أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق حملة توعوية وطنية حول مخاطر إدمان الشاشات وتأثيرها على الصحة البدنية والعقلية والنفسية للتلاميذ، بالتعاون مع وزارة الصحة، اعتبارا من يوم أمس الأحد، ودعت المديرين الولائيين للقطاع إلى رفع مستوى الوعي بهذه المخاطر.
وجاء الإعلان عن هذه الحملة في مراسلة وجهتها الوزارة عن طريق أمانتها العامة، إلى مديري التربية في كل ولايات الوطن، وتخص رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالإدمان على الشاشات، تجسيدا لمخطط العمل الوطني التحسيسي والتوعوي ، حول المخاطر المرتبطة بالاستخدام السيئ للإنترنت.
وتهدف هذه الحملة التي تأتي في إطار الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية، الذي يمتد من 23 إلى 27 فيفري الجاري - حسب الوزارة - إلى رفع مستوى الوعي لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط، من خلال توعيتهم بالآثار السلبية التي تترتب عن الإفراط، في استخدام الشاشات والإدمان عليها، إضافة إلى تعزيز سلوك صحي يضمن سلامتهم الجسدية والعقلية والنفسية.
و يشرف على الحملة التي تستمر إلى غاية الـ 30 من شهر أفريل المقبل – حسب ذات المصدر - مهنيو الصحة المدرسية العاملون بوحدات الكشف والمتابعة، بالتعاون مع مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي، فيما تتضمن إقامة ورشات تحسيسية وتوعوية، حول علامات الإدمان على الشاشات، والمشاكل الصحية والعقلية والبدنية المرتبطة به، بالإضافة إلى التدابير الوقائية من إدمان الشاشات، إلى جانب إقامة معارض حول هذا الموضوع، تشرف على تنظيمها نوادي الصحة بالمؤسسات التعليمية.
ولضمان نجاح هذه الحملة التحسيسية أمرت وزارة التربية مديري التربية، إسداء تعليمات إلى مديري المتوسطات ومديري مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، للتنسيق مع مسؤولي وحدات الكشف والمتابعة على مستوى الولاية، بهدف وضع رزنامة الزيارات، لكل المتوسطات في الفترة المخصصة لهذه الحملة، مع الحرص على توفير كل المستلزمات الضرورية لإنجاحها.
وشددت بالمناسبة على ضرورة التنسيق والتعاون مع المدير الولائي للصحة والسكان، لاتخاذ كل الإجراءات المناسبة، لضمان نجاح الحملة التحسيسية و التوعوية، وتحقيق الأهداف المحددة.
وفي تعريفها للظاهرة، أوضحت وزارة التربية الوطنية أن إدمان الشاشات هو ‹› نوع من الإدمان السلوكي، الذي يتميز بالاستخدام المفرط والقهري للشاشات، مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة ألعاب الفيديو، وغيرها».
وأشارت إلى أن علامات إدمان الشاشات، تتمثل في الهوس المستمر باستخدام الشاشات، و فقدان الاهتمام بالأنشطة الأخرى، والعصبية والسلوك العدواني، إضافة إلى الشعور بالفراغ والحزن والإحباط، وأحيانا ظهور سلوك عدواني، لعدم التمكن من استخدام الشاشة، والانعزال عن الأسرة والحياة الاجتماعية، والانطواء، إلى جانب حدوث اضطرابات الانتباه والتركيز وتدني المستوى الدراسي.
وفي ذات السياق أوضحت الوزارة، أن استخدام الشاشات في حد ذاته ليس ضارا، لكن الإفراط فيها وعدم تنظيم استخدامها هو المشكل.
من جهة أخرى أشار ذات المصدر إلى أن المشاكل الصحية والعقلية والبدنية المرتبطة بإدمان الشاشات، تتمثل في انخفاض احترام الذات، ومشاكل في الانتباه والتركيز، و الوصول إلى حالة الإدمان، فضلا عن النزوع نحو العزلة من خلال تدهور العلاقات الشخصية، والتوتر والسلوك العنيف، في حالة المنع من استخدام الشاشة.
كما يتسبب إدمان الشاشات حسب ذات المراسلة، في التشنج في عضلات العنق، و آلام فقرات الظهر والرقبة نتيجة للجلوس المطول وغير الصحيح، والاضطرابات العضلية الهيكلية و الحُداب ( وهو انحناء الجزء العلوي من الظهر للأمام باستدارة على نحو زائد ) وأيضا، السمنة، فضلا عن اضطرابات النوم، والإجهاد البصري الذي يترتب عنه انخفاض حدة البصر، والصداع المتكرر، وجفاف العينين.
ع.أسابع