دعا المشاركون في اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين الجزائريين المنعقد، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إلى تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للصحفي في النصوص التنظيمية المنظمة لقطاع الاتصال، مبرزين أهمية الإسراع في استصدار القانون الأساسي للصحفي للتحديد الدقيق لفئات الصحفيين ومختلف المتدخلين في مجال الإعلام بما يضمن ممارسة إعلامية محترفة خالية من الدخلاء عن المهنة .
واقترحت التوصيات التي أسفرت عنها الورشة الأولى الموسومة بـ ‹› الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة، إدراج مهنة الصحافة ضمن المهن الشاقة قصد تمكين الصحفيين من الاستفادة من التقاعد المسبق.كما تمت الدعوة إلى الإسراع في استصدار النصوص التطبيقية للقوانين المنظمة لقطاع الإعلام «لضمان التطبيق الناجع والفعال للقوانين السارية المفعول››، وكذا
‹›التأطير القانوني لكيفيات ممارسة الحق في الوصول إلى المعلومة، لضمان وصول المعلومات بشكل متكافئ لجميع وسائل الإعلام».
ودعت ذات المخرجات أيضا إلى الإسراع في تنصيب المجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة بما يساهم في إعداد ميثاق لآداب و أخلاقيات المهنة لتعزيز الضبط الذاتي للمهنة. وإلى جانب ذلك دعا المشاركون إلى الإسراع في إصدار النص التنظيمي المحدد لكيفيات منح البطاقة الوطنية للصحفي المحترف لتمكينه من ممارسة مهنية احترافية.
كما شددت التوصيات على ضرورة الإسراع في تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والالكترونية والسلطة الوطنية لضبط النشاط السمعي البصري، فيما تمت الدعوة إلى تأطير وتقنين مجال استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الممارسة الإعلامية.
كما دعا المشاركون في الورشة الثانية الموسومة بـ ‹› واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس››، إلى صياغة مدونة سلوك لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي، مبرزين أهمية إبرام اتفاقيات بين الوزارة الوصية ومختلف الفاعلين بالأخص المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي والمؤسسات الناشئة الناشطة في هذا المجال. وتم في سياق ذي صلة تقديم اقتراح للمؤسسات الإعلامية للتوجه نحو العمل على استحداث أقسام بالمؤسسات الإعلامية الوطنية للتحقق من المعلومات والبيانات، الصور و الفيديوهات وغير ذلك، للحد من الأخبار الكاذبة الزائفة والمضللة ودحض الإشاعات. كما تم اقتراح إلزام رجال الصحافة على التوقيع على ميثاق الشرف الصحفي كالتزام أخلاقي بعيدا عن الترسانة القانونية.
أما ورشة ‹› الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر››، فدعت مخرجاتها إلى وضع استراتيجية إعلامية وطنية موحدة يشارك فيها مختلف فواعل المؤسسات الإعلامية ببعدها القصير والمتوسط والبعيد المدى، وإنشاء هيئة لمتابعة مدى تنفيذ هذه الاستراتيجية.
كما أكدت مخرجات الورشة الرابعة الموسومة بـ ‹› التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف المستقبل››، على أهمية التكوين المتخصص والمستمر للصحفيين ما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الإعلامي وإحداث نقلة في مجالات عديدة خاصة التي تتطلب مستوى معين من الدقة والتحكم والفهم والقدرة على تبسيط المفاهيم.
كما دعت ذات التوصيات إلى تطوير منظومة التكوين الإعلامي ومواكبة التحولات المهنية والتكنولوجية في ظل التطورات الراهنة، مشددة على ضرورة بناء استراتيجية محكمة لتكوين الإعلاميين سواء الصحفيين أو القائمين بالاتصال في مختلف المؤسسات الإعلامية في المجالات ذات الصلة إلى ذلك أشاد وزير الاتصال في كلمته الختامية بالتوصيات التي أسفر عنها اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، معربا عن التزامه برفعها بأمانة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ليتخذ ما يراه مناسبا من قرارات في المستقبل القريب.
وبعد أن أعلن عن توجه قطاعه مستقبلا إلى «تبني طرح آخر من طروحات آلية التكوين››، شدد السيد مزيان بأن الصحافة الوطنية في حاجة إلى التخصص.
عبد الحكيم أسابع