الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

اليونان، تركيا ودول افريقية تتفاوض لزيادة كميات الغاز التي تصدرها سوناطارك

 الصراعـــات مع روسيا ترفــع الطلــــب على الغـــاز الجزائـــري
 دفعت الأزمة الروسية التركية الأخيرة، وقبلها الصراع مع أوكرانيا عدو دول أوروبية إلى تقديم طلبات لزيادة كميات الغاز الجزائري كبديل للغاز الروسي، وتأتي اليونان وتركيا على رأس تلك الدول التي قررت رفع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره سوناطراك، وجاء ذلك على خلفية التوتر القائم مع تركيا بعد إسقاط الطائرة الروسية، والتوتر القائم منذ أكثر من سنة بين روسيا وأوكرانيا
أعلنت اليونان إطلاق مخطط طوارئ لضمان تزويد سوقها الداخلية بالغاز، بسبب التطورات الأخيرة بشأن إمدادات الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وقال وزير البيئة اليوناني بانوس سكورليتيس، بان الصراعات السياسية المستمرة بين البلدين دفعت بلاده إلى توجيه أنظارها نحو مصادر جديدة للتموين بكميات إضافية من الغاز لتعويض النقل المحتمل
وفي هذا السياق ولدواعي احترازية، أعلنت اليونان وضع مخطط طوارئ لمواجهة أي عجز في التموين، من خلال استيراد شحنات إضافية من الغاز المسال من الجزائر، و وفقا لمصادر إعلامية يونانية، فان أثينا طلبت من الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك تزويدها بكميات إضافية تقدر بـ 70 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي لتعويض الغاز الروسي القادم إلى اليونان والذي يمر عبر أنبوب الغاز الذي يمر عبر أوكرانيا.
وذكرت مصادر إعلامية تركيا، بان أنقرة قد تطلق في الفترة القادمة مفاوضات مع الجزائر لزيادة صادرات سوناطراك من الغاز المسال، وذكرت المصادر ذاتها، بان أنقرة طلبت من الجزائر رفع ما تصدره لها من الغاز المسال بقدر ما يمكنها ذلك، ومددت لعشر سنوات أخرى اتفاقية معها بهذا الشأن، وأضافت بان الرئيس التركي، طلب من حكومته دراسة كل الاحتمالات ومنها طلب كميات إضافية خارج العقد المتفق عليه مع الجزائر لتعويض النقص المحتمل من الغاز الروسي بعد تصاعد حدة الأزمة بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الطائرة الروسية، وتعد موسكو من اكبر موردي الغاز إلى تركيا.
وكانت الاتصالات التركية الجزائرية، في هذا المجال، قد أفضت العام الماضي إلى رفع وارداتها من الغاز الجزائري المسال لتصبح 6 مليار متر مكعب كل سنة، و اشترت منها على فترات شحنات خاصة خارج الاتفاق على طريقة الدفعة الواحدة، بلغت في سنة 2.5 مليار متر مكعب، ولكن هذا المستوى يبقى ضعيفا بالنظر لحاجيات تركيا من الغاز، ما يتيح المجال أمام سوناطراك لرفع صادراتها أكثر.
وفي إفريقيا أعلن وزير الطاقة الايفواري أداما تونغارا، بان بلاده ستشرع في مفاوضات مع سوناطراك لزيادة صادرات الغاز الجزائري إليها لمواجهة النقص الحاد الذي تعرفه السوق المحلية، وقالت مصادر حكومية، بان وزير الطاقة الايفواري يعتزم القيام بزيارة إلى الجزائر في الأيام القليلة القادمة لمواصلة المباحثات وعقد اتفاقية تسمح بتصدير كميات إضافية من الغاز الجزائري إلى كوت ديفوار.
وقبل ذالك أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» فتح مفاوضات مع شركة سوناطراك لإبرام اتفاق يسمح باستيراد شحنات من الغاز المسال الجزائري بدءا من العام القادم، وقالت بان المفاوضات تتقدم بشكل جيد وهو ما يسمح بالتوقيع على اتفاق نهائي لزيادة صادرات الغاز الجزائري إلى مصر، وذالك بعدما كانت الشركة المصرية قد اتفقت مع شركة سوناطراك» على توريد نحو 6 شحنات من الغاز المسال الطبيعي، حجم كل منها 145 ألف متر مكعب، بداية من مارس الماضي.وتعد الجزائر ثالث أكبر مزود للغاز إلى أوروبا بعد روسيا والنرويج، برغم التراجع المسجل في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، وقد انخفض هذا الإنتاج من أكثر من 88 مليار قدم مكعبة سنويا في 2005 إلى ما يفوق قليلا ثمانين مليار قدم مكعبة في 2012، وتسعى سوناطراك إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بـ13 في المائة بحلول عام 2019، من خلال استثمارات قوامها 90 مليار دولار على مدى 5 سنوات القادمة، منها 40 مليار دولار لزيادة إنتاج الغاز.
وعرفت صادرات الغاز بداية العام الجاري تراجع بنسبة تقارب 10 بالمائة، وتركز هذا الانخفاض في الأسواق التقليدية على غرار ايطاليا واسبانيا، حيث أعلنت ايطاليا مؤخرا أنّ وارداتها من الغاز الطبيعي الجزائري قد تراجعت بنسبة 60 في المائة، خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية لأسباب تجارية، ونظرا لهذا التراجع فقد انخفضت تغطية شركة سوناطراك لحاجيات إيطاليا من الغاز من 33 في المائة إلى 19 في المائة.
هذه الوضعية دفعت بالشركة الوطنية للمحروقات للبحث عن أسواق جديدة، وخاصة الأسواق الفورية ولول لفترات محدودة لتعويض جزء من النقص، بدلا من الاعتماد على المبيعات طويلة الأجل، بالمقابل تبحث الشركة عن توقيع صفقات طويلة الأجل لبيع الغاز المسال في أميركا الجنوبية عن طريق إجراء مناقشات مع شركات في البرازيل والأرجنتين. 

 أنيس نواري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com