دينار للكلغ الواحد، فيما تباع لحوم الأغنام المستوردة من إسبانيا بسعر 1950 دج للكيلوغرام.
وحسب بعض التجار العارضين فإن هذه الأسواق ستمون قريبا باللحوم المستوردة من البرازيل مؤكدين بأنها تتوفر فيها نفس معايير الجودة.
من جهتهم أكد باعة الخضر و الفواكه أن منتجاتهم تأتي مباشرة من المستثمرات الفلاحية المتواجدة بعديد مناطق الوطن، إلى هذه الأسواق دون مرورها على سلسلة الوسطاء أو المضاربين.
وتمت الإشارة بذات المناسبة إلى أن كل الأسواق الجوارية الـ 21 التي تم افتتاحها على مستوى ولاية الجزائر، على غرار سائر الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها من طرف السادة ولاة الجمهورية يوم أمس في وقت متزامن، ستشهد تخفيضات في الأسعار بنسب متفاوتة تصل أو تتجاوز الـ 30 بالمائة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه الأسواق الجوارية التي ستعرف مشاركة الشركات الوطنية الكبرى على غرار، الديوان الوطني للحبوب والديوان المهني للحليب، و الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «ألفيار»، إلى جانب الشركة القابضة للصناعات الغذائية «أقروديف»، ومجمع «أوناب» للدواجن و اللحوم البيضاء، والغرف الولائية للصيد البحري، تأتي في إطار جملة التدابير التي أقرتها الحكومة لضمان التموين المنتظم والمتوازن للسوق، بمختلف المنتوجات الفلاحية والغذائية وتنظيم الأسواق الجوارية وتدعيم الرقابة، لمحاربة سلسلة الوسطاء.
ع.أسابع