الداخليـــة تــأمر بترحيـــل النازحين الأفارقة من مركز التجميـع بالبـــوني
راسلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الاثنين الماضي مصالح ولاية عنابة، لترحيل النازحين الأفارقة المتواجدين بمركز التجميع في مقر شركة الخشب سابقا بطريق البوني.
و جاء القرار على خلفية محاولة المهاجرين الأفارقة مغادرة المركز بداية الأسبوع الماضي بالقوة، وكسر البوابة الرئيسية احتجاجا على طول مدة مكوثهم بالمركز وظروف الإيواء، بهدف الضغط على المصالح المعنية للسماح لهم العودة إلى التسول.
وحسب مصادر مطلعة تشرع السلطات المحلية بداية من الغد في ترحيل النازحين الأفارقة والبالغ عددهم 103 مهاجر، بتسخير أربع حافلات وبمرافقة لمصالح الهلال الأحمر، مديرية النشاط الاجتماعي، الحماية المدنية وفريق طبي، حيث برمج خلال الرحلة، التوقف بولاية سطيف لأخذ قسط من الراحة قبل التوجه إلى مركز العبور في ولاية ورقلة، تمهيدا لنقلهم إلى تمنراست مع حدود بلدهم الأصلي النيجر.
وقد تسبب عدم تقيد النازحين الأفارقة بالتعليمات الموجهة إليهم لتنظيم أنفسهم قبل ترحيلهم، في إزعاج للمصالح المعنية بإيوائهم، نتيجة احتجاجهم على بقائهم في مركز التجميع، ومطالبتهم بالسماح لهم الخروج صباحا والعودة مساء، وهو ما رفضته المصالح الوصية تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية، القاضية بمنع أي نازح من الخروج لأي ظرف كان، تطبيقا لمخطط طارئ أصدرته الحكومة مؤخرا لدواعي صحية وإنسانية وكذا أمنية، خاصة أن التقارير الطبية تتحدث عن إصابة بعضهم بأمراض معدية قد يؤدي تسولهم بالشوارع وأمام المساجد والساحات العامة، إلى نقل الأمراض عن طريق احتكاكهم اليومي بالمواطنين.
و كشفت عملية إخضاع النازحين، للفحوص الطبية مؤخرا عن إصابة امرأة رفقة رضيعها بداء السيدا، خضعت مند أسابيع لعملية توليد بإحدى المستشفيات بعنابة، دون علم الأطباء بأنها مصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة.
حسين دريدح