الثلاثاء 4 مارس 2025 الموافق لـ 4 رمضان 1446
Accueil Top Pub

نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي عقب استقباله من رئيس الجمهورية: علاقاتنا جد قوية ونرغب في تنويع الاستثمار بالجزائر


استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية إيطاليا، السيد أنطونيو تاجاني، والوفد المرافق له، و أكد الوزير الإيطالي أن العلاقات بين الجزائر و بلاده «جد قوية»، مبرزا إرادة البلدين في تعزيزها بشكل أكبر.

و صرح السيد تاجاني، عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «إنني جد سعيد لتواجدي هنا في الجزائر، لأول مرة، و إنني أشكر الرئيس عبد المجيد تبون على استقباله الحار و الودي».
و أضاف أن العلاقات بين البلدين «جد قوية» و أن الجانبين على استعداد «للمضي قدما» من أجل تعزيز هذه العلاقات التي تشمل -كما قال- «التعاون السياسي و التعاون الاقتصادي و كذلك الميدان الثقافي».
كما أشار المسؤول الايطالي «إننا نريد دعم تعليم اللغة الايطالية في الجزائر كما نرغب في مزيد من الطلبة الجزائريين في الجامعات الإيطالية».
و قال السيد تاجاني أنه تطرق كذلك مع رئيس الجمهورية إلى «الاستقرار في منطقة المتوسط و مكافحة الاتجار بالبشر»، مؤكدا أن البلدين «يريدان العمل معا، و قد تقرر في هذا الصدد إقامة تنسيق دائم بين الأمينين العامين لوزارتي خارجية الجزائر و ايطاليا، و كذلك مع تونس».
و استطرد قائلا «لقد قررنا تنظيم لقاء بين حكومتي بلدينا في ايطاليا و الذي سيتم تحديد تاريخه لاحقا، بالإضافة إلى اجتماع وزاري لمجموعة 5+5 للمتوسط».
و أضاف السيد تاجاني «لقد تطرقنا أيضا إلى مختلف جوانب التعاون الاقتصادي، سيما في مجالات الطاقة و المنشآت القاعدية و البناء و الصناعات الزراعية و نحن على استعداد لتخصيص استثمارات جديدة في الجزائر و تقديم كل مهاراتنا».
وقد حضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، والمدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية، السيد توفيق جوامع، وسفير الجزائر بروما، السيد محمد خليفي.
وفي كلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاجاني خلال مائدة مستديرة جزائرية-إيطالية حول ريادة الأعمال، جرت بحضور وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أكد أن بلاده تسعى إلى تنويع استثماراتها في الجزائر، من أجل تقوية الشراكة بين البلدين
واعتبر السيد تاجاني في كلمته أن «الشراكة الجزائرية-الإيطالية جيدة، ولكن يجب أن تكون أكثر قوة من خلال الاستثمار في قطاعات متنوعة، على غرار الفلاحة، السياحة، البنى التحتية، البناء وغيرها من المجالات». وفي هذا الإطار، أبدى استعداد بلاده للمساهمة في تطوير قطاع الصيد البحري الجزائري، من خلال خبرة الشركات الإيطالية في مجال صناعة قوارب الصيد البحري.
أما في مجال السياحة، فأبرز السيد تاجاني أهمية التنوع الجغرافي والثراء الثقافي الذي تتميز به الجزائر، والذي يحفز الشركات الإيطالية على الاستثمار في هذا القطاع.
وبعد أن أكد على أهمية مكانة الجزائر في القارة الإفريقية، أشار إلى أن «الظروف مواتية لإبرام شراكات تعود بالفائدة على البلدين»، لافتا في هذا الصدد إلى إمكانية تنظيم منتدى لريادة الأعمال في روما، لتمكين المستثمرين الجزائريين كذلك من الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في إيطاليا.
ومن الناحية الثقافية، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي عن رفع عدد المنح الدراسية الموجهة للطلبة الجزائريين، وذلك «حتى يكونوا مستقبلا همزة وصل بين المستثمرين الإيطاليين ونظرائهم الجزائريين».
من جهة اخرى استقبل المسؤول الإيطالي من قبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، حيث ترأس الوزيران جلسة عمل موسعة بمشاركة الأمينين العامين لوزارتي الخارجية وأعضاء وفدي البلدين، حيث تركزت المحادثات حول التقدم المحرز في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الجزائرية-الإيطالية في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، حسب البيان.
وفي هذا السياق، ثمن الوزيران «الحركية المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية، مثلما أشادا بكثافة نسق الزيارات المتبادلة والمشاورات البينية إلى جانب الاستحقاقات الثنائية المقبلة»، يضيف ذات المصدر.
وخلال ذات الجلسة، تناول الطرفان «الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تبادلا وجهات النظر والتحاليل بخصوص المستجدات المسجلة في الفضاء المتوسطي، وفي منطقة الساحل الصحراوي، فضلا عن منطقة الشرق الأوسط»، كما جاء في البيان.
و تشكل العلاقات بين الجزائر و إيطاليا نموذجا يحتذى به في مجال العلاقات الدولية القائمة على الاحترام والتفاهم والاستمرارية والصداقة، حيث وصفها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في تصريح سابق، بأنها من أفضل العلاقات العربية الأوروبية في حوض المتوسط.
و شهدت العلاقات التاريخية بين الجزائر و إيطاليا، خلال السنوات الأخيرة، حركية متميزة، و نسقا عاليا، جسدته الإرادة السياسية للسلطات العليا في البلدين، و ترجمته الزيارات المتبادلة للمسؤولين في الجزائر و إيطاليا، و كذا الاتفاقيات المبرمة في العديد من المجالات، و كذا الشراكة الاقتصادية التي عرفت زخما كبيرا.
و تبرز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر و إيطاليا من خلال عديد المشاريع، منها ما جسد فعليا و منها ما هو في طريق التجسيد، على غرار إنجاز مصنع «فيات» لإنتاج السيارات بولاية وهران، و كذا المشروع الضخم لإنتاج الحبوب و البقوليات بولاية تيميمون، بقيمة إجمالية تناهز 420 مليون أورو، كما عرف المجال الطاقوي نموا معتبرا من خلال توقيع عديد الاتفاقيات لزيادة تدفق الغاز الطبيعي الجزائري نحو إيطاليا، و يعمل البلدان حاليا على تجسيد مشاريع أخرى على غرار الكابل البحري الكهربائي، لتزويد إيطاليا و أوروبا بالكهرباء انطلاقا من الجزائر. ق.و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com