أعلنت وزارة التربية الوطنية في منشور صدر مؤخرا عن توسيع امتحان تقييم المكتسبات ليشمل نهاية الطورين الأول والثاني من مرحلة التعليم الابتدائي، بتنظيم تقييمات شفوية وأدائية لمادتي اللغة العربية والرياضيات، وحددت الوزارة تاريخ 11 و12 ماي المقبل لإجراء الامتحان على مستوى أقسام الثانية والرابعة ابتدائي.
ويجتاز أقسام نهاية الطور الأول والثاني للتعليم الابتدائي، أي الثانية والرابعة ابتدائي بموجب المنشور الوزاري، تقييمين كتابيين تحت إشراف أساتذتهم يومي 11 و12 ماي 2025، بأداء تقييم واحد في اليوم، ويجيب التلاميذ في الاختبارات الكتابية على ورقة الاختبار أو على كراريس الاختبار أو ورقة مزدوجة عادية، على أن تبقى الدراسة مستمرة بشكل عادي بالنسبة للأقسام غير المعنية بالتقييمات.
وضبطت الوزارة إجراءات تنظيم تقييم المكتسبات لأقسام الثانية والرابعة ابتدائي، موضحة بأن العملية تشمل تقييم الكفاءات الختامية لمادتي اللغة العربية والرياضيات، باعتبارهما تعلمات أساسية، وذلك عن طريق تقييمات شفوية وأدائية وكتابة.
وينتظر أن يخضع تلاميذ السنة الثانية ابتدائي إلى تقييم الأداء القرائي وفهم المكتوب في مادة اللغة العربية، وإلى تقييم آخر في مادة الرياضيات حول التحكم في نظام العد والحساب على الأعداد الأصغر من ألف، ومدى التحكم في المنهجية لحل المشكلات الرياضياتية، مع تحديد مدة كل تقييم عند انتهاء آخر تلميذ من الإجابة على الأسئلة.
أوضحت الوزارة بشأن أقسام السنة الرابعة ابتدائي أي نهاية الطور الثاني للمرحلة الابتدائية، بأن عملية التقييم في اللغة العربية ستكون حول فهم الخطاب والتواصل الشفوي والأداء القرائي وفهم المكتوب والإنتاج الكتابي والتحكم في موارد الميادين الرياضياتية الأربعة وتملك المنهجية وحل المشكلات الرياضياتية.
وأضافت ذات المصادر بأنه بالنسبة للغة العربية، بأنه سيتم تقييم التلاميذ حول فهم الخطاب والتواصل الشفوي والأداء القرائي وفهم المكتوب و الإنتاج الكتابي، وكذا التحكم في موارد الميادين الرياضياتية الأربعة، وتملك منهجية حل المشكلات الرياضياتية بالنسبة لمادة الرياضيات.
ووضعت الوزارة مخططا محكما لتنظيم تقييم مكتسبات التلاميذ في نهاية الطورين الأول والثاني ابتدائي للسنة الدراسية الحالية، وذلك بإعداد وطبع المواضيع في الفترة الممتدة ما بين 6 و30 أفريل المقبل، مع إجراء التقييمات الكتابية يومي 11 و12 ماي القادم، وتليها مرحلة حجز تقديرات التقييمات قبل 22 من نفس الشهر.
ويشار إلى أن امتحان تقييم المكتسبات كان يخص أقسام السنة الخامسة ابتدائي، وتم إخضاعه إلى عدة تحسينات لتحقيق الأهداف المرجوة منه، بتقليص الحجم الساعي للامتحان من حوالي 12 ساعة إلى 6 ساعات ونصف، مع إجرائه على مدار 3 أيام بدل 25 يوما، استجابة لانشغالات الأولياء والأساتذة الذين اشتكوا من الضغط الذي كان يخضع له التلميذ خلال عملية تقييم المكتسبات.كما راجعت الوزارة عدد المواد المعنية بامتحان تقييم المكتسبات وأصبحت العملية تقتصر على اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية والتربية الإسلامية والتاريخ، دون المساس بمواد الهوية الوطنية، بعد أن كان الامتحان يشمل 12 مادة.وتم إدراج امتحان تقييم المكتسبات لأول مرة سنة 2022 وكان يخص فقط السنة الخامسة ابتدائي، بعد أن تم إلغاء شهادة التعليم الابتدائي خلال أزمة كورونا، وأكدت الوصاية حينها بأن الإجراء يهدف إلى تشخيص مدى تحصيل الكفاءات العلمية من قبل التلاميذ، مع تحديد النقائص قصد معالجتها في الطور المتوسط.ولا يحتسب امتحان تقييم المكتسبات في معدل الانتقال إلى السنة الموالية، إذ يكتفي الأساتذة عند تصحيح الأوراق بتقديم تقديرات وملاحظات للتلميذ بدل العلامات العددية، قصد اعتمادها من طرف الأساتذة لتصويب الخلل في السنوات الموالية، ولإبعاد التلاميذ عن الضغط النفسي.
لطيفة بلحاج
