دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم أمس الصحافة الوطنية، لأن تكون قوة إقناع للتعريف بفرص الاستثمار في البلاد، وبالإجراءات ذات الصلة، مبرزا أهمية، أن يكون الإعلام في خدمة التنمية المستدامة بكل أشكالها وأهدافها.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على إطلاق دورة تكوينية لفائدة صحفيي الاقسام الاقتصادية حول الإطار القانوني والتنظيمي الجديد للاستثمار، المنظمة بالجزائر العاصمة، من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الاتصال، أكد السيد مزيان، الاستعداد التام لدائرته الوزارية، لتوفير المرافقة الإعلامية اللازمة، من أجل إبراز كل الإجراءات وجهود الدولة والعمل الجبار الذي تقوم به الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، والتعريف بها وإيصالها إلى علم الراغبين والباحثين عن الاستثمار، باعتبار أن قطاع الاتصال – كما قال - شريكا أساسيا ومرافقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد شدد الوزير على أهمية التكوين الصحفي المتخصص، كما أعرب عن يقينه بأن، مثل هذه الدورات التكوينية تساهم في تكريس دور الإعلام في مرافقة عمليات التنمية في البلاد، باستخدام أدوات المعرفة والوعي والتحلي بروح المسؤولية في نشر المعلومات والأخبار، والتعاطي معها بكل مهنية وموضوعية واحترافية ودقة. كما اعتبر أن تنظيم ذات الدورة، التكوينية الأولى، يأتي لتمكين الصحفيين المتخصصين، من اكتساب معارف في هذا المجال، باعتبار أن الإعلام له دور الوسيط بين المؤسسات والأفراد، وهو الدور - كما أضاف- الذي يجعل منه أحد مفاتيح تعظيم مشاركة المجتمع في كافة عمليات التنمية وجعله مجتمعا مساندا للعملية، باستخدام أدوات المعرفة والوعي والتحلي بروح المسؤولية في نشر المعلومات والأخبار، والتعاطي معها بكل مهنية وموضوعية واحترافية ودقة.
فمسؤولية الإعلام تجاه عمليات التنمية بكل أبعادها تكمن – حسب وزير الاتصال - في تزويد الأفراد بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة بعد التأكد من صدقها ودقتها ومصدرها، ذلك أن الغذاء الأساسي للإعلام وخصوصا في علاقته مع قضايا التنمية – يضيف - هو المعلومة التفصيلية والدقيقة حول المشاريع التنموية بذاتها.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمار ركاش، أن إطلاق هذه الدورة التكوينية لفائدة صحفيي الاقسام الاقتصادية نابع من إيماننا العميق بأن الإعلام شريك استراتيجي لا غنى عنه في ترقية مناخ الأعمال والاستثمار، مبرزا دور الصحافة في التأثير بفعالية على تغيير الواقع وتحفيز التحولات الاقتصادية.
وأضاف بأن الاستثمار في الإعلام المهني المحترف هو بمثابة استثمار مباشر في تحسين مناخ الأعمال، منوها بأن النجاح في تحقيق أهداف ترقية الاستثمار يعتمد على إدراكنا المشترك بأهمية هذا الدور الحيوي للإعلام والعمل يدا بيد من أجل تحقيق هذا المسعى وجعل اقتصادنا أكثر جاذبية.
كما اعتبر المتحدث بأن الإعلام يعد همزة وصل بين المستثمرين ومختلف الفاعلين المعنيين بإجراءات الفعل الاستثماري باعتبار أنه يتيح لهم كما قال، الوصول إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة حول الفرص الاستثمارية المتاحة والإصلاحات الاقتصادية الجارية، وسياسات الحكومة في تشجيعها للاستثمار، مما يعزز الثقة ويساعد على اتخاذ القرار السليم، إلى جانب أنه "يساهم في إبراز القطاعات الواعدة والمناطق التي تحوز على مقومات وإمكانيات للاستثمار، مما يمكن من زيادة جاذبيتها على المستويين المحلي والدولي".
وتهدف هذه الدورة التكوينية التي تدوم ثلاثة أيام إلى تزويد الصحفيين بالمعارف اللازمة حول الإطار القانوني والتنظيمي الجديد للاستثمار، بما يتيح لهم تقديم محتوى إعلامي دقيق ومبسط يسهم في توضيح الإجراءات المتعلقة بالفعل الاستثماري.
وقد شهد اليوم الأول من الندوة تقديم ثلاث مداخلات، متخصصة، قدم في مستهلها مدير الوكالة عرضا بعنوان «قراءة في إصلاحات قانون الاستثمار».
كما تم تقديم مداخلتين تقنيتين حول الإجراءات الجديدة المعمول بها في قانون الاستثمار.
ع.أسابع